الأذان لغةً :
الإعلام ، قال الله تعالى : { وأذن في الناس بالحج }
الحج / 27
ولكنهم اختلفوا في حكمه ، فقيل : إنه فرض كفاية : وهو مذهب الإمام أحمد واختاره شيخ الإسلام ابن تيمية ومن المعاصرين : الشيخ ابن عثيمين رحمه الله .
وقيل : إنه سنة مؤكدة .
فقال : ارجعوا إلى أهليكم فأقيموا عندهم وعلموهم ومروهم ، فإذا حضرت الصلاة فليؤذن لكم أحدكم وليؤمكم أكبركم .
رواه البخاري ومسلم .
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
إذا قال المؤذن الله أكبر الله أكبر فقال أحدكم الله أكبر الله أكبر ثم قال أشهد أن لا إله إلا الله قال أشهد أن لا إله إلا الله
ثم قال أشهد أن محمدا رسول الله قال أشهد أن محمدا رسول الله ثم قال حي على الصلاة قال لا حول ولا قوة إلا بالله
ثم قال حي على الفلاح قال لا حول ولا قوة إلا بالله
ثم قال الله أكبر الله أكبر قال الله أكبر الله أكبر ثم قال لا إله إلا الله قال لا إله إلا الله من قلبه دخل الجنة.
صحيح مسلم
قوله ( ثم قال : أشهد أن لا إله إلا الله ) أي ثم قال المؤذن
قوله ( قال أشهد أن لا إله إلا الله ) أي قال أحدكم
وقوله( حي على الصلاة ) أي هلموا إليها
قوله ( حي على الفلاح ) أي أسرعوا إلى الفوز والنجاح والنجاة
قوله ( من قلبه ) أي خالصاً مخلصاً من قلبه وهذا يدل على أن الإخلاص شرط من شروط الأعمال فلا عمل بدون إخلاص
قال الله تعالى : ( ومآ أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين )
البينة 5
رواه مسلم
ابن خزيمة
قوله ( وبمحمد رسولاً ) أي رسولاً من عند الله تعالى فأتابعه بكل ما جاء به أأتمر بأمره وأنتهي عما نهى
وقوله ( وبالاسلام دينا ) أي بأحكامه وشرائعه
وقوله ( يقول ذلك عقب تشهد المؤذن ) أي بعد قوله أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمداً رسول الله
( إذا سمعتم المؤذن فقولوا مثل ما يقول ثم صلوا علي فإنه من صلى علي صلاة صلى الله عليه بها عشراً ثم سلوا الله لي الوسيلة فإنها
منزلة في الجنة لا تنبغي إلا لعبد من عباد الله وأرجوا أن أكون أنا هو فمن سأل لي الوسيلة
حلت له شفاعتي )
رواه مسلم
رواه مسلم
حسنه الألباني
والمراد بها في الحديث منزلة في الجنة حيث فسرها صلى الله عليه وسلم بقوله " فإنها منزلة في الجنة "
قوله " لاتنبغي " أي هذه الوسيلة ( إلا لعبد ) واحد ( من عباد الله وأرجوا أن أكون أنا هو )
قوله " حلت له " أي وجبت له ( الشفاعة ) أي شفاعتي
وابعثه مقاما محمودا الذي وعدته ( إنك لا تخلف الميعاد ) "
البخاري
قولة " الصلاة القائمة " أي الدائمة
وقوله " الوسيلة " هي منزلة في الجنة
قوله " الفضيلة " أي المرتبة الزائدة على سائر الخلق
قوله " وابعثه مقاماً محموداً " أي ابعثه يوم القيامة فأقمه مقاماً يحمد القائم فيه
وقوله " الذي وعدته إنك لا تخلف الميعاد " قال الطيبي رحمه الله : " المراد بذلك قوله : ( عسى أن يبعثك ربك مقاماً محموداً )
الأسراء 79
وأطلق عليه الوعد لأن عسى من الله تعالى واقع "
قال الشيخ الألباني رحمه الله عن الزيادة ( إنك لا تخلف الميعاد ) التي للبيهقي رحمه الله هي شاذة لأنها لم ترد في جميع طرق الحديث عن علي بن عياش اللهم إلا في رواية الكشميني لصحيح البخاري خلافاً لغيره فهي شاذة أيضاً لمخالفتها لروايات الأخرين للصحيح
ما رأي فضيلتكم في زيادة: (إنك لا تخلف الميعاد) في الذكر الذي بعد الأذان؟
المفتي: محمد بن صالح العثيمين الإجابة:
هذه الزيادة محل خلاف بين علماء الحديث
فمنهم من قال: إنها غير ثابته لشذوذها، لأن أكثر الذين رووا الحديث لم يرووا هذه الكلمة، والمقام يقتضي ألا تحذف، لأنه مقام دعاء وثناء وما كان على هذا السبيل فإنه لا يجوز حذفه لأنه متعبد به.ومن العلماء من قال: إن سندها صحيح، وأنها تقال ولا تنافي غيرها، وممن ذهب إلى تصحيحها الشيخ عبد العزيز بن باز وقال: إن سندها صحيح حيث أخرجها البيهقي بسند صحيح.
" حلت له شفاعتي "
أي استحقت ووجبت أو نزلت عليه
أي من ذكر الدعاء بالتمام والكمال صادقاً من قلبه دخل الجنة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
بصمةالزوار
بارك الله فيكم