الجمعة، 23 نوفمبر 2012

المحطة الرابعة // عاشوراء في التاريخ



المحطة الرابعة 

عاشوراء في التاريخ





عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ قَدِمَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمَدِينَةَ فَرَأَى الْيَهُودَ تَصُومُ يَوْمَ عَاشُورَاءَ
فَقَالَ مَا هَذَا قَالُوا هَذَا يَوْمٌ صَالِحٌ هَذَا يَوْمٌ نَجَّى اللَّهُ بَنِي إِسْرَائِيلَ مِنْ عَدُوِّهِمْ فَصَامَهُ مُوسَى ،
قَالَ" 
فَأَنَا أَحَقُّ بِمُوسَىمِنْكُمْ فَصَامَهُ وَأَمَرَ بِصِيَامِهِ . " رواه البخاري

قوله : (هذا يوم صالح )يوم عظيم أنجى الله فيه موسى وقومه وغرّق فرعون وقومهقوله : ( فصامه موسى ) شكرا لله تعالى
قوله : (وأمر بصيامه )فقال لأصحابه أنتم أحق بموسى منهم فصوموا
وصيام عاشوراء كان معروفا حتى على أيّام الجاهلية قبل البعثة النبويّة
فقد ثبت عن عائشة رضي الله عنها قالت " 
إن أهل الجاهلية كانوا يصومونه "وقد ثبت أيضا أنّ النبي صلى الله عليه وسلم كانيصومه بمكة قبل أن يهاجر إلى المدينة فلما هاجر إلى المدينة
وجد اليهود يحتفلون به فسألهم عن السبب فأجابوه كما تقدّم في الحديث وأمر بمخالفتهم في اتّخاذه عيدا
كما جاء في حديث أَبِي مُوسَى رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ" 
كَانَ يَوْمُ عَاشُورَاءَ تَعُدُّهُ الْيَهُودُ عِيدًا "
وفي رواية مسلم "
 كان يوم عاشوراء تعظمه اليهود تتخذه عيدا "
وفي رواية له أيضا : "
كان أهل خيبر( 
اليهود ) ..
يتخذونه عيدا ويلبسون نساءهم فيه حليهم وشارتهم "
قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ" 
فَصُومُوهُ أَنْتُمْ ."
رواه البخاري .

وظاهر هذا أن الباعث على الأمر بصومه محبة مخالفة اليهود
حتى يصام مايفطرون فيه لأن يوم العيد لا يصام .
انتهى ملخّصا من كلام الحافظ ابن حجر رحمهالله
في فتح الباري شرح صحيح البخاري .


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

بصمةالزوار
بارك الله فيكم