الثلاثاء، 20 ديسمبر 2011

✿ ✿ هدفكـ الذي يلائمكـ ويناسبكـ ✿ ✿ ما هو مشروعكـ و هدفكـ ✿ ✿









 الحمد لله ربِّ العالمين والصَّلاة والسَّلام على أشرف المرسلين وعلى آله وصحبه أجمعين.
قال الله تعالى
}أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لَا تُرْجَعُونَ *
فَتَعَالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْكَرِيمِ
{

[المؤمنون: 115- 116]

لكل مسلم و مسلمة في هذه الدنيا هدف وغاية يسعون الى تحقيقها
فما هو هدفك في الحياة؟ ماذا قدمتي لنفسك ؟ ماذا قدمتي لـ أخرتك ؟
بماذا تزودتي ؟
كان السَّلَفُ الصَّالح- رحمهم الله- يَذُمُّون الرَّجلَ يمضي حياتَه سبهللاً بلا هدف ولا غاية ولا عمل؛
عن ابن مسعود- رضي الله عنه- قال: "
إنِّي لأمقت أن أرى الرجلَ فارغاً، لا عمل دنيا، ولا آخرة
"
رواه الطبراني.

وهذا الأثر مشهورٌ على الألسنة عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه بلفظ:
"
إنِّي لأكره أن أرى أحدَكم سبهللاً؛ لا في عمل دنيا، ولا في عمل آخره"





فلا بد لكل إنسان أن يكون له مشروع أو أكثر في هذه الحياة .
إنَّ المسلم /ـة مسؤولٌون عن شبابهم فيما أمضاوه في هذه الدُّنيا؛
عن ابن مسعود- رضي الله عنه- عن النَّبيِّ
r
قال:
«
لا تزول قدم ابن آدم يوم القيامة من عند ربه حتى يسأل: عن عمره فيم أفناه،
وعن شبابه فيم أبلاه، وماله من أين اكتسبه وفيم أنفقه، وماذا عمل فيما علم
»
رواه الترمذي (2416) وصححه الألباني




فلابدَّ أن يكون لنا أثرٌ نتركه من بعدنا،
فإن عمر الإنسان لا يقاس بالسِّنين التي يعيشها؛ فكثير من الناس عمَّرَ الكثير وخرج من الدُّنيا ولا أثر،
والبعض عاش قليلا وترك الكثير الذي ما زال الناس يذكرونه به


وهنا صورتين من صور شتى لـ العلماء


الصورة الاولى


ابنُ عبَّاس- رضي الله عنهما- ترجمان القرآن:
كان مرجعيَّةً علميَّةً وآيةً في الفهم والحفظ على صغر سنِّه.


الصورة الثانية


الشَّافعيُّ- رحمه الله: حفظ القرآن وهو ابن سبع سنين،
وحفظ الموطأ وهو ابن عشر سنين


سير أعلام النبلاء

فلابد أن تكون النفس توَّاقةً تسعى للمعالي؛
قال عمر بن عبد العزيز رحمه الله: (
إنَّ نفسي توَّاقة، وإنها لم تعط من الدُّنيا شيئاً إلا تاقت
إلى ما هو أفضل منه، فلما أعطيت ما لا أفضل منه في الدنيا [الخلافة] تاقت إلى ما هو أفضل منه [يعني: الجنة]
)
سير أعلام النبلاء

فالمسلم / ـة عليهما ان يتأمَّلا بنظرة حكيمة لـ احوال كبار السن
الذين انتهت حياتهم دون أن يكون لهم تأثير يبقى
سنعلم أنَّه من لم يجعل له مشروعاً وطموحاً في هذه الدُّنيا يقودُه إلى خير الدُّنيا والآخرة
فإنَّه سيصل إلى حالة يشعر فيها بأنَّه كائن لا جدوى منه ولا فائدةَ فيه.

فإنَّ السَّيرَ بلا هدف إهدارٌ للحياة، وتضييع للعمر،
والإنسان إذا لم يكن يعرف أين سيتجه فلن يصل، ويعيش في عشوائية وتخبُّط؛
لذلك لابد أن يكون لكل مسلم مشروع أو أكثر في هذه الحياة




 


فماهو هدفك الذي يلائمك ويناسبك

وما هو حلمك ؟ ماهو مشروعك ؟
ولكِ رغبة في تحقيقة
كيف اكتشفتي حلمك وهدفك في هذه الحياة؟
وماهي الأسس التي بنيتي عليها مشروعك او هدفك ؟
وما هي الطرق التي استعنتي بها في تحقيق حلمك او هدفك ؟
وهل حققتي حلمك وهدفك ؟



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

بصمةالزوار
بارك الله فيكم