وأشهد أن محمداً عبده ورسوله الذي أرسله الله رحمة للعالمين وحجة على الخلائق أجمعين صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه وأتباعه
المتمسكين بسنته والمهتدين بهديه إلى يوم الدين.
وأنصفها الإسلام وأعزها فجعلها البنت المصونة، والزوجة المكفولة، والأم الحنون
إلى حفيدات أسماء في العفة والطهر والنقاء
والسائرات على درب عائشة وحفصة وسمية
والطاهرات النقيات التقيات العفيفات
إلى كل من رضيت بالله ربَّا وبالإسلام دينًا ومحمدٍ رسولا
إلى من تريد جنة عرضها السماوات والأرض
وتخاف من نار وقودها الناس والحجارة .
في زمن أيضاً ضعفت فيه همم كثيرات
وأثر الواقع الذي نعيشه اليوم ولهثِ الناس وراءَ الدنيا وعزوفهم عن الآخرة
كانَ لا بدَّ من التذكير ، تذكير النفس بأنَّ ما أعدَّ الله للمؤمنات خير من الدنيا وما فيها
أن من أرادتِ الوصول فعليها بالأصل ومن سارت على الدرب وصلت بإذن الله
في أمّس الحاجة للتّأسِّي بهم
قال ابن مسعود رضي الله عنه : من كان متأسياً فليتأسى بمن مات فإنَّ الحي يُخشى عليه من الفتنة
إننا حقيقة نحتاج إلى أن نصحح المسار
ونتخذ من حياة أولئك التقيات المؤمنات مثالاً لنا
إننا بحاجة إلى القدوة في زمن قلَّت فيه القدوات
بحاجة إلى أن نتعلم منهنّ العزة في زمن قلَّتْ فيه المعتزات
بحاجة إلى أن نتعلم منهنَّ الثبات في زمن قلَّتْ فيه الثابتات
فنحن بحاجة للعودة إلى العزة والثبات إلى صانعة الأبطال المسلمة المؤمنة
فيها ومضات مشرقة من حياتهن
تكونُ نِبراساً لكل امرأة تؤمن بالله واليوم الآخر
حيث تجد مثلها الأعلى في تلك الفضليات المتألقات في تاريخ البشرية .
فاحرصي أختي المسلمة على الانتفاع بِسِير الصالحات بالفهم السديد والعمل الجادّ الدؤوب
وأسأل الله العظيم أن يوفقنا لما فيه خير وصلاح
وأن يردنا إلى الإسلام رداً جميلاً
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
بصمةالزوار
بارك الله فيكم