الخميس، 27 يناير 2011

فأعدوا لمثل هذا اليوم ...... في رحاب الدار الآخرة ( المسيح الدجال )












إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ باللـه من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا .


من يهده اللـه فلا مضل له ومن يضلل فلا هادى له وأشهد أن لا إله إلا اللـه وحده لا شريك له وأشهد أن سيدنا محمد عبده ورسوله ...


فإن أصدق الحديث كتاب اللـه وخير الهدى هدى محمد وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة فى النار .


حديثنا عن العلامات الكبرى التى ستقع قبل قيام الساعة مباشرة
وقد ذكر النبى هذه العلامات فى حديثه الصحيح الذى رواه مسلم فى كتاب الفتن وأشراط الساعة من حديث حذيفة بن أسيد الغفارى رضى اللـه عنه قال : اطلع علينا النبى ونحن نتذاكر فقال : (( ما تذاكرون ؟ )) قلنا : نذكر الساعة قال : (( إنها لن تقوم حتى تروا قبلها عشر آيات ، فذكر الدخان ، والدجال ، والدابة ، وطلوع الشمس من مغربها ، ونزول عيسى بن مريم، ويأجوج ومأجوج ، وثلاثة خسوف ، خسف بالمشرق وخسف بالمغرب وخسف بجزيرة العرب ، وآخر ذلك نار تخرج من اليمن تطرد الناس إلى محشرهم ))


ولقد ذكر المصطفى هذه العلامات بغير هذا الترتيب فى روايات أخرى صحيحة والذى يترجح من الأخبار كما قال الحافظ ابن حجر فى فتح البارى :
أن خروج الدجال هو أول الآيات العظام المؤذنة بتغير الأحوال العامة فى معظم الأرض وينتهى ذلك بموت عيسى بن مريم
وأن طلوع الشمس من المغرب هو أول الآيات العظام المؤذنة بتغير الأحوال وينتهى ذلك بقيام الساعة ولعل خروج الدابة يقع فى نفس اليوم الذى تطلع فيه الشمس من المغرب ، واللـه أعلم .
ولكن إن العلامات الكبرى ستقع متتابعة فهى كحبات العقد إذا انفرطت منه حبه تتابعت بقية الحبات .
ففى الحديث الذى رواه أحمد والحاكم فى مستدركه وصححه على شرط مسلم وأقره الحاكم والذهبى والألبانى من حديث أنس .أن النبى قال : (( الأمارات ( أى العلامات الكبرى ) خرازات منظومات فى سلك ، فإن يقطع السلك يتبع بعضها بعضاً ))





وسوف نستهل الحديث اليوم فى العلامات الكبرى عن الآية العظيمة الأولى
التى تؤذن بتغير الأحوال على الأرض
ألا وهى المسيح الدجال


الدجال أعظم فتنة على وجه الأرض
الدجال أعظم فتنة على وجه الأرض من يوم أن خلق اللـه آدم إلى قيام الساعة بشهادة الصادق المصدوق الذى لا ينطق عن الهوى .


روى ابن ماجة فى سننه وابن خزيمة فى صحيحه والحاكم فى المستدرك وصحح الحديث الشيخ الألبانى من حديث أبى أمامة الباهلى أن الحبيب قال :
(( إنها لم تكن فتنة على وجه الأرض منذ ذرأ اللـه ذرية آدم أعظم من فتنة المسيح الدجال ولم يبعث اللـه نبيا إلا وقد أنذر قومه الدجال ، وأنا آخر الأنبياء ، وأنتم آخر الأمم ، وهو خارج فيكم لا محالة ،فإن يخرج الدجال وأنا بين أظهركم فأنا حجيج لكل مسلم ، وإن يخرج الدجال من بعدى فكل امرىء حجيج نفسه ، واللـه خليفتى على كل مسلم )) .





