كنا تطرقنا سابقا الى موضوعين مهمين وهما
جهاد الهوى
تعريفه والادلة من الكتاب والسنة
اقوال العلماء في اتباع الهوى
واسباب اتباع الهوى
بالاضافة الى النتائجة من اتباع الهوى
واليوم بحول الله نخوض في بعض من اقول العلماء في ذم الهوى
هنا رابط الموضوعين
http://www.lakii.com/vb/a-6/a-786470/
http://www.lakii.com/vb/a-6/a-786673/
علاج الهوى:
يعالج الهوى بعدة أمور:
أولاً: الرجوع إلى الله سبحانه وتعالى بدعائه عز وجل أن يوفق العبد ويقيه شر هذه الأهواء،
وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول في دعائه:
(اللهم إني أعوذ بك من منكرات الأخلاق والأعمال والأهواء) رواه الترمذي وهو حديث صحيح،
وكان إبراهيم يدعو فيقول:
[اللهم اعصمني بكتابك وسنة نبيك محمد صلى الله عليه وسلم، ومن اختلاف في الحق،
ومن اتباع الهوى بغير هدى، ومن سبيل الضلال، ومن شبهات الأمور، ومن الزيغ واللف والخصومات].
ثانياً: لا بد من منع القلب مما يضاد الهوى من محبة الله والقرب منه عز وجل،
وداء اتباع الهوى والإعجاب بالنفس لا يلائمه كما قال ابن القيم كثرة قراءة القرآن،
واستفراغ الإنسان العلم والذكر والزهد وإنما يلائمه إخراجه من القلب بضده.
وفي كتاب روضة المحبين لـ ابن القيم ذكر فصلاً في علاج الهوى، قال فيه:
فإن قيل كيف يتخلص من هذا من قد وقع فيه؟ فالجواب بأمور: أحدها: عزيمة حر يغار لنفسه وعليها؛
حتى تتخلص من الهوى وتقاوم الهوى، فإنك تحتاج إلى عزيمة حرٍ يغار لنفسه وعليها.
ثانيا : بجرعة صبرٍ يصبر نفسه على مرارتها تلك الساعة.
الثالث: قوة نفس تشجعه على شرب تلك الجرعة، والشجاعة كلها صبر ساعة، وخير عيش أدركه العبد بصبره.
الرابع: ملاحظته حسن موقع العاقبة والشفاء بتلك الجرعة.
الخامس: ملاحظته الألم الزائد على نبذ الطاعة في اتباع هواه.
السادس: إبقاؤه على منزلته عند الله وبقلوب عباده، وهو خيرٌ وأنفع له من لذة موافقة الهوى.
فكر كيف تحفظ منزلتك عند الله وقدم هذا على لذة الهوى.
السابع: إيثار لذة العفة وعزتها وحلاوتها على لذة المعصية.
الثامن عشر: أن الهوى هو سور جهنم المحيط بها، فحول جهنم هوى، فمن وقع فيه وقع فيها،
وقد قال عليه الصلاة والسلام: (حفت النار بالشهوات) )
قال الترمذي : حديث حسن صحيح.
التاسع عشر: إن مخالفة الهوى تورث العبد قوة في بدنه وقلبه ولسانه.
والعشرون: أن الله سبحانه وتعالى جعل في العبد هوى وعقلاً، فأيهما ظهر توارى الآخر.
كما قال أبو علي الثقفي : من غلبه هواه توارى عنه عقله.
الواحد والعشرون: أن الله سبحانه وتعالى جعل القلب ملك الجوارح، ومعدن معرفته ومحبته وعبوديته،
وامتحنه بسلطانين وجيشين وعونين وعدتين، فالحق والزهد والهدى سلطان،
وأعوانه الملائكة، وجيشه الصدق والإخلاص، ومجانبة الهوى، والباطل سلطان،
وأعوانه الشياطين، وجنده وعدته اتباع الهوى، والنفس واقفة بين الجيشين ولا يسلم جيش على الباطل إلا من ثغرة القلب،
فهي تعاكس القلب وتصير مع عدوه.
الثاني والعشرون: أن الهوى رقٌ في القلب، وغلٌ في العنق، وقيد في الرجل، ومتابعه أسير
والثالث والعشرون: أن مخالفة الهوى تقيم العبد في مقام من لو أقسم على الله لأبره،
فيقضى له من الحوائج من رب العالمين أضعاف أضعاف ما فاته من هواه، فهو كمن رغب عن بعرة وأعطي بدلاً منها ذُرة،
ومتبع الهوى يفوته من مصالحه العاجلة والآجلة،، والعيش الهنيء بترك الهوى
الرابع والعشرون: أن مخالفة الهوى توجب للعبد شرف الدنيا وشرف الآخرة،
وعز الظاهر وعزة الباطن، ومتابعة الهوى تصيره عبداً ذليلاً محتقراً عند الله وعند الناس،
ويوم القيامة إذا نودي آخر الجمع: يا أهل الكرم ليقم المتقون؛
فيقومون إلى محل الكرامة، وأتباع الهوى ناكسو رءوسهم في حر الهوى وعرقه وألمه بينما المتقون في ظل العرش.
فنسأل الله سبحانه وتعالى أن يكفينا دواعي الهوى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
بصمةالزوار
بارك الله فيكم