وأشهد ان لا إله غلا الله وحده لا شريك له
وأشهد أن محمد عبده ورسوله
نور يتلألأ وريحانة تهتز ونهر مطرد وفاهكة نضيجة وزوجة حسناء
هل سكبتِ الدموع شوقاً الى الجنة ؟
الاولى " درجات الجنة وامتيازتها "
الثالث " طرق المحافظة على هذه الدرجات "
ولكن الصواب أنها جنان عديدة
استنادا لحديث أم حارثة بن سراقة رضي الله عنها حيث
جاءت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم
تسأله عن مصير ابنها الشاب الذي استشهد في غزوة بدر
فقالت : يارسول الله قد عرفت منزلة حارثة مني فإن يك في الجنة أصبر وأحتسب
وإن تكن الأخرى ترى ما أصنع ؟ فقال :
" ويحك -أو هبلت - أو جنة واحدة ؟
رواه البخاري
ويأكد هذا قول الله عز وجل " إن المتقين في جنات ونهر "
رواه أحمد
" إن أهل الدرجات العُلى يراهم من هو أسفل منهم كما ترون الكوكب الطالع في
رواه أحمد وصححه الألباني
" في الجنة مائة درجة ما بين كل درجتين مسيرة خمسمائة عام "
إن أهل الدرجات في الجنة ليسوا في نعم واحد
وإنما لكل درجة لها متعتها ونعيم لا يوجد مثله في الدرجات التي دونها
قال الله تعالى " إن الأبرار لفي نعيم *على الأرائك ينظرون *تعرف في وجوههم
نضرة النعيم * يسقون من رحيق مختوم * ختامه مسك وفي ذلك فليتنافس المتنافسون *
ومزاجه من تسنيم * عينا يشرب بها المقربون * "
المطففين 22/ 26
أن أهل الجنة يتفاوتون في الحسن والجمال بتفاوت مراتبهم ودرجاتهم في الجنة
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال " قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
" أول زمرة تدخل الجنة على صورة القمر ليلة البدر
والذين على إثرهم كأشد كوكب إضاءة قلوبهم على قلب رجل واحد
لا اختلاف بينهم ولا تباغض لكل امرئ منهم زوجتان كل واحدة منهما يُرى
مُخ ساقها من وراء لحمها من الحسن يسبحون الله بكرة وعشيا
لا يسقمون ولا يمتخطون ولا يبصقون آنيتهم الذهب والفضة وأمشاطهم الذهب
ووقود مجامرهم الألوة "
رواه البخاري ومسلم
ومعنى الألوة هي العود
وعن أنس بن مالك رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه قال
" إن في الجنة لسوقا فيها كثبان المسك يأتونها كل جمعة فتهب ريح الشمال
فتحثو في وجوههم وثيابهم فيزدادون حسنا وجمالا فيرجعون إلى أهليهم
قد ازدادوا بعدنا حسنا وجمالا فيقولون
وأنتم والله لقد ازددتم حسنا وجمالا "
رواه مسلم
أدنى درجة في الجنة
عبد الله بن مسعود رضي الله عنه صلى الله عليه وسلم
"إني لأعلم آخر أهل النار خروجا منها وآخر أهل الجنة دخولا الجنة رجل يخرج من النار
حبوا فيقول الله تبارك وتعالى له اذهب فادخل الجنة فيأتيها فيخيل إليه أنها ملأى
فيرجع فيقول يا رب وجدتها ملأى فيقول الله تبارك وتعالى له اذهب فادخل الجنة
قال فيأتيها فيخيل إليه أنها ملأى فيرجع فيقول يا رب وجدتها ملأى فيقول الله له اذهب
فادخل الجنة فإن لك مثل الدنيا وعشرة أمثالها أو إن لك عشرة أمثال الدنيا
قال فيقول أتسخر بي أو أتضحك بي وأنت الملك
قال لقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ضحك حتى بدت نواجذه
قال فكان يقال ذاك أدنى أهل الجنة منزلة "
رواه البخاري ومسلم
أعلى درجة في الجنة
إن أعلى درجة في الجنة هي الوسيلة و لاتكون إلا لـ رجل واحد
هو محمد صلى الله عليه وسلم
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال
" قال رسول الله صلى الله عليه وسلم سلوا الله لي الوسيلة
أعلى درجة في الجنة لا ينالها إلا رجل واحد أرجو أن أكون أنا هو "
رواه أحمد وصححه الألباني
قال تعالى " انظر كيف فضلنا بعضهم على بعض وللآخرة أكبر درجات وأكبر تفضيلا "
الإسراء 21
أو منصب أو بعلو منصب فإنه يضيق صدره وتتنغص عليه حياته ويحاول جاهدا
أن يسبقه وينافسه
ولكن وللأسف لا نجد مثل هذا الشعور وهذا التنافس لمن يسبقه في مجال الطاعات
والعمل الصالح فهل تنافس الدنيا أفضل من تنافس الاخرة
وهل التنافس على درجات الجنة الباقية أم التنافس على الدنيا الزئلة
" من صام رمضان وصلى الصلاة وحج البيت قال الراوي لا أدري أذكر الزكاة أم لا إلا كان حقا على الله أن يغفر له
إن هاجر في سبيل الله أو مكث بأرضه التي ولد بها قال معاذ ألا أخبر بها الناس
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم " ذر الناس يعملون فإن الجنة مائة درجة ما بين كل درجتين كما بين السماء والأرض "
رواه الترمذي وصححه الألباني
أي ذرهم يعملون الصالحات ليجازوا بالدرجات العليا من الجنة
وهذا أمر غفل عنه الكثير من الناس وتقاعسوا عن المسابقة والتنافس في الخيرات
فقلت الحسنات فلم يستحقوا الدرجات العليا من الجنة
وإنما تنال بالإيمان والعمل الصالح
قال الله تعالى: " وما أموالكم ولا أولادكم بالتي تقربكم عندنا زلفى
إلا من ؤامن وعمل صالحا فأولئك لهم جزاء الضعف بما عملوا وهم
في الغرفات آمنون "
سبأ 37
درجات قال صلى الله عليه وسلم لسعد بن أبي وقاص رضي الله عنه عند مرضه
"إنك لن تخلف فتعمل عملا تبتغي به وجه الله إلا ازددت درجة ورفعة "
رواه أحمد والبخاري ومسلم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
بصمةالزوار
بارك الله فيكم