لماذا سمى الدجال بالمسيح الدجال
سمى الدجال بالمسيح لأن عينه ممسوحة قال المصطفى : (( الدجال ممسوح العين ))
وسمى بالدجال لأنه يغطى الحق بالكذب والباطل فهذا دجل فسمى بالدجال وفتنة الدجال فتنة عظيمة !!
وفى صحيح مسلم من حديث عمران بن حصين رضى اللـه عنهما قال: سمعت رسول اللـه يقول : (( ما بين خلق آدم إلى قيام الساعة خلق أكبر من الدجال )).


وصفُُ دقيقُُ للدجال وفتنته
وصف النبى الدجال
والحديث رواه البخارى ومسلم وأبو داود والترمذى من حديث ابن عمر رضى اللـه عنهما قال :
قام رسول اللـه فى الناس خطيبا فحمد اللـه وأثنى على اللـه بما هو أهله .... فذكر الدجال فقال : (( إنى لأنذركموه ، وما من نبى إلا وقد أنذر قومه الدجال ، ولقد أنذر نوح قومه ، ولكن سأقول لكم فيه قولا لم يقله نبى لقومه ألا فاعلموا أنه أعور وأن اللـه ليس بأعور ))


قال المصطفى : (( الدجال ممسوح العين ، مكتوب بين عينيه كافر ، يقرؤه كل مسلم ))
وفى رواية حذيفة فى صحيح مسلم قال :
((الدجال ، مكتوب بين عينيه كافر يقرأه كل مؤمن كاتب أو غير كاتب ))





وهنا صف عجيب للدجال من رسول اللـه !
تتدبروا معى هذا المطلع العجيب الذى رواه مسلم فى كتاب الفتن وأشراط الساعة من حديث حذيفة بن اليمان رضى اللـه عنه قال الذى لا ينطق عن الهوى :
(( لأنا أعلم بما مع الدجال من الدجال ، معه نهران يجريان أحدهما رأى العينماء أبيض ، والأخر رأى العين نار تأجج ، فإما أدركن أحد فليأت النهـر الذى يراه ناراً ، وليغمض ، ثم ليطأطىء رأسه فليشرب منه فإنه ماء بارد)) .
يقول لنا الصادق المصدوق لا تخشى نار الدجال فهو دجال يغطى الحق بالكذب والباطل ، إن رأيت ناره فاعلم بأنها ماء عذب بارد طيب .


وفى رواية أخرى فى صحيح مسلم لحذيفة رضى اللـه عنه أن النبى قال : (( يخرج الدجال وإن معه ماء ونار ، فما يراه الناس ماء فهى نار تحرق وما يراه الناس نارا فهو ماء بارد عذب )).






المدة التي سيمكثها
فى حديث النواس بن سمعان رضى اللـه عنه أنه قال : سأل الصحابة رسول اللـه عن المدة التى سيمكثها الدجال فى الأرض ، فقال الحبيب : (( أربعون يوما ، يوم كسنة ويوم كشهر ، ويوم كجمعة ، وسائر أيامه كسائر أيامكم )) ، قلنا : يا رسول اللـه اليوم الذى كسنة تكفينا فيه صلاة يوم وليلة ؟ قال : (( لا ، اقدروا له قدره ))
يعنى صلوا الفجر وعدوا الساعات التى كانت قبل ذلك بين الفجر والظهر ، وصلوا الظهر ، وعدوا الساعات التى كانت بين الظهر والعصر وهكذا .


سرعته
فسأل الصحابة رسول اللـه وما زلنا فى حديث النواس ابن سمعان ، وما سرعته فى الأرض ؟! (( يمكث فى الأرض أربعين ليلة فيمر على الأرض كلها ؟ سرعته كالغيث " أى المطر " استدبرته الريح )) ...
يعنى يمر فى كل أرجاء وأنحاء الأرض .
 




ثم قال الحبيب :

(( يأتى الدجال على قوم فيدعوهم فيؤمنون به ويستجيبون ، فيأمر السماء فتمطر ، والأرض فتنبت ، فتروح عليهم سارحتهم أطول ماكانت ذراً وأسبغه ضروعاً وأمده خواصر)).

ثم ينطلق الدجال إلى قوم آخرين فيقول لهم ..أنا ربكم فيقولون :لا ويكذبونه .

