تعريفه لغةً :
مصدر صام يصوم ، ومعناه الإمساك والكف والترك ، قال تعالى: ( إنيّ نذرت للرحمن صوماً فلن أكلم اليوم إنسياً ) ، ومعنى صوما في الآية أي إمساكاً عن الكلام .
شرعاً :
التعبد لله بالإمساك عن المفطرات من طلوع الفجر الثاني إلى غروب الشمس .
حكمه
أحد أركان الإسلام العظيمة، لقول النبي -صلى الله عليه وسلم- "بني الإسلام على خمس: شهادة أن لا إله إلا الله،
وأن محمداً رسول الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وصوم رمضان، وحج البيت الحرام" متفق عليه
أن للصيام حكم عظيمة ، ومزايا كثيرة ، فمن هذه الحكم :
1_ يورث التقوى .
2_ يذكر الفقراء والمساكين .
3_ يذكر المسلم نعمة الله عليه .
4_ شكر نعمة الله تعالى .
5_ يضيق مجاري الشيطان .
6_ العديد من المصالح الصحية : " صوموا تصحوا " .
فوائد الصيام :
يضبط النفس ويطفئ شهوتها حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج ، ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء " متفق عليه .
· يبعث في الإنسان الرحمة والإحسان على الفقراء.
· يقي الجسم العديد من الأمراض ، وينقي الجسم من الفضلات الرديئة
· يربي النفس على الحلم والأناة ، وكبت النفس ، وترويضها ، ويربي النفس أيضاً على الصبر وحسن الخلق
· تهذيباً للنفس ، وتطهيرها من الأخلاق السيئة ، وتعويدها على الطاعات ، وفعل الخيرات ، فالصيام جُنة .
· جعل القلب والذهن خاليان ، فيرق القلب عند سماع القرآن وعند سماع المواعظ.
· يضيق مجاري الدم ، التي هي مجاري الشيطان من بن آدم ، فإن الشيطان يجري من بن آدم مجرى الدم ، فبذلك تسكن بالصيام وساوس الشيطان.
· تقوى الله عز وجل ، قال تعالى : { يا أيها الذين أمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون }
· يعود المسلم على التقليل من الطعام والشراب حتى يتسنى للمسلم قيام ما تيسر له من الليل ، وقراءة ما تيسر من كتاب الله عزوجل .
فضائل الصيام
1-الصوم جنة
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " الصيام جنة يستجن بها العبد من النار " رواه أحمد
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ما من عبد يصوم يوما في سبيل الله إلا باعد الله بذلك وجهه عن النار سبعين خريفا " . رواه البخاري
2- الصوم يدخل الجنة
فعن أبي أمامة رضي الله عنه قال قلت: "يارسول الله دلني على عمل أدخل به الجنة قال عليك بالصوم لا مثل له" . رواه النسائي
3- الصائم يوفى أجره بغير حساب وللصائم فرحتان وخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: قال الله كل عمل بن آدم له إلا الصيام فإنه لي وأنا أجزي به ,
الصيام جُنة فإذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث ولا يصخب فإن سابه أحد أو قاتله فليقل: إني امرؤ صائم , والذي نفسي بيده لخلوف فم الصائم
أطيب عند الله من ريح المسك للصائم فرحتان يفرحهما ، إذا أفطر فرح بفطره ، وإذا لقي ربه فرح بصومه. رواه البخاري ومسلم
4- الصيام والقرآن يشفعان للعبد
عن بن عمر رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " الصيام والقرآن يشفعان للعبد يوم القيامة ،
يقول الصيام : أي رب منعته الطعام والشهوة فشفعني فيه ، ويقول القرآن : أي رب ، منعته النوم بالليل فشفعني فيه ، قال : فيشفعان " . رواه أحمد
5- الريان للصائمين
عن سهل بن سعد رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " إن في الجنة باباً يقال له : الريان ، يدخل منه الصائمون يوم القيامة ،
لايدخل منه أحد غيرهم ، يقال : أين الصائمون ؟ فيقومون فيدخلون ، فإذا دخلوا أغلق فلم يدخل منه أحد " . رواه البخاري ومسلم
آداب الصيام :
· أن يصوم المسلم في الوقت المحدد شرعاً ، فلا يتقدم عليه ولا يتأخر عنه ، قال صلى الله عليه وسلم : " إذا رأيتم الهلال فصوموا ، وإذا رأيتموه فأفطروا " متفق عليه
· تأخير السحور إن لم يخش طلوع الفجر الثاني ، قال صلى الله عليه وسلم : " لا تزال أمتي بخير ما أخروا السحور وعجلوا الفطور " .
· تعجيل الفطر إذا تحقق غروب الشمس ، قال صلى الله عليه وسلم : " لا يزال الناس بخير ما عجلوا الفطر " متفق عليه .
· أن يفطر على رطب ، فإن لم يجد فعلى تمر ، لأنه صلى الله عليه وسلم : " كان يفطر على رطبات قبل أن يصلي ،
فإن لم تكن فعلى تمرات ، فإن لم تكن تمرات حسا حسوات من ماء " أخرجه أبوداود والترمذي .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
بصمةالزوار
بارك الله فيكم