الجمعة، 18 مارس 2011

الصيام وآدابه




الصيام وآدابه
تعريفه لغةً :
مصدر صام يصوم ، ومعناه الإمساك والكف والترك ، قال تعالى: ( إنيّ نذرت للرحمن صوماً فلن أكلم اليوم إنسياً ) ، ومعنى صوما في الآية أي إمساكاً عن الكلام .

شرعاً :

التعبد لله بالإمساك عن المفطرات من طلوع الفجر الثاني إلى غروب الشمس .

حكمه
أحد أركان الإسلام العظيمة، لقول النبي -صلى الله عليه وسلم- "بني الإسلام على خمس: شهادة أن لا إله إلا الله،
وأن محمداً رسول الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وصوم رمضان، وحج البيت الحرام"
متفق عليه


أن للصيام حكم عظيمة ، ومزايا كثيرة ، فمن هذه الحكم :

1_ يورث التقوى .

2_ يذكر الفقراء والمساكين .

3_ يذكر المسلم نعمة الله عليه .

4_ شكر نعمة الله تعالى .

5_ يضيق مجاري الشيطان .

6_ العديد من المصالح الصحية : " صوموا تصحوا " .

فوائد الصيام :
يضبط النفس ويطفئ شهوتها حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج ، ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء " متفق عليه .


· يبعث في الإنسان الرحمة والإحسان على الفقراء.

· يقي الجسم العديد من الأمراض ، وينقي الجسم من الفضلات الرديئة

· يربي النفس على الحلم والأناة ، وكبت النفس ، وترويضها ، ويربي النفس أيضاً على الصبر وحسن الخلق

· تهذيباً للنفس ، وتطهيرها من الأخلاق السيئة ، وتعويدها على الطاعات ، وفعل الخيرات ، فالصيام جُنة .

· جعل القلب والذهن خاليان ، فيرق القلب عند سماع القرآن وعند سماع المواعظ.

· يضيق مجاري الدم ، التي هي مجاري الشيطان من بن آدم ، فإن الشيطان يجري من بن آدم مجرى الدم ، فبذلك تسكن بالصيام وساوس الشيطان.

· تقوى الله عز وجل ، قال تعالى : { يا أيها الذين أمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون }

· يعود المسلم على التقليل من الطعام والشراب حتى يتسنى للمسلم قيام ما تيسر له من الليل ، وقراءة ما تيسر من كتاب الله عزوجل .

فضائل الصيام

1-الصوم جنة

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " الصيام جنة يستجن بها العبد من النار " رواه أحمد

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ما من عبد يصوم يوما في سبيل الله إلا باعد الله بذلك وجهه عن النار سبعين خريفا " . رواه البخاري

2- الصوم يدخل الجنة

فعن أبي أمامة رضي الله عنه قال قلت: "يارسول الله دلني على عمل أدخل به الجنة قال عليك بالصوم لا مثل له" . رواه النسائي

3- الصائم يوفى أجره بغير حساب وللصائم فرحتان وخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: قال الله كل عمل بن آدم له إلا الصيام فإنه لي وأنا أجزي به ,
الصيام جُنة فإذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث ولا يصخب فإن سابه أحد أو قاتله فليقل: إني امرؤ صائم , والذي نفسي بيده لخلوف فم الصائم
أطيب عند الله من ريح المسك للصائم فرحتان يفرحهما ، إذا أفطر فرح بفطره ، وإذا لقي ربه فرح بصومه.
رواه البخاري ومسلم

4- الصيام والقرآن يشفعان للعبد
عن بن عمر رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " الصيام والقرآن يشفعان للعبد يوم القيامة ،
يقول الصيام : أي رب منعته الطعام والشهوة فشفعني فيه ، ويقول القرآن : أي رب ، منعته النوم بالليل فشفعني فيه ، قال : فيشفعان " .
رواه أحمد

5- الريان للصائمين
عن سهل بن سعد رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " إن في الجنة باباً يقال له : الريان ، يدخل منه الصائمون يوم القيامة ،
لايدخل منه أحد غيرهم ، يقال : أين الصائمون ؟ فيقومون فيدخلون ، فإذا دخلوا أغلق فلم يدخل منه أحد "
.
رواه البخاري ومسلم


آداب الصيام :

· أن يصوم المسلم في الوقت المحدد شرعاً ، فلا يتقدم عليه ولا يتأخر عنه ، قال صلى الله عليه وسلم : " إذا رأيتم الهلال فصوموا ، وإذا رأيتموه فأفطروا " متفق عليه

· تأخير السحور إن لم يخش طلوع الفجر الثاني ، قال صلى الله عليه وسلم : " لا تزال أمتي بخير ما أخروا السحور وعجلوا الفطور " .

· تعجيل الفطر إذا تحقق غروب الشمس ، قال صلى الله عليه وسلم : " لا يزال الناس بخير ما عجلوا الفطر " متفق عليه .
· أن يفطر على رطب ، فإن لم يجد فعلى تمر ، لأنه صلى الله عليه وسلم : " كان يفطر على رطبات قبل أن يصلي ،
فإن لم تكن فعلى تمرات ، فإن لم تكن تمرات حسا حسوات من ماء "
أخرجه أبوداود والترمذي .


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

بصمةالزوار
بارك الله فيكم