يقول المصطفى : (( ويمر بالخربة فيقول لها : أخرجى كنوزك فتتبعه كنوزها كيعاسيب النحل " أى جماعات النحل " ))

فتنة رهيبة !!

ثم تزداد الفتنة !!!

يقول النبى ثم يدعوا رجلا ممتلئا شبابا ، فيضربه بالسيف ، فيقطعه جزلتين ، فيمشى الدجال بين القطعتين أمام الناس ويقول للشاب قم فيستوى الشاب حيا بين يديه !!.

وفى رواية أبى سعيد الخدرى فى صحيح مسلم يقول المصطفى : (( فيخرج إليه شاب فتلقاه المسالح ، مسالح الدجال ( أى أتباعه من اليهود الذين يحملون السلاح ) فيقولون له : أين تعمد ؟

فيقول : إلى هذا الذى خرج ( أى إلى الدجال ) فيقولون له أولا تؤمن بربنا ؟ … فيقول : ما بربنا خفاء ، أى لو نظرت إلى الدجال سأعرفه !

فيقولون : اقتلوه ، فيقولوا بعضهم لبعض : أو ليس قد نهانا ربنا أن نقتل أحداً دونه ، فينطلقون بهذا الرجل المؤمن إلى الدجال ، فإذا نظر المؤمن إليه قال : أيها الناس ! هذا المسيح الدجال الذى ذكره لنا رسول اللـه يقول المصطفى : (( فيأمر الدجال به فيشبح ، فيقول : خذوه وشجوه ، فيوسع ظهره وبطنه ضربا ، قال : فيقول : أما تؤمن بى ؟ فيقول : أنت المسيح الكذاب ؟ قال : فيؤمر به فينشر بالمنشار من مفرقه حتى يفرق بين رجليه ، قال : ثم يمشى الدجال بين القطعتين ،: ثم يقول له: قم ، فيستوى قائما ، قال : ثم يقول له : أتؤمن بى ؟ فيقول : ما ازددت فيك إلا بصيرة ؟ قال : ثم يقول : يا أيها الناس : إنه لا يفعل بعدى بأحد من الناس ، قال : فيأخذه الدجال ليذبحه فيجعل ما بين رقبته إلى ترقوته نحاسا ، فلا يستطيع إليه سبيلا ، قال : فيأخذ بيديـه ورجليه فيقذف به ، فيحسب الناس أنما قذفه فى النـار وإنما ألقى فى الجنة )) فقال رسول اللـه : (( هذا أعظم الناس شهادة عند رب العالمين ))






البقاع التي لا يطؤها الدجال ولا يدخلها

قال الشيخ الفاضل هشام العارف المقدسي في مقالة له بعنوان : (الصحيح المستقصى في فضائل المسجد الأقصى):
قال – حفظه الله تعالى - :
( ذِكر أن المسجد الأقصى لا يدخله الدجال "مسيح الضلالة"
عن مجاهد قال :
كنا ست سنين علينا جنادة بن أبي أمية ؛ فقام فينا فخطبنا ، فقال :
أتينا رجلا من الأنصار من أصحاب رسول الله – صلى الله عليه وسلم - ، فدخلنا عليه ، فقلنا : حدثنا ما سمعتَ من رسول الله -صلى الله عليه و سلم- ولا تحدثنا ما سمعت من الناس ، فشددنا عليه(وفي رواية: ولا تحدثنا عن غيره وإن كان مصدقا).
فقال: قام رسول الله -صلى الله عليه و سلم- فينا فقال: أنذرتكم المسيح(وفي رواية: أنذرتكم الدجال ثلاثا ، فإنه لم يكن نبي قبلي إلا أنذره أمته ، وإنه فيكم أيتها الأمة ، وإنه جعد أدم) وهو ممسوح العين(وفي رواية: أعور عينه اليسرى)- قال: أحسبه قال: اليسرى- يسير معه جبال الخبز وأنهار الماء ، (وفي رواية: معه جنة ونار ، فناره جنة ، وجنته نار ، وإنه يمطر المطر ، ولا ينبت الشجر ، وأنه يسلط على نفس فيقتلها ثم يحييها ولا يسلط على غيرها) علامته يمكث في الأرض أربعين صباحا ، يبلغ سلطانه كل منهل ، لا يأتي أربعة مساجد: الكعبة ، ومسجد الرسول ، والمسجد الأقصى والطور ، ومهما كان من ذلك فاعلموا أن الله -عز و جل- ليس بأعور ، وقال ابن عون: وأحسبه قد قال: يسلط على رجل فيقتله ثم يحييه ولا يسلط على غيره).
أخرجه أحمد في المسند ، وإسناده صحيح على شرط الشيخين.
قلت(علي الفضلي) وقال الشيخ شعيب الأرنؤوط : إسناده صحيح .


