الأربعاء، 14 مارس 2012

❥彡❥ أسباب التطاول على الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم ❥彡❥









هو أشرف خلق الله و الأكمل إيمانا و أخلصنا في عبادته وهو الأطهر قلبا
والأعظم خَلقا اجتمع فيه جمال الخُـُلق والخلقة فلقد كان خـُلقه القران
قال الله تعالى
"
وإنك لعلى خلق عظيم
"
القلم /4



انه الحبيبب المصطفى صلى الله عليه وسلم تعلقت به القلوب والعقول
وإشرأبت له الأعناق وذلك لمكانته العظيمة والشريفة
لذلك كان حقه عظيماُ ً حيث كان حقه مقدما على الوالدين والنفس
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى
قال: "
فوالذي نفسي بيده لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من والده وولده" رواه البخاري
وقال الله تعالى :
(
قل إن كان آباؤكم وأبناؤكم وإخوانكم وأزواجكم وعشيرتكم وأموال اقترفتموها
وتجارة تخشون كسادها ومساكن ترضونها أحب إليكم من الله ورسوله وجهاد في سبيله
فتربصوا حتى يأتي الله بأمره والله لايهدي القوم الفاسقين
)
التوبة 24 .
والعكس صحيح إذا إن الأستهزاء به من اعظم الذنوب والاثام والتي تستوجب العقاب في الدنيا والاخرة
ولكن هل نظرنا يوما من الايام إلى الأسباب التي جعلتهم
يتطاولون على حبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم
من هنا سوف نتظرق اليوم وبحول الله وعونه الى هذا الأسباب
مع شرح مبسط لها مع العلم أن هذه الأسباب قد نص عليها القران الكريم

 

من هذه الأسباب
الحســـــــــــــــــــد
قال الله تعالى
"
وَدَّ كَثِيرٌ مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُم مِّن بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّاراً حَسَدًا مِّنْ عِندِ أَنفُسِهِم
مِّن
بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْحَقُّ فَاعْفُواْ وَاصْفَحُواْ حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ"

البقرة /109

يخبر الله تعالى في هذه الأية الكريمة أن أهل الكتاب يحسدوننا على ما آتانا الله من فضله
وأنها تتمنى أن يرجعوكم بعد إيمانكم كفارًا كما كنتم من قبلُ تعبدون الأصنام
بسبب الحقد الذي امتلأت به نفوسهم من بعد ما تبيَّن لهم
صدق نبي الله ورسوله محمد صلى الله عليه وسلم فيما جاء به

مختصر من كتاب تفسير الميسر


ويقول ابن القيم رحمه الله:
(
والحسد خلق نفس ذميمة وضيعه ساقطة ليس فيها حرص على الخير؛
فلعجزها ومهانتها تحسد من يكسب الخير والمحامد ويفوز بها دونها
وتتمنى أن لوفاته كسبها حتى يساويها في العدم
).
ولقد ذكر الرازي أيضا عن الغزالي أسباب الحسد وحصرها في سبعة،
ونقتصر منها على ما يناسب هذا المقام وهي:
العداوة والبغضاء.




السبب الثاني

الصد عن سبيــــــــــــــــــــل الله
إن الضال المضل بعيد كل البعد عن الهدى وعن طريق الحق وطريقه طريق اللضلالة والظلام
ولكنه لا يكتفي بهذا ويسعى الى أن يغوي يغريه ويبعدهم عن طريق الحق
يقول الفخر الرازي:
(
واعلم أن الإضلال على مرتبتين:
الأولى: أن يسعى في صد الغير ومنعه من الوصول إلى المنهج القويم والصراط المستقيم.

والمرتبة الثانية: أن يسعى في إلقاء الشكوك والشبهات في المذهب الحق،
ويحاول تقبيح صفته بكل ما يقدر عليه من الحيل، وهذا هو الغاية في الضلال والإضلال

ولقد أخبر الله تعالى في كتابه الكريم المحكم أن الكافرين يحملون ثلاث رزايا
فقال تعالى :
(
الَّذِينَ يَسْتَحِبُّونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا عَلَى الآخِرَةِ وَيَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ وَيَبْغُونَهَا عِوَجًا أُوْلَـئِكَ فِي ضَلاَلٍ
بَعِيدٍ)إبراهيم،3.

فهم يحبون الحياة الدنيا على الآخرة،
ويصدون عن سبيل الله، ويريدون طريقه معوجة لهم ولـ غيرهم


وقد تنوع صدهم عن سبيل الله وسلكوا في ذلك طرقا منها:

أولا:
إلقاء الشبه والشكوك في قلوب الضعفة من المسلمين.
ثانيا:
إنكار كون صفته صلى الله عليه وسلم في كتابهم.
ثالثا: إثارة الفتنة بين المسلمين كما فعل اليهود حينما أشعلوا نار الفتنة بين الأوس والخزرج؛ فحملوا السلاح حتى كادوا يقتتلون، فانزل الله في ذلك قرآنا يتلى
وهو قوله تعالى:
(
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوَاْ إِن تُطِيعُواْ فَرِيقًا مِّنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ يَرُدُّوكُم بَعْدَ إِيمَانِكُمْ كَافِرِينَ)

آل عمران،100







السبب الثالث

إعراضهم عن كتاب الله القران الكريم لا يزيدهم إلا خسارة
قال الله تعالى :
(
قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لَسْتُمْ عَلَى شَيْءٍ حَتَّىَ تُقِيمُواْ التَّوْرَاةَ
وَالإِنجِيلَ
وَمَا
أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُمْ وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيرًا مِّنْهُم مَّا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ طُغْيَانًا

وَكُفْرًا
فَلاَ تَأْسَ عَلَى الْقَوْمِ
الْكَافِرِينَ)المائدة،68.

