ثالثاً : السعي
ثم يخرج إلى المسعى فإذا دنا من الصفا قرأ : (
إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ
)
ويقول : (
نبدأ بما بدأ الله به
) ثم يرقى على الصفا حتى يرى الكعبة فيستقبلها ويرفع يديه فيحمد الله ويدعو بما شاء أن يدعو .
وكان من دعاء النبي صلى الله عليه وسلم هنا : (
لا إله إلا الله وحده لا شريك له , له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير .
لا إله إلا الله وحده أنجز وعده ، ونصر عبده ، وهزم الأحزاب وحده
)
رواه مسلم .

يكرر ذلك ثلاث مرات ويدعو بين ذلك . فيقول هذا الذكر ثم يدعو ،
ثم يقوله الثانية ثم يدعو ، ثم يقوله الثالثة وينزل إلى المروة ولا يدعو بعد الثالثة .

فإذا بلغ العلم الأخضر ركض ركضا شديدا بقدر ما يستطيع ولا يؤذي أحداً
لما ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم سعى بين الصفا والمروة وهو يقول :
(
لا يُقطع الأبطح إلا شَدًّا
) أي : إلا عَدْواً .
رواه ابن ماجه وصححه الألباني في صحيح ابن ماجه .

والأبطح هم المسافة بين العلمين الأخضرين الموجودين الآن .
فإذا بلغ العلم الأخضر الثاني مشى كعادته حتى يصل إلى المروة فيرقى عليها ويستقبل القبلة
ويرفع يديه ويقول ما قاله على الصفا ، ثم ينزل من المروة إلى الصفا فيمشي في موضع مشيه ويسعى في موضع سعيه ،
فإذا وصل الصفا فعل كما فعل أول مرة ، وهكذا المروة حتى يُكَمِّل سبعة أشواط ,
ذهابه من الصفا إلى المروة شوط , ورجوعه من المروة إلى الصفا شوط آخر ،
ويقول في سعيه ما أحب من ذكر ودعاء وقراءة قرآن .