ما هي الضوابط في كيفية التعامل مع الاطعمة
أن الأكل والشرب رغم أنه مباح والأصل في الأطعمة الإباحة
إلا أن الله -عز وجل- والنبي -صلى الله عليه وسلم- جعل لنا ضوابط شرعية لابد من مراعاتها
فيحرم الإسراف في الأكل والشرب
يحرم الأكل والشرب في أواني الذهب والفضة
يحرم تناول الخمر والمسكرات وما يؤثر- نسأل الله العافية-
يحرم تناول الخنزير أو الأطعمة المحرمة من الصيد المحرم أو مما لم يذبح لوجه الله -عز وجل-
وكان هدي نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وقد بيَّنه الإمام ابن القيم ، فقال :
إلا أن الله -عز وجل- والنبي -صلى الله عليه وسلم- جعل لنا ضوابط شرعية لابد من مراعاتها
فيحرم الإسراف في الأكل والشرب
يحرم الأكل والشرب في أواني الذهب والفضة
يحرم تناول الخمر والمسكرات وما يؤثر- نسأل الله العافية-
يحرم تناول الخنزير أو الأطعمة المحرمة من الصيد المحرم أو مما لم يذبح لوجه الله -عز وجل-
وكان هدي نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وقد بيَّنه الإمام ابن القيم ، فقال :
أ. كان إذا وضع يده في الطعام قال : "بسم الله" ، ويأمر الآكل بالتسمية
ويقول : "إذا أكل أحدكم فليذكر اسم الله تعالى فإن نسي أن يذكر اسم الله في أوله فليقل بسم الله في أوله وآخره"
حديث صحيح رواه الترمذي و أبو داود .
والصحيح : وجوب التسمية عند الأكل
ب. وكان إذا رفع الطعام من بين يديه يقول :"الحمد لله حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه غير مكفيٍّ ولا مودَّع ولا مستغنى عنه ربَّنا عز وجل ".
البخاري .
ج. وما عاب طعاماً قط ، بل كان إذا اشتهاه أكله ، وإن كرهه تركه ، وسكت .
رواه البخاري ومسلم .
وربما قال : "أجدني أعافه إني لا أشتهيه" .
رواه البخاري ومسلم .
د. وكان يمدح الطعام أحياناً ، كقوله لما سأل أهلَه الإدام
فقالوا :ما عندنا إلا خلّ ، فدعا به فجعل يأكل منه ، ويقول : "نِعْم الأُدْم الخل" .
رواه مسلم .
هـ. وكان يتحدث على طعامه كما تقدم في حديث الخل .
وكما قال لربيبه عمر بن أبي سلمة وهو يؤاكله :"سمِّ الله وكُلْ مما يليك" .
رواه البخاري ومسلم .
و. وربما كان يكرر على أضيافه عرض الأكل عليهم مراراً ، كما يفعله أهل الكرم
كما في حديث أبي هريرة عند البخاري في قصة شرب اللبن وقوله له مراراً : "اشرب"
فما زال يقول : "اشرب" حتى قال : والذي بعثك بالحق لا أجد له مسلكاً .
رواه البخاري .
ز. وكان إذا أكل عند قوم لم يخرج حتى يدعو لهم فدعا في منـزل عبد الله بن بسر فقال :
" اللهم بارك لهم فيما رزقتهم ، واغفر لهم ، وارحمهم"
رواه مسلم .
ح. وكان يأمر بالأكل باليمين وينهى عن الأكل بالشمال
ويقول: "إن الشيطان يأكل بشماله ويشرب بشماله"
رواه مسلم
ومقتضى هذا تحريم الأكل بها ، وهو الصحيح ؛ فإن الآكل بها إما شيطان ، وإما مشبه به .
وصح عنه أنه قال لرجل أكل عنده فأكل بشماله : "كل بيمينك"
فقال لا أستطيع فقال : "لا استطعت" ، فما رفع يده إلى فيه بعدها .
