الأربعاء، 2 مارس 2011

الغاية الشريفة والثمرة العظيمة




الغاية الشريفة


والثمرة العظيمة


و الجنة هي الثمرة العظمى له


الا هو


الجهاد في سبيل الله تعالى






أعد الله عز وجل فيها لأهلها من الرضوان والنعيم المقيم


قال الله تعالى



 وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ


ال عمران 169


**********************


وقال الله تعالى




فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ


ال عمران 170


********************


وقال الله تعالى


يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ


ال عمران 171



و قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( انتدب الله لمن خرج في سبيله لا يخرجه إلا إيمان بي وتصديق برسلي أن أرجعه بما نال من أجر أو غنيمة أو أدخله الجنة ولولا أن أشق على أمتي ما قعدت خلف سرية ولو ددت أني أقتل في سبيل الله ثم أحيا ثم أقتل ثم أحيا ثم أقتل ) أخرجه البخاري والنسائي






 
الجهاد


تعريف الجهاد


هو بذل الوسع وهو القدرة في حصول الحق ودفع ما يكرهه الحق


وقال ابن تيمية رحمه الله (أن الجهاد حقيقة الاجتهاد في حصزل ما يحبه الله من الأيمان والعمل الصالح ومن دفع ما يبغضه الله من الكفر والفسوق والعصيان)


من كتاب العبودية


ويقول ابن القيم رحمه الله سمعت شيخنا يقول ( جهاد النفس والهوى أصل جهاد الكفار والمنافقين فإنه لا يقدر على جهادهم حتى يجاهد نفسه وهواه أولا حتى يخرج إليهم )


من كتاب روضة المحبين





المقصود من الجهاد


يقول ابن تيمية رحمه الله ( فمقصوده _ الجهاد_ إقامة دين الله لا استيفاء الرجل حظظه ولهذا كان ما يصاب به المجاهد في نفسه وماله وأجره فيه على الله فإن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة )


من مجموع الفتاوى لـ ابن تيمية رحمه الله



الأستعداد العسكري


إن الأسلام جاء لإسعاد الناس


وإخراجهم من الظلم والجهل


إلى نور الإسلام العظيم


جاء لإخراجهم من عبادة الأصنام


إلى عبادة الله الواحد الأحد


إلى الدعوة العظيمة





وبالرغم من هذه الدعوة العظيمة


والغاية السامية


إلا ان أمام المجاهدين العراقيل والمصاعب الكثيرة


فلا بد للمسلمين الذين يحملون هذه الغاية السامية بالإعداد والإستعداد وأخذا بالأسباب





الاستعداد للقتال


وينقسم إلى قسمين


1- الاستعداد البشري


2- الاستعداد المادي



 
اولا


الاستعداد البشري


1- الاستعداد الروحي


إن الله تعالى وعد بالنصر لمن ينصره


ويتمثل ذلك بتقوى الله وهجر الذنوب


وكان ابن تيمية رحمه الله يؤكد على هذا المعنى حيث لابد من إحكام العقيدة في النفوس وتربية الناس تربية روحية عظيمة


وابتعادهم عن الشرك ومظاهره المختلفة حتى تستطيع الأمة أن تجاهد في سبيل الله


أما مع وجود ضعف الإيمان والخلل في الاعتقاد والتشويه المختلف في صور العبادة فتكون فكرة المنادة بالجهاد وتطبيقها من الصعوبة بمكان


من مجموع فتاوى ابن تيمية رحمه الله



*****************


2- اجتماع واتفاق السلطان مع الدين


يقول ابن تيمية رحمه الله ( فإذا كان المقصود بالسلطان والمال هو التقرب إلى الله وإنفاق ذلك في سبيله كان ذلك صلاح الدين والدنيا )


من مجموع فتاوى ابن تيمية رحمه الله


*********************


3- تنقية الجيش من العناصر المشبوهة


قال ابن تيمية رحمه الله ( أن من شروط الجندي أن يكون دينا شجاعا وأن يكون مؤمنا بالله ورسوله ولا يرتاب بعد ذلك فإن الله جعل أهل التمكين في أربعة أشياء إقامة الصلاة وإيتاء الوكتة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر )


من مجموع فتاوى ابن تيمية رحمه الله




ثانيا


الاستعداد المادي


1- اللياقة البدنية


وذلك بممارسة الرياضة


****************


2- إجادة فن القتال


يقول ابن تيمية رحمه الله ( ان الاحتراف واجب وذلك عند الحاجة الشديدة كالنساجة والفلاحة والحدادة والتجارة فعلى من يجيدها أن يعمل بها ويبذلها لهم ويبذلها لهم بالقيمة قياسا على الأموال التي يحتاج أليها ويكون بذله فرض كفاية فإن امتنعوا عن العمل بها فـللأمام أن يجبرهم على ذلك )


من مجموع فتاوى ابن تيمية رحمه الله


******************


3- عدم استقالة الجندي المدرب


يقول ابن تيمية رحمه الله ( إذا كان للمسلمين به منفعة وهو قادر عليها لم ينبغ له أن يترك ذلك لغير مصلحة راجحة على المسلمين بل كونه مقدما في الجهاد الذي يحبه الله ورسوله أفضل من التظوع بالعبادة كصلاة التطوع والحج والتطوع والصيام والتطوع والله أعلم )


من مجموع فتاوى ابن تيمية رحمه الله


**************


4- الإنابة في الجهاد


يرى ابن تيمية رحمه الله ( أنه لايجوز لمن وجب عليه الجهاد وجوبا عينيا أن ينيب عنه غيره فيه لا بأجر ولا بغير أجر أما إذا لم يتعين عليه فيجوز له أن ينين عنه غيره فيه سواء كانت هذه الإنابة بأجر أم بغير أجر )



