نظرة الدين والشرع في موائدنا وأطعمتنا
وما نجده في كثير من الأحيان من التبذير والإسراف
طبعا بالنسبة لي عايشت أربع مجتمعات
بلدي والمجتمع السعودي والمجتمع الأمريكي والمجتمع الكندي
طبعا في بلدي على ما أذكره قبل أقل شيئ 5 او 6 سنوات
كانت الولائم مقتصرة على صنف واحد من الأكلات الشعبية مع صنف من الحلويات لا أقل ولا أكثر
وبصراحة لا أعرف هل بقيت على هذا الحال أم تغيرت
وما نجده في كثير من الأحيان من التبذير والإسراف
طبعا بالنسبة لي عايشت أربع مجتمعات
بلدي والمجتمع السعودي والمجتمع الأمريكي والمجتمع الكندي
طبعا في بلدي على ما أذكره قبل أقل شيئ 5 او 6 سنوات
كانت الولائم مقتصرة على صنف واحد من الأكلات الشعبية مع صنف من الحلويات لا أقل ولا أكثر
وبصراحة لا أعرف هل بقيت على هذا الحال أم تغيرت
أما في المجتمع السعودي لا أستطيع الحكم لأنني لم أعش فيه كثيرا
أما المجتمع الأمريكي والكندي خصوصا العرب
أجد فيها الكثير من المبالغة من التبذير والإسراف
وعدم الحفاظ على هذه النعمة
حتى عندما أذهب الى المسجد أجد الكثير من الأصناف من الأطعمة والحلويات المشروبات وغيرها من أشياء كثيرة
وسبحان الله لا أعرف لماذا نحاول تقليد الغرب في جميع أمور الحياة
في الأكل المشرب الملبس وغيره
كثير من الأخوات وطبعا ليس هذا تعميم على الجميع في أخوات حريصات ولله الحمد
تضع لـ أطفالها كمية كبيرة وجميع ما يطلب على الرغم معرفتها أنه في أغلب الأحيان لن يأكلها جميعها
وفي النهاية يبقى جزء كبير من الطبق
والمستقر الأخير لهذا الطبق هو سلة المهملات
وهذا من أكبر المصائب
ففيها مخالفتين
المخالفة الأولى : -
إلقاء ما تبقى من طعام في المهملات
جحود لهذه النعمة التي منحنا الله عز وجل إياها
المخالفة الثانية :-
هو الإبتعاد عن نهج الحبيب صلى الله عليه وسلم
ديننا الحنيف دين التوسط عدم البخل وعدم التبذير
قال الله تعالى : ( وَلا تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلَى عُنُقِكَ وَلا تَبْسُطْهَا كُلَّ الْبَسْطِ فَتَقْعُدَ مَلُومًا مَحْسُورًا ) الإسراء/29
وهذا نهي عن البخل ، ونهي عن الإسراف .
وقال سبحانه وتعالى : ( وَلا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ )
الأنعام/141
وقال : ( وَآتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ وَالْمِسْكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَلا تُبَذِّرْ تَبْذِيرًا إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُوا إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِرَبِّهِ كَفُورًا )
الإسراء/26، 27
دعونا نتعرف قليلا ما معنى الإسراف والتبذير
الإسَّرَف : هو الإكثار من صرف المال في المباحات .
والتبذير : هو صرفه في أمور لا تنبغي .
قال العسكري : قيل: التبذير: إنفاق المال فيما لا ينبغي .
والإسراف: صرفه زيادة على ما ينبغي.
وبعبارة أخرى : الإسراف: تجاوز الحد في صرف المال
والتبذير: إتلافه في غير موضعه
وهو أعظم من الإسراف ، ولذا قال تعالى :( إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُوا إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ ) .
قيل: وليس الإسراف متعلقا بالمال فقط بل بكل شيء وضع في غير موضعه اللائق به
ألا ترين أن الله سبحانه وصف قوم لوط بالإسراف لوضعهم البذر في غير المحرث
فقال: ( إِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ شَهْوَةً مِنْ دُونِ النِّسَاءِ بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ مُسْرِفُونَ)
الأعراف/81
ووصف فرعون بالإسراف بقوله : ( إِنَّهُ كَانَ عَالِياً مِنَ الْمُسْرِفِينَ)
الدخان/آية31
ثم قال : ويستفاد من بعض الأخبار أن الإسراف على ضربين :
حرام ، ومكروه .
فالأول : مثل إتلاف مال ونحوه فيما فوق المتعارف . والثاني : إتلاف شيء ذي نفع بلا غرض
ومنه إهراق ما بقي من شرب ماء الفرات ونحوها خارج الماء
كما تلاحظون ان هناك ثمت تغير ولله الحمد
واننا بدأنا نعود لنهج الحبيب صلى الله عليه وسلم وهذا من فضل الله علينا
والعودة الى ما أمرنا به ديننا الحنيف من الحفاظ على هذه النعم
وعدم التبذير والإسراف
لكن علينا أن نطرق الى هديه صلى الله عليه وسلم في الأكل والمشرب
يلخص لنا ابن القيم رحمه الله تعالى هدي النبي صلى الله عليه وسلم في أمر الطعام والشراب ، ويستخلصه من الأحاديث الصحيحة ، فيقول – كما في "زاد المعاد" -:
" وكذلك كان هديُه صلى الله عليه وسلم وسيرتُه في الطعام ، لا يردُّ موجوداً
ولا يتكلف مفقوداً فما قُرِّبَ إليه شيءٌ من الطيبات إلا أكله ، إلا أن تعافَه نفسُه ، فيتركَه من غير تحريم
وما عاب طعاماً قطُّ ، إن اشتهاه أكله ، وإلا تركه ، كما ترك أكل الضَّبِّ لمَّا لَمْ يَعْتَدْهُ ، ولم يحرمه على الأمة
وأكل الحلوى والعسل ، وكان يُحبهما ، وأكل لحم الجزور ، والضأن ، والدجاج ، ولحم الحُبارى
ولحم حِمار الوحش ، والأرنب ، وطعام البحر ، وأكل الشواء ، وأكل الرُّطبَ والتمرَ...