رواه مسلم
فلو كان ذلك جائزاً لما دعا عليه بفعله ، وإن كان كِبره حمله على ترك امتثال الأمر
فذلك أبلغ في العصيان ، واستحقاق الدعاء عليه.
ط. وأمر من شكوا إليه أنهم لا يشبعون "أن يجتمعوا على طعامهم ولا يتفرقوا وأن يذكروا اسم الله عليه يبارك لهم فيه" .
رواه أبو داود وابن ماجه .
ك. وصح عنه أنه قال : "لا آكل متكئاً" .
رواه البخاري .
ل. وكان يأكل بأصابعه الثلاث وهذا أنفع ما يكون من الأكلات .
ولقد حرص الاسلام على ترسيخ الوسطية في الاسلام
لا تبذير ولا اسراف
بل المحافظة على النعم والاقتصار على ما يقيم الصلب والبدن
ولا يزيد على ذلك , فإن أبى وأصَرَّ على الزيادة , فيأكل ما يملأ ثلث بطنه , ويكون ثلث آخر للشراب
ويبقى الثلث للتنفس , ولا يزيد على هذا القدر .
وقد كان العقلاءُ في الجاهليةِ والإسلامِ يتمدحونَ بقلةِ الأكل .
قال حاتمُ الطائيُّ :
فإنَّكَ إِنْ أَعْطَيْتَ بَطْنَكَ سُؤْلَهُ وَفَرْجَكَ نالا مُنْتَهى الذَّمِّ أَجْمَعَا "فتح الباري
والادلة على ذلك كثيرة
قال تعالى : (وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ)
الأعراف/31
قال الله تعالى : ( وَلا تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلَى عُنُقِكَ وَلا تَبْسُطْهَا كُلَّ الْبَسْطِ فَتَقْعُدَ مَلُومًا مَحْسُورًا )
الإسراء/29
لا تبذير ولا اسراف
بل المحافظة على النعم والاقتصار على ما يقيم الصلب والبدن
ولا يزيد على ذلك , فإن أبى وأصَرَّ على الزيادة , فيأكل ما يملأ ثلث بطنه , ويكون ثلث آخر للشراب
ويبقى الثلث للتنفس , ولا يزيد على هذا القدر .
وقد كان العقلاءُ في الجاهليةِ والإسلامِ يتمدحونَ بقلةِ الأكل .
قال حاتمُ الطائيُّ :
فإنَّكَ إِنْ أَعْطَيْتَ بَطْنَكَ سُؤْلَهُ وَفَرْجَكَ نالا مُنْتَهى الذَّمِّ أَجْمَعَا "فتح الباري
والادلة على ذلك كثيرة
قال تعالى : (وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ)
الأعراف/31
قال الله تعالى : ( وَلا تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلَى عُنُقِكَ وَلا تَبْسُطْهَا كُلَّ الْبَسْطِ فَتَقْعُدَ مَلُومًا مَحْسُورًا )
الإسراء/29
والدين الاسلامي بين لنا ضوابط ايضا مهمة
يجب على المسلم والمسلمة عدم الإكثار او التقليل
انما علينا أن نأكل بالقدر الذي يجعلنا نحافظ على أجسادنا وعلى صحتنا وعلى قوتنا
يقول النبي صلى الله عليه وسلم :(مَا مَلأَ آدَمِيٌّ وِعَاءً شَرًّا مِنْ بَطْنِهِ ، بِحَسْبِ ابْنِ آدَمَ أُكُلاتٍ يُقِمْنِ صُلْبَهُ
فَإِنْ كَانَ لاْ مَحَالَةَ فَثُلُثٌ لِطَعامِهِ ، وَثُلُثٌ لِشَرَابِهِ ، وَثُلُثٌ لِنَفَسِهِ )
رواه الترمذي وصححه الألباني في "السلسلة الصحيحة"
ففي هذا الحديث الحث على التقليل من الطعام والاكتفاء بما يقيم الصلب ،
فـ يجعل ثلثا لطعامه ، وثلثا لشرابه ، وثلثا لنفَسه والمقصود هو حفظ البدن ، وعدم الإضرار به ، سواء بالشبع أو بالجوع .