يقول ابن سعدي:
(فلا أعظم نعمة على العباد من نزول الآيات القرآنية،
ومع هذا تكون لقوم محنة وحيرة [وضلالة]
وزيادة شر إلى شرهم، ولقوم منحة [ورحمة] وزيادة خير إلى خيرهم،
فسبحان من فاوت بين عباده، وانفرد بالهداية والإضلال


وقال جل ثناؤه وتقدست أسماؤه:
(
وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاء وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ وَلاَ يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إَلاَّ خَسَارًا)الإسراء،82.
فأثبتت في الآيات السابقة أن القرآن لا يزيد الكافرين إلا طغيانا وكفرا،
وهنا يبين سبحانه وتعالى أن القرآن هو في ذاته شفاء للمؤمنين،
وهو في الوقت نفسه لا يزيد المعرضين الظالمين إلا خسارا


السبب الرابع
البغي والعــــــــــــدوان
قال الأزهري: معناه الكبر، والبغي الظلم والفساد، وأصل البغي مجاوزة الحد،
والبغي أصله الحسد، ثم سمي الظلم بغيا، لأن الحاسد يظلم المحسود جهده

والبغي والعدوان، مطية كل مستكبر، وسبيل كل جبار، فبعدما تبين لأهل الكتاب الحق؛
اعرضوا عنه ورغبوا فيما عداه، وحسدوا أهله،

قال تعالى:
(
مَّا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَلاَ الْمُشْرِكِينَ أَن يُنَزَّلَ عَلَيْكُم مِّنْ خَيْرٍ مِّن رَّبِّكُمْوَاللَّهُ يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَن يَشَاء وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ)
سورة البقرة، 105،


فمن بغيهم ما يودون أن ينزل الله علينا خيرا قط.







السبب الخامس

الكراهـــــــــية والبغضــــــــــاء
قال الله تعالى
(
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ بِطَانَةً مِّن دُونِكُمْ لاَ يَأْلُونَكُمْ خَبَالاً وَدُّواْ مَا عَنِتُّمْ قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاء

مِنْ
أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الآيَاتِ إِن كُنتُمْ تَعْقِلُونَ
.
هَاأَنتُمْ
أُوْلاء تُحِبُّونَهُمْ وَلاَ يُحِبُّونَكُمْ وَتُؤْمِنُونَ بِالْكِتَابِ كُلِّهِ وَإِذَا لَقُوكُمْ قَالُواْ آمَنَّا

وَإِذَا
خَلَوْاْ عَضُّواْ عَلَيْكُمُ الأَنَامِلَ مِنَ الْغَيْظِ قُلْ مُوتُواْ بِغَيْظِكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ)

آل عمران، 118-119.


وذلك أن الإنسان إذا خلا من الدين والإنصاف، غلبه هواه،
واستبدت به شهواته فظلم غيره، واستباح دياره، وسفك دمه بغير وجه حق




السبب السادس
الخوف من الإسلام
لا شك أن الله القوي العزيز أنزل دينه وتكفل بحفظه ونصره، وجعل الذلة والصغار على من خالف أمره،
وجعل الرهبة والخوف في قلوب أعداء هذا الدين، ليقضي الله أمرا كان مفعولا،
قال تعالى:
(
سَنُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُواْ الرُّعْبَ بِمَا أَشْرَكُواْ بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَمَأْوَاهُمُ النَّارُ وَبِئْسَ مَثْوَى الظَّالِمِينَ)

سورة آل عمران، 151.

وقال صلى الله عليه وسلم
: (نصرت بالرعب على العدو)
صحيح البخاري ومسلم





وهناك أسباب اخرى نشأت في هذا العهد الجديد

السبب الأول:
العداوة المتأصلة بين الحق والباطل
السبب الثاني: قوة الإسلام وخوفهم منه
السبب الثالث : الحسد الذي ملأ قلوبهم غيضا وحنقا على هذا الدين الذي لم يكن في بني قومهم،
ولم يظهر في بلادهم، فكان موقف كثير منهم الصد عنه

السبب الرابع :
ان هذا الكتاب المحرف، الذي يهتدون بهديه،
هو كتاب يغذي العنصرية، ويدعو إلى احتقار المخالف،
واستباحة دمه وماله وعرضه






ومع هذا لا يجب التواني اوالتاكسل او التراخي في الذود والدفاع عن الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم
بل يجب ان يكون دفاعنا مستمرا
ولنعلم انه نهاية دفاعنا وذودنا عن الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم في الدنيا والاخرة
هو الفوز والفلاح والانتصار
كما نص ذلك كتاب الله العزيز الحكيم
(
كَتَبَ اللَّهُ لأَغْلِبَنَّ أَنَا وَرُسُلِي إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ
) المجادلة،21.

وقال سبحانه وتعالى:
(
إِنَّا لَنَنصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الأَشْهَادُ
) غافر،51.




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

بصمةالزوار
بارك الله فيكم