عن محجن بن الأدرع : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خطب الناس فقال :
( يوم الخلاص وما يوم الخلاص ؟ يوم الخلاص وما يوم الخلاص ؟ يوم خلاص وما يوم الخلاص ؟ ) ( ثلاثا ) فقيل له : وما يوم الخلاص ؟ قال :
( يجيء الدجال فيصعد أحدا فينظر المدينة فيقول لأصحابه : أترون هذا القصر الأبيض ؟ هذا مسجد أحمد . ثم يأتي المدينة فيجد بكل نقب منها ملكا مصلتا فيأتي سبخة الجرف فيضرب رواقه ثم ترجف المدينة ثلاث رجفات فلا يبقى منافق ولا منافقة ولا فاسق ولا فاسقة إلا خرج إليه فذلك يوم الخلاص
)
أخرجه أحمد وحنبل والحاكم وقال صحيح على شرط مسلم






وسأختم حديثى عن فتنة الدجال بحديث عجيب رواه مسلم وأبو داود والترمذى وغيرهم من حديث تميم الدارى رضى اللـه عنه من حديث فاطمة بنت قيس عن تميم الدارى .

من حديث فاطمة بنت قيس رضى اللـه عنها قالت : سمعت منادى رسول اللـه ينادى :

" الصلاة جامعة فخرجت إلى المسجد فصليت مع رسول اللـه ، وكنت فى النساء التى تلى ظهور القوم فلما قضى الرسول صلاته جلس على المنبر وهو يضحك فقال ( أيها الناس ليلزم كل إنسان مصلاه )) ثم قال (( أتدرون لم جمعتكم ؟ )) قالوا : اللـه ورسوله أعلم .

فقال رسول اللـه :