والمقصود أيضا : التقوي على الطاعة ، وهذا يحصل بالأكل المعتدل لا بالتخمة المُثقلة ، ولا بالجوع المنهك .
قال القرطبي رحمه الله في تفسير آية آل عمران :
"قوله تعالى : (وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلا تُسْرِفُوا)
قال ابن عباس : أحل الله في هذه الآية الأكل والشرب ما لم يكن سرفا أو مخيلة .
فأما ما تدعو الحاجة إليه ، وهو ما يسد الجوع ويسكن الظمأ ، فمندوب إليه عقلا وشرعا
لما فيه من حفظ النفس وحراسة الحواس ولذلك
ورد الشرع بالنهي عن الوصال ، لأنه يضعف الجسد ويميت النفس ويضعف عن العبادة وذلك يمنع منه الشرع وتدفعه العقل .
وليس لمن منع نفسه قدر الحاجة حظ من بر ولا نصيب من زهد لأن ما حرمها من فعل الطاعة بالعجز والضعف أكثر ثوابا وأعظم أجرا.
وقد اختلف في الزائد على قدر الحاجة على قولين :
فقيل حرام ، وقيل مكروه .
قال ابن العربي : وهو الصحيح ، فإنّ قدر الشبع يختلف باختلاف البلدان والأزمان والأسنان والطعمان.
ثم قيل : في قلة الأكل منافع كثيرة ، منها أن يكون الرجل أصح جسما وأجود حفظا وأزكى فهما وأقل نوما وأخف نفسا.
وفي كثرة الأكل كظ المعدة ونتن التخمة ، ويتولد منه الأمراض المختلفة فيحتاج من العلاج أكثر مما يحتاج إليه القليل الأكل.
وقال بعض الحكماء : أكبر الدواء تقدير الغذاء " انتهى من "تفسير القرطبي
وفي الموسوعة الفقهية "من آداب الأكل :-
الاعتدال في الطعام ، وعدم ملء البطن وأكثر ما يسوغ في ذلك أن يجعل المسلم بطنه أثلاثا :ثلثا للطعام وثلثا للشراب وثلثا للنفس
والاعتدال في الطعام يترتب عليه خفته في البدن ؛ و يترتب على الشبع ثقل البدن
وهو يورث الكسل عن العبادة والعمل .
والأفضل في حق المسلم او المسلمة الاكتفاء بما يحصل له به النشاط للعبادة ، واعتدال البدن .
وفي الفتاوى الهندية : الأكل على مراتب :
فرض : وهو ما يندفع به الهلاك ، فإن ترك الأكل والشرب حتى هلك فقد عصى .
ومأجور عليه ، وهو ما زاد عليه ليتمكن من الصلاة قائما ، ويسهل عليه الصوم .
ومباح ، وهو ما زاد على ذلك إلى الشبع لتزداد قوة البدن ولا أجر فيه ولا وزر ويحاسب عليه حسابا يسيرا إن كان من حل .
وحرام ، وهو الأكل فوق الشبع إلا إذا قصد به التقوي على صوم الغد ، أو لئلا يستحي الضيف فلا بأس بأكله فوق الشبع .
وقال ابن الحاج : الأكل في نفسه على مراتب :
واجب ، ومندوب ، ومباح ، ومكروه . ومحرم . فالواجب : ما يقيم به صلبه لأداء فرض ربه ؛ لأن ما لا يتوصل إلى الواجب إلا به فهو واجب .
والمندوب : ما يعينه على تحصيل النوافل وعلى تعلم العلم وغير ذلك من الطاعات .
والمباح : الشبع الشرعي .
والمكروه : ما زاد على الشبع قليلا ولم يتضرر به
والمحرم : البطنة . وهو الأكل الكثير المضر للبدن .
وقال النووي : يكره أن يأكل من الطعام الحلال فوق شبعه .
