ربط الله تعالى بين صفتين عظيمتين في كتابة الكريم ألا هما
الصبر والشكر
فالصوم مدرسة نتعلم الصبر على الشهوات والنزوات ثم الشكر على هذه النعمة كما نصت عليه الاية الكريمة
وقال علي بن طالب الصبر مطية لا تكبو
وقال الحسن الصبر كنز من كنوز الجنة لايعطه الله إلا لعبد كريم عنده
وقد روجه ابن ماجه "إن الصوم نصف الصبر".
وقال أبو عبيد: الصوم هو الصبر.
فيا أصاحب الإرادة والعزيمة القوية قد يأتيكم من يغضبكم في غير رمضان
وقد تغضبون لذلك
ولكن في رمضان يأتيكم من صنوف الناس الكثير ومع ذلك تكظمون غيظكم
كل هذا حرصاً على تحقيق المبدأ السامي والعظيم ألا وهو "التقوى"
فهلا جعلتم هذه الإرادة الصلبة والعزيمة القوية إلى جميع حياتكم كُلِها فتكونون مستقيمين حقاً ، في سلوككم الباطن والظاهر
وفي تعاملكم الحسن في بيتكم وفي مدرستكم ومع والديكم وفي مجتمعكم
إن هذا الشهر فرصة عظيمة لكم أن تحققوا ذلك وثقوا بأنكم أهل لذلك.
ولقد أمرنا الله تعالى بالشكر على نعمه ظاهرها وباطنها
ومتى ذهب أحدهما ذهب الاخر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
بصمةالزوار
بارك الله فيكم