ولم يكن يردُّ طَيِّباً ، ولا يتكلفه ، بل كان هديه أكلَ ما تيسر فإن أعوزه صَبَرَ حتى إنه ليربِطُ على بطنه الحجر من الجوع
ويُرى الهلالُ والهلالُ والهلالُ ولا يُوقد في بيته نارٌ " انتهى باختصار .
ولـ أهمية المحافظة على النعمة ، وشكرها وعدم التبذير أو الإسراف فيها
والإستفادة من هذه الولائم والأطعمة التي تزيد عن الحد
يتعين توزيع الزائد منها على الفقراء والمحتاجين وبهذا يتحقق لهم الأجر والثواب ، مع الفرح والسرور .
وأما ما يفعله بعض الناس من التبذير في الطعام ، وإلقائه مع المهملات فهذا منكر
وتعدٍّ على نعم الله وخيراته ، وإعانة للشيطان وإفادة له .
فقد روى مسلم عَنْ جَابِرٍ قَالَ سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ :
( إِنَّ الشَّيْطَانَ يَحْضُرُ أَحَدَكُمْ عِنْدَ كُلِّ شَيْءٍ مِنْ شَأْنِهِ حَتَّى يَحْضُرَهُ عِنْدَ طَعَامِهِ
فَإِذَا سَقَطَتْ مِنْ أَحَدِكُمْ اللُّقْمَةُ فَلْيُمِطْ مَا كَانَ بِهَا مِنْ أَذًى ثُمَّ لِيَأْكُلْهَا وَلَا يَدَعْهَا لِلشَّيْطَانِ فَإِذَا فَرَغَ فَلْيَلْعَقْ أَصَابِعَهُ
فَإِنَّهُ لَا يَدْرِي فِي أَيِّ طَعَامِهِ تَكُونُ الْبَرَكَةُ ).
والعودة الى ما أمرنا به ديننا الحنيف من الحفاظ على هذه النعم
وعدم التبذير والإسراف
لكن علينا أن نطرق الى هديه صلى الله عليه وسلم في الأكل والمشرب
يلخص لنا ابن القيم رحمه الله تعالى هدي النبي صلى الله عليه وسلم في أمر الطعام والشراب ، ويستخلصه من الأحاديث الصحيحة ، فيقول – كما في "زاد المعاد" -:
" وكذلك كان هديُه صلى الله عليه وسلم وسيرتُه في الطعام ، لا يردُّ موجوداً
ولا يتكلف مفقوداً فما قُرِّبَ إليه شيءٌ من الطيبات إلا أكله ، إلا أن تعافَه نفسُه ، فيتركَه من غير تحريم
وما عاب طعاماً قطُّ ، إن اشتهاه أكله ، وإلا تركه ، كما ترك أكل الضَّبِّ لمَّا لَمْ يَعْتَدْهُ ، ولم يحرمه على الأمة
وأكل الحلوى والعسل ، وكان يُحبهما ، وأكل لحم الجزور ، والضأن ، والدجاج ، ولحم الحُبارى
ولحم حِمار الوحش ، والأرنب ، وطعام البحر ، وأكل الشواء ، وأكل الرُّطبَ والتمرَ...
ولم يكن يردُّ طَيِّباً ، ولا يتكلفه ، بل كان هديه أكلَ ما تيسر فإن أعوزه صَبَرَ حتى إنه ليربِطُ على بطنه الحجر من الجوع
ويُرى الهلالُ والهلالُ والهلالُ ولا يُوقد في بيته نارٌ " انتهى باختصار .
ولـ أهمية المحافظة على النعمة ، وشكرها وعدم التبذير أو الإسراف فيها
والإستفادة من هذه الولائم والأطعمة التي تزيد عن الحد
يتعين توزيع الزائد منها على الفقراء والمحتاجين وبهذا يتحقق لهم الأجر والثواب ، مع الفرح والسرور .
وأما ما يفعله بعض الناس من التبذير في الطعام ، وإلقائه مع المهملات فهذا منكر
وتعدٍّ على نعم الله وخيراته ، وإعانة للشيطان وإفادة له .
فقد روى مسلم عَنْ جَابِرٍ قَالَ سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ :
( إِنَّ الشَّيْطَانَ يَحْضُرُ أَحَدَكُمْ عِنْدَ كُلِّ شَيْءٍ مِنْ شَأْنِهِ حَتَّى يَحْضُرَهُ عِنْدَ طَعَامِهِ
فَإِذَا سَقَطَتْ مِنْ أَحَدِكُمْ اللُّقْمَةُ فَلْيُمِطْ مَا كَانَ بِهَا مِنْ أَذًى ثُمَّ لِيَأْكُلْهَا وَلَا يَدَعْهَا لِلشَّيْطَانِ فَإِذَا فَرَغَ فَلْيَلْعَقْ أَصَابِعَهُ
فَإِنَّهُ لَا يَدْرِي فِي أَيِّ طَعَامِهِ تَكُونُ الْبَرَكَةُ ).
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
بصمةالزوار
بارك الله فيكم