وقال الحنابلة : يجوز أكله كثيرا بحيث لا يؤذيه
وفي الغنية : يكره مع خوف تخمة . ونُقل عن ابن تيمية كراهة الأكل المؤدي إلى التخمة كما نقل عنه تحريمه " انتهى .
يقول النبي صلى الله عليه وسلم :(مَا مَلأَ آدَمِيٌّ وِعَاءً شَرًّا مِنْ بَطْنِهِ ، بِحَسْبِ ابْنِ آدَمَ أُكُلاتٍ يُقِمْنِ صُلْبَهُ
فَإِنْ كَانَ لاْ مَحَالَةَ فَثُلُثٌ لِطَعامِهِ ، وَثُلُثٌ لِشَرَابِهِ ، وَثُلُثٌ لِنَفَسِهِ )
رواه الترمذي وصححه الألباني في "السلسلة الصحيحة"
ففي هذا الحديث الحث على التقليل من الطعام والاكتفاء بما يقيم الصلب ،
فـ يجعل ثلثا لطعامه ، وثلثا لشرابه ، وثلثا لنفَسه والمقصود هو حفظ البدن ، وعدم الإضرار به ، سواء بالشبع أو بالجوع .
والمقصود أيضا : التقوي على الطاعة ، وهذا يحصل بالأكل المعتدل لا بالتخمة المُثقلة ، ولا بالجوع المنهك .
قال القرطبي رحمه الله في تفسير آية آل عمران :
"قوله تعالى : (وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلا تُسْرِفُوا)
قال ابن عباس : أحل الله في هذه الآية الأكل والشرب ما لم يكن سرفا أو مخيلة .
فأما ما تدعو الحاجة إليه ، وهو ما يسد الجوع ويسكن الظمأ ، فمندوب إليه عقلا وشرعا
لما فيه من حفظ النفس وحراسة الحواس ولذلك
ورد الشرع بالنهي عن الوصال ، لأنه يضعف الجسد ويميت النفس ويضعف عن العبادة وذلك يمنع منه الشرع وتدفعه العقل .
وليس لمن منع نفسه قدر الحاجة حظ من بر ولا نصيب من زهد لأن ما حرمها من فعل الطاعة بالعجز والضعف أكثر ثوابا وأعظم أجرا.
وقد اختلف في الزائد على قدر الحاجة على قولين :
فقيل حرام ، وقيل مكروه .
قال ابن العربي : وهو الصحيح ، فإنّ قدر الشبع يختلف باختلاف البلدان والأزمان والأسنان والطعمان.
ثم قيل : في قلة الأكل منافع كثيرة ، منها أن يكون الرجل أصح جسما وأجود حفظا وأزكى فهما وأقل نوما وأخف نفسا.
وفي كثرة الأكل كظ المعدة ونتن التخمة ، ويتولد منه الأمراض المختلفة فيحتاج من العلاج أكثر مما يحتاج إليه القليل الأكل.
وقال بعض الحكماء : أكبر الدواء تقدير الغذاء " انتهى من "تفسير القرطبي
وفي الموسوعة الفقهية "من آداب الأكل :-
الاعتدال في الطعام ، وعدم ملء البطن وأكثر ما يسوغ في ذلك أن يجعل المسلم بطنه أثلاثا :ثلثا للطعام وثلثا للشراب وثلثا للنفس
والاعتدال في الطعام يترتب عليه خفته في البدن ؛ و يترتب على الشبع ثقل البدن
وهو يورث الكسل عن العبادة والعمل .
والأفضل في حق المسلم او المسلمة الاكتفاء بما يحصل له به النشاط للعبادة ، واعتدال البدن .
وفي الفتاوى الهندية : الأكل على مراتب :
فرض : وهو ما يندفع به الهلاك ، فإن ترك الأكل والشرب حتى هلك فقد عصى .
ومأجور عليه ، وهو ما زاد عليه ليتمكن من الصلاة قائما ، ويسهل عليه الصوم .
ومباح ، وهو ما زاد على ذلك إلى الشبع لتزداد قوة البدن ولا أجر فيه ولا وزر ويحاسب عليه حسابا يسيرا إن كان من حل .
