كنا تطرقنا سابقا الى موضوعين مهمين وهماجهاد الهوىتعريفه والادلة من الكتاب والسنةاقوال العلماء في اتباع الهوىواسباب اتباع الهوىبالاضافة الى النتائجة من اتباع الهوىواليوم بحول الله نخوض في بعض من اقول العلماء في ذم الهوىهنا رابط الموضوعينأقوال لبعض السلف في ذم الهوىقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: [اقدعوا هذه النفوس عن شهواتها]والقدع: هو الكف والمنع: [اقدعوا هذه النفوس عن شهواتها] أي: كفوها وامنعوها من الشهوات.وقال عبد الله بن مسعود: [إذا رأيت الناس قد أماتوا الصلاة، وأضاعوا الأمانة، واستحلوا الكذب،وأكثروا الحلف، وأكلوا الربا، وأخذوا الرشا، وشيدوا الزنا، واتبعوا الهوى، وباعوا الدين بالدنيا، فالنجاة ثم النجاة ثكلتك أمك!]انج بنفسك، لا يعاش بينهم. قال أبو الدرداء : [إذا أصبح الرجل اجتمع هواه وعمله، فإن كان عمله تبعاً لهواه فيومه يوم سوء، وإن كان هواه تبعاً لعمله، فيومه يومٌ صالح]فعلينا أن نتجنب الكبائر حيث كانت وأن نترك الهوى لما نخشى ونخافقال علي رضي الله عنه قال: [إنما أخشى عليكم اثنتين: طول الأمل واتباع الهوى،فإن طول الأمل ينسي الآخرة، وإن الدنيا قد ترحلت مدبرة، وإن الآخرة مقبلة، ولكل واحدة منهما بنون،فكونوا من أبناء الآخرة؛ فإن اليوم عمل ولا حساب، وغداً حسابٌ ولا عمل].وعن ابن عباس قال: [ليأتين على الناس زمانٌ يكون همة أحدهم فيه بطنه، ودينه هواه]مثل أهل البدع، دينهم أهواء، يهوى شيئاً فيتبعه ويجعله ديناً.![]()
وعن أبي الدرداء كان يقول: [من كان الأجوفان همه خسر ميزانه يوم القيامة].
وقال الشعبي: [إنما سمي الهوى؛ لأنه يهوي بصاحبه]، وقال الأوزاعي:
[قال إبليس لأوليائه: من أي شيء تأتون بني آدم؟ فقالوا: من كل شيء، قال: فهل تأتونهم من قبل الاستغفار؟
قالوا: هيهات ذاك شيء قُرن بالتوحيد، قال: لأبثن فيهم شيئاً لا يستغفرون الله منه، قالوا: فبث فيهم الأهواء].
هل الأهواء هم أهل البدع، وأصحاب الطرق البدعية. سواءً كانت بدعهم في القضاء والقدر كـالجبرية و القدرية،
أو كانت بدعهم في الأسماء والصفات كـالمعتزلة والأشاعرة والجهمية قبلهم، أو كانت بدعتهم في الإيمان كـالخوارج والمعتزلة والمرجئة،
وأصحاب هؤلاء الفرق هل كل واحد منهم كل يوم يتوب إلى الله من بدعته؟ هل يستغفر الله من بدعته؟
لا، لماذا؟ لأنه يرى نفسه على حق:قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالاً * الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعاً[الكهف:103-104]
ولذلك تعهد إبليس أن ينشر في البشر اتباع الأهواء حتى يرى الواحد منهم نفسه على الحق،
فلماذا يستغفر؟ فيستمر؛ لكن لو أن إبليس اكتفى بإيقاع الناس في الزنا والخمر والربا فقط فإن الناس سيعرفون أنها حرام،
وقد يوفق أناس للتوبة، لكن إذا أوقعهم في البدع والأهواء فكل واحد يرى نفسه على صواب فلا يستغفر.
إنتظروني مع الحلقة الاخيرة وهي العلاج
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
بصمةالزوار
بارك الله فيكم