فأعدوا لمثل هذا ........... سلسة في رحاب الدار الآخرة (( علامات الساعة الصغرى ))
علامات الساعة الصغرى
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ، ونعوذ باللـه تعالى من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا من يهديه اللـه فلا مضل له ، ومن يضلل فلا هادى له ، وأشهد أن سيدنا محمدا عبده ورسوله وصفيه من خلقه وخليله ، أدى الأمانة ، وبلغ الرسالة ، ونصح للأمة ، فكشف اللـه به الغمة وجاهد فى اللـه حق جهاده حتى أتاه اليقين ، فاللـهم أجزه عنا خير ما جزيت نبيا عن أمته ورسولا عن دعوته ورسالته ، وصل اللـهم وزد وبارك عليه ، وعلى آله وأصحابه وأتباعه وعلى كل من اهتدى بهديه واستن بسنته واقتفى أثره إلى يوم الدين .
أحبتى فى اللـه
إن الحديث عن اليوم الآخر ليس من باب الترف العلمى أو الذهنى
ولا من باب الثقافة الذهنية الباردة التى لا تتعامل إلاَّ مع العقول فحسب
بل إن الإيمان باليوم الآخر ركن من أركان الإيمان باللـه جل وعلا لا يصح إيمان العبد إلا به أصلا وابتداءً
كما فى صحيح مسلم من حديث عمر بن الخطاب وفيه أن جبريل عليه السلام سأل الحبيب المصطفى ما الإيمان ؟
فإذا استقرت حقيقة الإيمان باليوم الآخر فى قلب عبد صادق دفعه هذا العلم بهذا اليوم إلى الاستقامة على منهج اللـه وعلى طريق الحبيب رسول اللـه لأنه سيعلم يقينا أنه غدا سيقف بين يدى اللـه جل وعلا ليكلمه ربه ليس بينه وبينه ترجمان ليقول الملك
فلا يعلم وقت قيام الساعة إلا اللـه وإذا كان اللـه عز وجل قد أخفى وقت قيام الساعة
فقد أخبر سبحانه وتعالى ببعض العلامات والأمارات التى تكون بين يدى الساعة ، لينتبه الخلق بالإنابة والتوبة إلى اللـه جل وعلا ، وقد سمى القرآن هذه العلامات والأمارات بالأشراط فقال سبحانه
ومن علامات الساعة الصغرى التى وقعت ولم تنقض إسناد الأمر إلى غير أهله .
فـى صحيح البخارى من حديث أبى هريرة :
فقال الأعرابى الفقيه : وكيف إضاعتها يا رسول الله
تدبروا حديـث النبى الذى رواه أحمد فى مسنده والحاكم فى مستدركه وصواححه الشيخ الألبانى فى صحيح الجامع من حديث أبى هريرة
قال (سيأتى على الناس سنوات خداعات يصدق فيها الكاذب ويكذَّب فيها الصادق ويؤتمن فيها الخائن ويُخَوَّن فيها الأمين وينطق فيها الرويبضة))... قيل من الرويبضة يا رسول اللـه ؟ ...قال
((الرجل التافه يتكلم فى أمر العامة))
ومنها تداعى الأمم على أمة الحبيب المحبوب
ففى الحديث الذى رواه أبو داود من حديث ثوبان وهو حديث صحيح بمجموع طرقه أنه قال
((يوشك أن تداعى عليكم الأمم كما تداعى الأكلة إلى قصعتها ))
قالوا أو من قلة نحن يومئذ يا رسول اللـه قال
((كلا ..ولكنكم يومئذ كثير ولكن غثاء كغثاء السيل ... وليوشكن اللـه أن ينزع المهابة من قلوب عدوكم وليقذفن فى قلوبكم الوهن )) ...قيل وما الوهن يا رسول اللـه ؟ قال :
((حب الدنيا وكراهية الموت ))
ومن العلامات : كما فى الحديث الذى رواه أحمد والطبرانى فى الكبير بسند صحيح من حديث أبى أمامة رضى اللـه عنه قال
(( بين يدى الساعة رجال معهم سياط كأنها أذناب البقر يغدون فى سخط الله ويرحون فى غضب اللـه))
وفى صحيـح الإمـام مسـلم مـن حديـث أبى هريرة قال المصطفى
(( صنفان من أهل النار لم أرهما رجال معهم سياط كأذناب البقر يضربون بها الناس ونساء كاسيات عاريات مميلات مائلات رؤوسهن كأسمنة البخت المائلة لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها وإن ريحها ليوجد من مسيرة كذا وكذا))
ثالثاً علامات صغرى لم تقع بــعد
من هذه العلامات التى أخبر عنها النبى ولم تقع ما رواه البخارى ومسلم أنه صلى اللـه عليه وآله وسلم قال
((لا تقوم الساعة حتى يكثر المال ويفيض حتى يخرج الرجل زكاة ماله فلا يجد أحدا يقبلها))
من أهل العلم من قال إن هذا قد وقع على عهد عمر بن عبد العزيز رضى اللـه عنه .
ومن العلامات التى لم تظهر من حديث أبى هريرة رضى اللـه عنه قال :قال رسول اللـه :
((لا تقوم الساعة حتى يحسر الفرات عن جبل من ذهب يقتتل الناس عليه فيقتل من كل مائة تسعة وتسعون ، فيقول كل رجل منهم لعلى أكون أنا الذى أنجو))
ومن العلامات أيضاً التى لم تظهر بعد : ظهور المهدى رضى اللـه عنه فعن عبد اللـه بن مسعود رضى اللـه عنه قال :
قال رسول الله
ونسأل اللـه أن يسترنا فوق الأرض وتحت الأرض ويوم العرض
بارك الله فيكِ يا غالية
ردحذفومبارك المدونة الرائعة
يا هلا وغلا بالغالية
ردحذفنورتي المدونة
الله يبارك فيك ويسعدك