وحرام ، وهو الأكل فوق الشبع إلا إذا قصد به التقوي على صوم الغد ، أو لئلا يستحي الضيف فلا بأس بأكله فوق الشبع .
وقال ابن الحاج : الأكل في نفسه على مراتب :
واجب ، ومندوب ، ومباح ، ومكروه . ومحرم . فالواجب : ما يقيم به صلبه لأداء فرض ربه ؛ لأن ما لا يتوصل إلى الواجب إلا به فهو واجب .
والمندوب : ما يعينه على تحصيل النوافل وعلى تعلم العلم وغير ذلك من الطاعات .
والمباح : الشبع الشرعي .
والمكروه : ما زاد على الشبع قليلا ولم يتضرر به
والمحرم : البطنة . وهو الأكل الكثير المضر للبدن .
وقال النووي : يكره أن يأكل من الطعام الحلال فوق شبعه .
وقال الحنابلة : يجوز أكله كثيرا بحيث لا يؤذيه
وفي الغنية : يكره مع خوف تخمة . ونُقل عن ابن تيمية كراهة الأكل المؤدي إلى التخمة كما نقل عنه تحريمه " انتهى .
و على الأخت المسلمة أن تحرص كل الحرص على وقتها وعبادتها
وتأدية واجباتها على الوجه المطلوب
بحيث لا تفرط بجهة معينة وتهمل جهة أخرى
فعلينا أن نحاول دائما وأبدأ في تنظيم الوقت واستغلاله
وخصوصا في مواسم الطاعات مثل رمضان العشر من ذي الحجة وغيرها من المواسم المهمة
والتي بها يتجدد إيمان المسلم والمسلمة
فمثلا رمضان بإمكان الأخت المسلمة أن تقوم بترديد الأذكار وهي تطهو الطعام
كذلك التسبيح والتهليل والإستغفار
ومراجعة ما تحفظه من القرآن
كذلك في رمضان علينا أن نبتعد عن الإسراف والتبذير
في الطعام وتناول كميات كبيرة من الطعام يؤدي إلى انتفاخ المعدة ، تلبك معدي ومعوي
وعسر في الهضم ، يتظاهر بحس الانتفاخ والألم تحت الضلوع ، وغازات في البطن ، وتراخ في الحركة .
هذا إضافة إلى الشعور بالخمول والكسل والنعاس
عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (( ما ملأ آدمي وعاء شرا من بطنه ، حسب ابن آدم أكلات يقمن صلبه ، فإن كان لا محالة فثلث طعامه ، وثلث شرابه ، وثلث لنفسه ))
شعب الإيمان للبيهقي.
قال تعالى: (وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ )
الأعراف (31)
كذلك تجنب النوم بعد الإفطار والحقيقة
فإن النوم بعد تناول وجبة طعام كبيرة ودسمة قد يزيد من خمول الإنسان وكسله .
ولا بأس من الإسترخاء قليلا بعد تناول الطعام .
وتظل النصيحة الذهبية لهؤلاء الناس هي ضرورة الاعتدال في تناول طعامهم ثم النهوض لصلاة العشاء والتراويح
فهي تساعد على هضم الطعام ،وتعيد لهم نشاطهم وحيويتهم .
كذلك كان من هدي نبينا محمد صلى الله عليه وسلم عند الإفطار تناول اللبن او الماء مع التمر فقط
والإفطار على التمر والماء يحقق هدفين
الهدف الاول إن الرطب أو التمر مصدر سكري سريع ، يدفع عنا الجوع
وتستطيع المعدة والأمعاء الخالية امتصاص المواد السكرية بسرعة كبيرة
والهدف الثاني الماء وبذلك يذهب الظمأ
ويعطي الإنسان شعورا بالامتلاء فلا يستطيع الاكثار من تناول مختلف أنواع الطعام
وبذلك يحصل بهما دفع الجوع والعطش .
