نبينا محمد وعلى أله وصحبه أجمعين
أما بعد
ومنزلة حميدة
ومنقبة جليلة
والسعي في تحصيله
ومن أرفع الدرجات
:
:
فلا تكتفِ بالقليل من العلم
ولا تقنعِ من إرث الأنبياء صلوات الله عليهم باليسير
ولا تؤخرِ تحصيل فائدةً تمكنتِ منها
ولا يشغلكِ الأملُ والتسويف عن العلم
قال ابن العطار تلميذ النووي :
:
لا يتوقف إلا بانخرام العمر بالموت
فلا بد أن يعوِّد الطالب نفسه على التوفيق بين حاجات الدنيا وبين تكليفات الطلب
وهكذا كان الصحابة والتابعون والعلماء السالفون
منهم التاجر ومنهم الوالي ومنهم المتزوج بالواحدة
ومنهم المتزوج بالأربع
ومنهم صاحب العيال
فلم يشغلهم ذلك عن العلم والتعلم .
:
:
وعن قَيْسِ بْنِ كَثِيرٍ قَالَ قَدِمَ رَجُلٌ مِنْ الْمَدِينَةِ عَلَى أَبِي الدَّرْدَاءِ وَهُوَ بِدِمَشْقَ فَقَالَ مَا أَقْدَمَكَ يَا أَخِي
فَقَالَ حَدِيثٌ بَلَغَنِي أَنَّكَ تُحَدِّثُهُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ أَمَا جِئْتَ لِحَاجَةٍ قَالَ لا قَالَ أَمَا قَدِمْتَ لِتِجَارَةٍ
قَالَ لا قَالَ مَا جِئْتُ إِلا فِي طَلَبِ هَذَا الْحَدِيثِ
قَالَ فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ
مَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَبْتَغِي فِيهِ عِلْمًا سَلَكَ اللَّهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ
وَإِنَّ الْعَالِمَ لَيَسْتَغْفِرُ لَهُ مَنْ فِي السَّمَوَاتِ وَمَنْ فِي الأرْضِ
وَفَضْلُ الْعَالِمِ عَلَى الْعَابِدِ كَفَضْلِ الْقَمَرِ عَلَى سَائِرِ الْكَوَاكِبِ
إِنَّ الْعُلَمَاءَ وَرَثَةُ الأنْبِيَاءِ إِنَّ الأَنْبِيَاءَ لَمْ يُوَرِّثُوا دِينَارًا وَلا دِرْهَمًا
إِنَّمَا وَرَّثُوا الْعِلْمَ فَمَنْ أَخَذَ بِهِ أَخَذَ بِحَظٍّ وَافِرٍ. "
رواه الترمذي وصححه الألباني .
أن تنوي بطلبكِ رفع الجهل عن نفسكِ وعن غيركِ
التقرب إلى الله
أن لا تُرائي الناس بعلمكِ ولا تماري السفهاء به .
:
فإن التوكل عليه سبحانه مع بذل الأسباب ودعاءه سبحانه
بأن ييسر الأمور ويسهلها من أعظم الطرق النافعة
التي توصل الإنسان إلى ما يريد
ولا يمنعكِ الحياء من طلب العلم والسؤال .
فلا ينبغي أن يمنعكِ الحياء من السؤال عن الشرع
:
:
راوية من راويات الحديث المكثرات
روت عن مالك بن أنس وغيره من علماء المدينة فأكثرت
فقد قال بعض الحفاظ: (أنها تروي عشرة آلاف حديث)
وقال أين الأنبار: (إنها تسند حديثاً كثيراً).
فاغتنمِ وقتكِ وفراغكِ ونشاطكِ
وزمن عافيتكِ وشرخ شبابكِ
ونباهة خاطركِ
وقلة شواغلكِ
قبل عوارض البطالة أو موانع الرياسة .
:
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
بصمةالزوار
بارك الله فيكم