(( أما إنى واللـه ما جمعتكم لرغبة ولا لرهبة ولكن جمعتكم لأن تميما الدارى كان رجلا نصرانياً فجاء فبايع وأسلم وحدثنى حديثا وافق الذى كنت أحدثكم عن المسيح الدجال ، حدثنى أنه ركب فى سفينة بحرية مع ثلاثين رجلا من لخم وجزام " قبيلتان عربيتان مشهورتان " فلعب بهم الموج شهرا فى البحر ثم أرفؤوا إلى جزيرة فى البحر حتى مغرب الشمس ، فجلسوا فى أقرب السفينة فدخلوا جزيرة فلقيتهم دابة أهلب كثير الشعر لا يدرون ما قبله من دبره ، فقالوا : ويلك ، من أنت ؟ قالت : أنا الجساسة ، قالوا : وما الجساسة ، قالت : أيها القوم انطلقوا إلى هذا الرجل فى الدير فإنه إلى خبركم بالأشواق ، فلما سمت لنا رجلا فرقنا منها أن تكون شيطانه ، قال : فانطلقنا سراعا حتى دخلنا الدير ، فإذا أعظم إنسان رأيناه قط خلقا ، وأشده وثاقا ، مجموعة يداه إلى عنقه ، ما بين ركبتيه إلى كعبيه بالحديد ، قلنا : ويلك ما أنت ؟ قال : قد قدرتم على خبرى ، فأخبرونى : ما أنتم ؟ قالوا : نحن أناس من العرب ، ركبنا فى سفينة بحرية ، فصادفنا البحر حين اغتلم ، فلعب بنا الموج شهرا ، ثم أرفأنا إلى جزيرتك هذه ، فجلسنا فى أقربها فدخلنا الجزيرة فلقيتنا دابة أهلب كثير الشعر لا ندرى ما قبله من دبره من كثرة الشعر فقلنا : ويلك ما أنت ؟ فقالت : أنا الجساسة ، قلنا : وما الجساسة ؟ قالت : اعمدوا إلى هذا الرجل الذى فى الدير فإنه إلى خبركم بالأشواق فأقبلنا إليك سراعا ، وفــزعنا منها ، ولم نأمن أن تكون شيطانة ، فقال : أخبرونى عن بيسان قلنا : وعن أى شأنها تستخبر ؟ قال : أسألكم عن نخلها هل يثمر ؟ قلنا له: نعم ، قال : أما إنه يوشك أن لا يثمر ، قال : أخبرونى عن بحيرة طبرية، قلنا : عن أى شأنها تستخبر ؟ قال : هل فيها ماء ؟ قالوا هى كثيرة الماء ، قال : أما إن ماءها يوشك أن يذهب ، قال : أخبرونى عن عين زغر، قالوا : عن أى شأنها تستخبر ؟ قال : هل فى العين ماء ؟ وهل يزرع أهلها بماء العين؟ قلنا له : نعم ، هى كثيرة الماء ، وأهلها يزرعون من ماءها ، قال : أخبرونى عن نبى الأميين ، ما فعل ؟ قالوا : قد خرج من مكة ونزل يثرب ، قال : أقاتله العرب ؟ قلنا : نعم ، قال : كيف صنع بهم ؟ فأخبرناه أنه قد ظهر على من يلية من العرب وأطاعوه ، قال لهم : قد كان ذلك ؟ قلنا : نعم ، قال أما إن ذاك خيرا لهم أن يطيعوه ، وإنى مخبركم عنى ، أنا المسيح ، وإنى أوشك أن يؤذن لى فى الخروج ، فسأخرج فأسير فى الأرض ، فلا أدع قرية إلا هبطتها فى أربعين ليلة ، غير مكة وطيبة فهما محرمتان على كلتاهما ، كلما أردت أن أدخل واحـدة ، أو واحدا منهما ، استقبلنى ملك بيده السيف صلتا يصدنى عنها ، وإن على كل نقب منها ملائكة يحرسونها )) قالت : قال رسول اللـه : وطعن بمخصرته فى المنبر (( هذه طيبة .. هذه طيبة )) يعنى : المدينـة (( ألا هل كنت حدثتكم عن ذلك ؟ )) فقـال النـاس : نعم ، قال : (( فإنه أعجبنى حديث تميم لأنه وافق الذى كنت حدثتكم عنه وعن المدينة ومكة ، ألا إنه فى بحر الشام أو بحر اليمن ، لا بل من قبل المشرق ، ما هو ؟ من قبل المشرق ما هو ؟ ، وأومأ بيده إلى المشرق ))قالت : فحفظت هذا من رسول اللـه .







هذا قليل من كثير ، فلا زال هناك الكثير عن فتنة الدجال ، فقد أجملت لكم ما يسر اللـه عز وجل ، لنقف على خطورة هذه الفتنة .

وهناك سؤال لابد أن يطرح فى هذا المجال ألا وهو

هل سيقتل الدجال ؟! ومن الذى سيقتله ؟ !!!

نعم ... أبشروا سيقتل الدجال وسيقتله عيسى بن مريم عليه وعلى نبينا أفضل الصلاة والسلام .

