نفحات رمضانية " الانتصارات في رمضان "
الانتصارات في رمضان
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على حبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم
رمضان شهر الانتصارات
وإن الانتصارات كثيرة ومتعددة في عهد حبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم
منها غزوة بدر وفتح مكة وعين جالوت وغيرها من الفتوحات والغزوات
التي كان حليف المسلمين النصر المؤزر من الله عز وجل
ولكن اين انتصارات هذا الزمان لا نجد انتصارات حية من جهاد وقتال
ولكن الانتصارات الحقيقة التي يجب ان نحيها وان نتحدث عنها وان نسارع الى هذه الانتصارات
دعونا ننتقل الى انتصارات من نوع اخرى
انتصارات الاخلاق انتصارات على النفس والشياطين وغيرها
اولا :
الصيام انتصار للحق وللتقوى
أن صيام رمضان انتصارٌ كبير يسجل في كل بلد، وفي كل بيت، وفي كل نفس تصوم لله تعالى؛
لأن رمضان انتصارٌ للحق في أنفسنا ، وانتصار للتقوى في قلوبنا، نحن نطيع الله تعالى فنمسك عن أمرٍ؛
من دواعي الشهوة فنقلع عن الطعام والشراب والشهوة التي منعنا الله تعالى منها في نهار رمضان، وهذا انتصار.
ثانيا:
الانتصار على الشياطين
انتصار العبد على الشيطان، فإن الشياطين يسلسلون في رمضان فلا يخلصون إلى ما كانوا يخلصون إليه في غير رمضان،
ولذلك نجد أن كثيراً من أصحاب المعاصي يقبلون على الله ويقلعون عما كانوا عليه، وهذا أيضا ًانتصار آخر.
ثالثا :
الانتصار على النفس
الانتصار على شهوات شهوات الدنيا وملذاتها وعلى أهواء النفس، وهذا مؤذنٌ بالنصر الكبير؛
فإن الإنسان الذي يستطيع النصر على نفسه فيمتنع عما تحب وتهوى فإنها طاعة لله تعالى؛
فإنه إنتصار كبير على النفس .
رابعا :
التغريب والتخريب
أن شهر رمضان انتصار على محاولات التخريب والتغريب التي تغزو العالم،
وتحاول طمس معالم الدين فمثلاً: الأعداء يحاولون أن يغيروا المجتمع الإسلامي والمجتمع العربي،
ويطمسوا الهوية الإسلامية في بلاد المسلمين، ويحاولون أن تتحول بلاد الإسلام إلى صورة من النمط الغربي،
وقد قطعوا في ذلك شوطاً كبيراً خاصة وأجهزة الإعلام بأيديهم.
إن أستخدام أعداء الإسلام الغزو الإعلامي الكاسح يستطيعون تحويل المجتمع إلى مجتمع غربي،
والعالم الإسلامي مستهدف منذ زمن بعيد من خلال البث التليفزيوني؛ ومن خلال الصحف والمجلات،
الى التنصير وإلى التخريب والتغريب، هذه الجموع الغفيرة
وهذه الوسائل الضخمة تستهدف أن تزيل آثار الإسلام في المجتمعات.
ولكنه لن يفلح بإذن الله تعالى ولن يصل إلى ما يريد، فإذا جاء رمضان تغير كثير مما كانوا يصنعون،
تغيرت أخلاقيات الناس، تغيرت عاداتهم، تغيرت اتصالاتهم، أقبلوا على الذكر وأقبلوا على المساجد وعلى الذكر.
فرمضان من الشعائر والمعالم التي لا تزال تصارع جهود أعداء الإسلام وتقاومها فرمضان انتصار
على محاولات التغريب والتخريب.
خامسا :
انتزاع الشباب من الفساد إلى المسجد
أن شهر رمضان انتصار في أنه ينتزع وينتشل في كل عام من وهدة الفساد والانحلال أعداداً من شباب المسلمين وفتياتهم؛
فينقلهم إلى المساجد، وإلى حلق الذكر، وإلى دروس العلم؛
فيكونون من الصالحين الأوابين الأواهين المستقيمين.
سادسا :
انتصار على محاولات التفريق
أن شهر رمضان انتصار على محاولات تمزيق وحدة الأمة وتفريق صفها،
ولذلك نجد أن الناس يجتمعون في رمضان، فتتآلف قلوبهم في المساجد، يجتمعون على ذكر الله،
وصلاة التراويح، والقيام، والإفطار، والسحور، فيكون في ذلك جمع لقلوبهم وحشدٌ لقواهم، فكأن كل يوم من رمضان يوم جمعة؛
يجتمع فيه المسلمون يسمعون ذكر الله ويسبحونه وتأتلف قلوبهم.
فإذا جاء شهر رمضان، فإنه يتاح لـ الناس أن يجتمعوا فيه كل ليلة ويتدارسوا أمورهم،
ويتفقهون في امور دينهم فهو انتصارٌ على محاولات التفريق التي تجدها الأمة الإسلامية .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
بصمةالزوار
بارك الله فيكم