الأربعاء، 16 مارس 2011

وهلت نسائم العيد بالبشرى.. تقبل الله طاعاتكمـ ..(أحــكــام )




العيد









العيد هو موسم الفرح والسرور


وأفراح المؤمنين وسرورهم في الدنيا أنما هو بمولاهم إذا فازوا بإكمال طاعته وحازوا ثواب أعمالهم بوثوقهم بوعده لهم عليها بفضله ومغفرته


كما قال تعالى: { قُلْ بِفَضْلِ اللهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ } سورة يونس


ففي الدنيا للمؤمنين ثلاثة أعياد


عيد يتكرر كل أسبوع وعيدان يأتيان في كل عام مرة من غير تكرار في السنة



فأما العيد المتكرر فهو يوم الجمعة


وهو عيد الأسبوع


وهو مترتب على إكمال الصلوات المكتوبات وهي أعظم أركان الإسلام ومبانيه بعد الشهادتين.


وأما العيدان اللذان لا يتكرران في كل عام وإنما يأتي كل واحد منهما في العام مرة واحدة


فأحدهما عيد الفطر من صوم رمضان


وهو مترتب على إكمال صيام رمضان


وهو الركن الرابع من أركان الإسلام ومبانيه فإذا استكمل المسلمون صيام شهرهم المفروض عليهم


استوجبوا من الله المغفرة والعتق من النار فإن صيامه يوجب مغفرة ما تقدم من الذنوب وآخره عتق من النار يعتق فيه من النار من استحقها بذنوبه


فشرع الله تعالى لهم عقب إكمالهم لصيامهم عيداً يجتمعون فيه على شكر الله وذكره وتكبيره على ما هداهم له


وشرع لهم في ذلك العيد الصلاة والصدقة وهو يوم الجوائز يستوفي الصائمون فيه أجر صيامهم ويرجعون من عيدهم بالمغفرة.


والعيد الثاني عيد النحر


وهو أكبر العيدين وأفضلهما


وهو مترتب على إكمال الحج وهو الركن الخامس من أركان الإسلام ومبانيه.


فإذا أكمل المسلمون حجهم غفر لهم.
وشُرع للجميع التقرُّب إليه بالنُّسُك ، وهو إراقة دماء القرابين .


وتتلخص فضائل يوم النحر (يوم العيد) بما يلي :


1- أنه خير الأيام عند الله :
قال ابن القيم – رحمه الله – في زاد المعاد ( 1/54 ) : " خير الأيام عند الله يوم النحر ، وهو يوم الحج الأكبر كما في سنن أبي داود ( 1765 ) عن النبي صلى الله عليه وسلم : " إن أعظم الأيام عند الله يوم النحر " وصححه الألباني في صحيح أبي داود .


2- أنه يوم الحج الأكبر ..
فعَنْ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ وَقَفَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ النَّحْرِ بَيْنَ الْجَمَرَاتِ فِي الْحَجَّةِ الَّتِي حَجَّ وَقَالَ هَذَا يَوْمُ الْحَجِّ الأَكْبَرِ " رواه البخاري 1742
وذلك لأن معظم أعمال الحج تكون في هذا اليوم ، ففيه يفعل الحجاج ما يلي :
1- رمي جمرة العقبة . 2- النحر .3- الحلق أو التقصير .
4- الطواف . 5- السعي .


3- أنه يوم عيد المسلمين :
قال صلى الله عليه وسلم : " يوم عرفة ويوم النحر وأيام التشريق عيدنا أهل الإسلام ، وهي أيام أكل وشرب " رواه الترمذي ( 773 ) وصححه الألباني في صحيح الترمذي .


فهذه أعياد المسلمين في الدنيا وكلها عند إكمال طاعة مولاهم الملك الوهاب وحيازتهم لما وعدهم من الأجر والثواب


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

بصمةالزوار
بارك الله فيكم