وقفت بعض النساء مواقف إيمانية متميزة عبر التاريخ
بعض هذه المواقف يعجز عنها الرجال
وكانت من بين هذه النساء آسيا ملكة مصر
امرآة فرعون

جادت بنفسها لله عزوجل وآثرت ما عنده
تخلت عن الدنيا وزخرفها ومتاعها
وصبرت بكل قوة وشجاعة العذاب الذي أصابها من زوجها
عندما علم بـ إيمانها






روى أبو يعلى في مسنده عن أبي هريرة رضي الله عنه قال :
"
إن فرعون أوتد لامرأته أربعة أوتاد في يديها ورجليها فكان إذا تفرقوا عنها
ظلتها الملائكة فقالت
:
(
رَبِّ ابْنِ لِي عِنْدَكَ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ وَنَجِّنِي مِنْ فِرْعَوْنَ وَعَمَلِهِ وَنَجِّنِي مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ
) التحريم 11فكشف لها عن بيتها في الجنة "
أخرجه أبو يعلى في مسنده وأورده الشيخ الألباني في سلسلة الأحاديث الصحيحة





من سنة الله سبحانه وتعالى أن يفضح كل متكبر وجبار كفار
فكان فرعون قد تجاوز حده حيث اعتدا على ربوبية الله وألوهيته
فقد فضحه في مواقف كثيرة آخرها إهلاكه هو وجنوده

كان هلاكه على يد طفل تربى في قصره وألُقى حبه في قلب الملكة " آسيا "
فكان فرعون يرعاه وينفق عليه ويحفظه

وبعد أن كبر الطفل الصغير وأصبح نبياً وأرسله الله إلى فرعون الطاغية لـ يأمن بالله عزوجل
ولكنه تجبر وطغى وبقي على كفره
ولكن دخل الإيمان بالله قلب مشاطة ابنته فكفرت بـ ألوهية وربوبية فرعون
وآمنت بالله الواحد الأحد وكذلك آمنت زوجة فرعون " آسيا "
ولكن هل توقف فرعون
بل إنه تجبر وطغى وبدأ في تعذيب زوجته بسبب إيمانيها
عذاباً شديداً وطلبت من الله عزوجل أن ينقذها من عذابها ويختارها إلى جواره
قال الله تعالى
"
رَبِّ ابْنِ لِي عِنْدَكَ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ وَنَجِّنِي مِنْ فِرْعَوْنَ وَعَمَلِهِ وَنَجِّنِي مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ
"
التحريم 11





ففي الحديث أخبار أن فرعون عندما علم بـ إيمان زوجته أوتد لها أربعة أوتاد
وتدين في رجليها و وتدين في يديها
وهذا يدل على أنه دق في كل طرف من أطرافها وتدا
وأيضا يحتمل أن يكون أمر بأن يشد كل طرف من أطرافها بحبل إلى وتد
من تلك الأوتاد وعندما كان يتفرق عنها زبانية فرعون الذين
يعذبونها كانت الملائكة تظلها

إن هذا النوع من التعذيب مؤلم وشديد فلذلك دعت ربها أن يخلصها من جبروت
الطاغية فرعون وعمله وأن ينجيها من القوم الظالمين
وذلك بأن يكون لها مكان في جنات النعيم في جنات الخلد
فسبحان الله الخالق القادر على كل شيئ
استجاب لها ربها وكشف لها عن بيتها في الجنة وهي تحت هذا العذاب المؤلم والشديد
لقد أثبت هذه المرآة الصالحة تفاهة وحقارة فرعون
فلقد آمنت بالله إلها وربا وكفرت بألوهيته وربوبيته
ولكنها إختارت مفارقته إلى الرب الذي آمنت به .




.....فوائد وعبر ......
1) أثر الإيمان الصادق في مواجهة العذاب والهوان
الذي يصب المرء من الظالمين
2)
صبر المرأة المؤمنة
وذلك لتنال الأجر والثواب والرضوان من الله عز وجل
3)
مدى حقد أهل الكفر على أهل الإيمان
4)
رعاية الله لعباده المؤمنين عندما يصيبهم العذاب والبلاء
5)
ثواب الصابرين والثابتين على الإيمان
6)
اختيار بعض عباد الله نعيم الاخرة على نعيم الدنيا
7)
عظيم حلم الله عز وجل