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (( إِذَا أَفْطَرَ أَحَدُكُمْ فَلْيُفْطِرْ عَلَى تَمْرٍ فَإِنْ لَمْ يَجِدْ فَلْيُفْطِرْ عَلَى الْمَاءِ فَإِنَّهُ طَهُورٌ ))
سنن ابن ماجه
ذكر العلماء فوائد الإعتدال في الطعام وعدم الإسراف ، ومنها :
1- صفاءُ القلبِ وإيقادُ القريحة وإنفاذ البصيرة ، فإنّ الشبعَ يورثُ البلادةَ ويُعمي القلب
ولهذا جاءَ في الحكمة ( مَن أجاعَ بطنَه عظُمت فكرتُه وفَطُن قلبُه ) .
2- الانكسارُ والذلُ وزوالُ البَطَرِ والفرحِ والأشرِ ، الذي هو مبدأُ الطغيانِ والغفلةِ عن الله تعالى .
3- أن لا ينسى بلاءَ الله وعذابه ، ولا ينسى أهلَ البلاء فإن الشبعانَ ينسى الجائعَ وينسى الجوع والعبدُ الفطنُ لا يجدُ بلاءَ غيرِه إلا ويتذكرُ بلاءَ الآخرة .
4- من أكبر الفوائد : كسرُ شهواتِ المعاصي كلّها ، والاستيلاءُ على النفسِ الأمّارةِ بالسوء فإنَّ منشأَ المعاصي كلِّها الشهواتُ والقوى ، ومادةُ القوى والشهواتِ لا محالة الأطعمة .قال ذو النون : ما شبعتُ قطُّ إلا عصيتُ أو هممتُ بمعصية .
5- دفعُ النومِ ودوامُ السَّهر ، فإنَّ مَن شَبِع كثيرًا شرب كثيرًا ومن كثر شربُه كثرَ نومه ، وفي كثرةِ النومِ ضياعُ العمر
وفوتُ التهجدِ وبلادةُ الطبعِ وقسوةُ القلب ، والعمرُ أنفسُ الجواهرِ ، وهو رأسُ مالِ العبدِ ، فيه يتجر ، والنومُ موت ، فتكثيره يُنقِصُ العمر .
6- صحةُ البدن ودفعُ الأمراض ، فإن سببَها كثرةُ الأكل وحصولُ الأخلاط في المعدة
وقد قالَ الأطباء : البِطْنةُ أصلُ الداء ، والحِميةُ أصلُ الدواء ." ملخصة من إحياء علوم الدين
وأما بالنسبة لـ الميزانية أي المال
طبعا كلما إزداد الطلب على الاطعمة والوجبات وتحضير الكثير من الاصناف
بالتالي زيادة في الميزانية
وبالتالي زيادة في إنفاق المال
وهذا يؤدي إلى إضاعة المال وتبديد الثروة
فكم من ثروة عظيمة وأموال طائلة بددها التبذير
وأهلكها الإسراف، وأفناها سوء التدبير
ففي حديث المغيرة قال: سمعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم
يقول: ( إن الله كره لكم ثلاثاً قيل وقال وإضاعة المال وكثرة السؤال)
رواه البخاري
ومن فضل الله تعالى علينا أن شرع لنا ديناً قيماً وجعلنا بين الأمم أمةً وسطاً.
وسطاً في الأحكام والشرائع ووسطاً في الآداب والفضائل
من معالم تلك الوسطية المباركة ما ذكره الله تعالى في كتابه
(وَالَّذِينَ إِذَا أَنْفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَاماً )
الفرقان: 67
اذا النفقة الواجبة والمستحبة في ديننا مبنية على العدل والوسطو
لا ننسى أننا مسؤلون أمام رب العالمين عن هذا المال
فيما ضيعناه وفيما أنفقناه
ما شاء الله ثمال
ردحذفمدونة رائعة المحتوى بارك الله لك وجزاك خيرا ---
تقبلي مروري وإنضمامي :)
اختي smsmia
ردحذفالاروع هو تواجدك
وبارك فيك وجزاك بالجنان
لاتحرمني من اطلالتك