إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا
من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له
وأشهد أن محمداً عبده ورسوله
قال الله تعالى : ( ياأيها الذين ءامنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون )
ال عمران 102
أما بعد
فإن أصدق الحديث كتاب الله تعالى وخير الهدى هدي محمد صلى الله عليه وسلم
وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة
وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار
وبعد :
ويأمر بني إسرائيل أن يعملوا بها " وذكر منها "
وآمركم أن تذكروا الله تعالى فإن مثل ذلك كمثل رجل خرج العدو في أثره سراعاً
حتى إذا أتى على حصنٍ حصين فأحرز نفسه منهم
كذلك العبد لا يحرز نفسه من الشيطان إلا بذكر الله تعالى "
رواه أحمد والترمذي
لو لم تكن في الذكر إلا هذه الخصلة الوحيدة لكان حقيقاً بالعبد ألا يفتر لسانه من ذكر الله عز وجل
ولا يزال لهجاً بذكره فإنه يحرزه من عدوه ولا يدخل عليه من بابا الغفلة فإن غفل وثب عليه وافترسه .
إن الذكر ودعاء الله عز وجل هو الحصن المنيع هو حصن المسلم لـ قلبه
وهو قوت بدنه وسعادة روحه
هو منجاته من شر وسوء
دعونا نستهل حديثنا عن فوائد الذكر التي ذكرها العلامة ابن القيم رحمه الله
في كتابه واخترت منها :-
الأولى " مطردة لـ الشيطان "
الثانية " يورث القرب من الله عز وجل والرضى "
الثالثة " يزيل الهم والغم عن القلب مجلب للفرح والسرور والنشاط "
الرابعة " يقوى القلب والبدن ونور لـ الوجه والقلب ونور في الدنيا وفي القبر وفي معاده وعند سعيه على الصراط ويكسو المهابة والحلاوة والنضرة "
الخامسة" مجلب لـ الرزق ويورث المحبة التي هي روح الإسلام ويورث المراقبة والإنابة والرجوع إلى الله عز وجل "
السادسة " يورث الهيبة لربه وإجلاله ويفتح له باباً عظيما من أبواب المعرفة "
السابعة " قوت القلب والروح يحط من الخطايا ويذهبها ويزيل الوحشة بين العبد وبين ربه "
الثامنة " منجاة من عذاب الله تعالى يؤمن من السرة يوم القيامة "
التاسعة " سبب لتنزيل السكينة وغشيان الرحمن وحفوف الملائكة وبعد اللسان عن الغيبة والنميمة والكذب والباطل "
العاشرة " انها أيسر العبادات وأحلالها وأفضلها إنه غرس الجنة كما اخبرنا الحبيب صلى الله عليه وسلم " من قال سبحان الله العظيم وبحمده غرست له نخلة في الجنة "
رواه الترمذي وصححه الألباني "
الحادي عشر " الذكر رأس الشكر فيه شفاء القلب ودواؤه فالغفلة مرضه وشفاؤها هو الذكر "
الثاني عشر " أن الله عز وجل يباهي ملائكته بالذاكرين
كما نص عليه حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: رجل معاوية على حلقة في المسجد فقال ما أجلسكم ؟ قالوا جلسنا نذكر الله تعالى قال الله ما أجلسكم إلا ذلك ؟ قالوا : الله ماأجلسنا إلا ذلك قال : أما إني لم أستحلفكم تهمة لكم قال: وما كان أحد بمنزلتي من رسول الله صلى الله عليه وسلم أقل عنه ديثاً مني وإن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج على حلقة من أصحابه فقال: ماأجلسكم ها هنا قالوا جلسنا نذكر الله تعالى ونحمده عى ما هدانا للإسلام ومن به علينا بك قال : الله ما أجلسكم إلا ذلك ؟ قالوا والله ما أجلسنا إلا ذلك قال: ألا إني لم أستحلفكم تهمة لكم ولكنه أتاني جبريل عليه السلام وأخبرني أن الله يباهي بكم ملائكته "
رواه مسلم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
بصمةالزوار
بارك الله فيكم