روى ابن ماجة فى سننه والحاكم فى المستدرك وصحح الحديث الألبانى من حديث أبى أمامة الباهلى أنه قال :

(( بينما إمام المسلمين يصلى بهم الصبح فى بيت المقدس إذا نزل عيسى بن مريم ، فإذا نظر إليه إمام المسلمين عرفه ، فيتقهقر إمام المسلمين لنبى اللـه عيسى ليصلى بالمؤمنين من أتباع سيد النبين محمد ، فيأتى عيسى عليه السلام ويضع يده فى كتف إمام المسلمين ويقول : لا بل تقدم أنت فصلى فالصلاة لك أقيمت ، وفى لفظ ...فإمامكم منكم يا أمة محمد ويصلى نبى اللـه عيسى خلف إمام المسلمين لله رب العالمين ، فإذا ما أنهى إمام المسلمين ، قام عيسى وقام خلفه المسلمون ، فإذا فتح عيسى باب بيت المقدس ، رأى المسيح الدجال معه سبعون ألف يهودى معهم السلاح ، فإذا نظر الدجال إلى نبى اللـه عيسى ذاب كما يذوب الملح فى الماء ، ثم يهرب فينطلق عيسى وراءه فيمسك به عند باب لد فى فلسطين ، فيقتله نبى اللـه عيسى ويستريح الخلق من شر الدجال )) .





ما السبيل إلى النجاة ؟

من كلام سيد الرجال محمد ابن عبد اللـه حتى تطمئن قلوبكم وتستريح ، ثبتكم اللـه .

ففى الحديث الذى رواه ابن ماجة فى سننه والحاكم فى مستدركه وصححه الألبانى .

قال صلى اللـه عليه وسلم : (( من حفظ عشر آيات من سورة الكهف عصم من فتنة الدجال )).

وفى لفظ (( من حفظ عشر آيات من أوائل سورة الكهف عصم من فتنة الدجال )) .

وفى لفظ (( من حفظ عشر آيات من أواخر سورة الكهف عصم من فتنة الدجال )) .


لكننى لا أجد لك وأجل وأعظم و أكبر وأشرف سبل النجاة أن ُتوحد اللـه جل وعلا وتعرف معنى كلمة.. " لا إله إلا اللـه " ..

فهذا هو أصل الأصول وبر الأمان لكل مؤمن يريد الأمان حقا فى الدنيا والآخرة.

ألم يقل لك المصطفى بأنه لا يقرأ كلمة كافر بين عينى الدجال إلا مؤمن " موحد " للكبير المتعال

واعلموا يقينا بأن الإيمان ليس كلمة يرددها لسانك فحسب .. بل الإيمان قول باللسان وتصديق بالجنان " يعنى القلب "... وعمل بالجوارح والأركان ...

ولابد أن تعلم أن أركان الإيمان ... أن تؤمن باللـه وملائكته ، وكتبه ، ورسوله ، واليوم الآخر ، والقدر خيره وشره فلا بد لك من الآن أن نصحح إيماننا باللـه جل وعلا وتحقق الإيمان يقينا.

وقد قال الحسن : ليس الإيمان بالتمنى ولا بالتحلى ، ولكن الإيمان ما وقر فى القلب وصدقه العمل ، فمن قال خيراً وعمل خيراً قبل منه ومن قال خيراً وعمل شراً لم يقبل منه .


قال اللـه تعالى :

(إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللـه ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلائِكَةُ أَلا تَخَافُوا وَلا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ(30)نَحْنُ أَوْلِيَاؤُكُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَشْتَهِي أَنْفُسُكُمْ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَدَّعُونَ(31)نُزُلا مِنْ غَفُورٍ رَحِيمٍ ) فصلت


قال اللـه تعالى :

(إِنَّ الَّذِينَ ءَامَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ كَانَتْ لَهُمْ جَنَّاتُ الْفِرْدَوْسِ نُزُلا(107)خَالِدِينَ فِيهَا لا يَبْغُونَ عَنْهَا حِوَلا(108)قُلْ لَوْ كَانَ الْبَحْرُ مِدَادًا لِكَلِمَاتِ رَبِّي لَنَفِدَ الْبَحْرُ قَبْلَ أَنْ تَنْفَدَ كَلِمَاتُ رَبِّي وَلَوْ جِئْنَا بِمِثْلِهِ مَدَدًا(109)قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَمَنْ كَانَ يَرْجُوا لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلا صَالِحًا وَلا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا ) الكهف




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

بصمةالزوار
بارك الله فيكم