من مجموع فتاوى ابن تيمية رحمه الله



 
الأسلحة المعنوية


1- التعريض ( المعاريض )


المعاريض تسمى الكذب


ولقد أباح ابن تيمية رحمه الله المعاريض عند الحاجة


**********************


2- الحيلة ( المخادعة في الحرب )


قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( الحرب خدعة )


أخرجه أبو داود وصححه الألباني رحمه الله


أجاز ابن تيمية رحمه الله الحيلة في الحرب


واعتبرأن أي سلاح مادي أو معنوي يوقع نكاية وضعفا بالعدو جائز


من مجموع فتاوى ابن تيمية رحمه الله


****************


3- الدعاء


إن الدعاء من الأسلحة العظيمة


وأن الله خلق الأسباب ومسبباتها


فإذا أخذت الأمة بأسباب القوة المادية والمعنوية لا بد لها من اللجوء إلى الله


فالدعاء عند الالتحام وقبله له أثر قوي في نفوس المجاهدين


*********************


4- التكبير


ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه لما أشرف على خيبر قال ( الله أكبر خربت خيبر إنا إذا نزلنا بساحة قوم فساء صباح المنذرين )


أخرجه البخاري ومسلم والترمذي والنسائي


*******************


5- نشيد الحرب


قال ابن تيمية رحمه الله ( وأما الصوت الذي يثير الغضب لله كالأصوات التي تقال في الجهاد من الأشعار المنشدة فتلك لم تكن بآلات وكذلك أصوات الفرح فرخص منها ما وردت به السنه من الضرب بالدف في الأعلاس والأفراح للنساء والصبيان


ولذلك نجد أن قول الشعر في التأليف والتغير يؤثر بحيث يحرك النفوس شهوة ونفرة تحريكا عظيما وإن لم يكن الكلام منطقيا على الحق لكن لأجل تخييل أو تمثيل )


من مجموع فتاوى ابن تيمية رحمه الله


 
عرس الجنوب‏ . . . عبدو الحسنين محمد الخضر



قمْ لأهل الجهادِ قمْ إجلالا


وصلَ الشامَ بالرباطِ وبالخر


عاد في عودةِ الأسيرِ ابتهاج‏


أشرق الحقّ‏ُ ساطعاً في ربانا


في الجنوب الأبيّ‏ِ يولدُ فجر


عاد أبناؤه إليه حجيجاً


واستحمت أرضُ الجنوبِ بنورٍ


وغدت قبلةً، وصارت مزاراً


شكَّكَ المغرضون بالنصرِ يوماً


أسأل الأرضَ عن دماءِ بنيها


كل شبرٍ فيها عليه دماء


كربلاء بها، وذاك حسين‏


برجوع الأحبابِ زادت بهاءً


زادت الأرضُ بالشهيدِ نقاءً


هو بالحقّ‏ِ شاهد وشهيد


ينزعُ الحرُّ للكمالِ فتمضي‏


زغردي أرزةَ الجنوبِ احتفاءً


زغردي للأسيرِ عادَ أبياً


زغردي للشهيدِ يحملُهُ النع


كتبوا فوق جبهةِ الشمس نصراً


وعدَ اللَّهُ ناصريهِ بنصرٍ


يا عروس الجنوبِ وعدك طالا


مَن أسير تعانقُ الشمسُ منه‏


قبَّلَ الأرضَ بعد طولِ غيابٍ‏


بعد يوم التحريرِ قد دَحَرَ الحقّ‏ُ


فَرَدَ النصرُ جانحيهِ وأرخى‏


أشعِلِ الجرحَ يولدُ النصرُ منه‏


أيها الغارسون في الليلِ رمحاً


هاهي القدسُ تستغيثُ، تنادي‏


هي معراجُ أحمد، حرِّروها


توِّجوا نصرَنا بنصرٍ ونصرٍ


بشِّر الغاصبين بالطرد يوماً


قبلنا (بختنصرٍ) قد سباهم‏


فكيان يُبنى على القتلِ والتهجي


هذه خيبر، فأين عليّ‏


أيها المفسدون في الأرض فرُّوا


ما استكان الأحرار يوماً لغازٍ


كلّ‏ُ شبرٍ بأرضنا كربلاء


وَصَلَ النصرُ بالجنوبِ الشّمالا


طوم، بالقدس أحكمَ الاتصالا


فبلادي بأهلِها تتلالا


غمَّسَ الحبّ‏ُ سهلها والجبالا


شمخ الأرزُ فوقه واستطالا


وخفافاً عادوا وعادوا ثقالا


وغدت فتنةً وسحراً حلالا


ومحجاً لنا، وعزَّت منالا


ورأوْهُ، كما أرادوا، مُحالا


كيف روّت جبالها والتلالا


زاكيات تُضفي عليه الجمالا


عاد فيها يباركُ الأبطالا


واخضراراً، ونضرةً، واخضلالا


وسناءً، وعزَّةً، وجلالا


وله في الجنان مجد تعالى‏


روحُهُ حرَّةً تريدُ الكمالا


بأُباةٍ أشاوسٍ، واحتفالا


بجبينٍ عالٍ أحبّ‏َ النضالا


شُ لأرضٍ يحبّ‏ُ فيها الرمالا


رسموهُ على الجباه اختيالا


وأتى النصرُ يحملُ الامالا


جاءَكِ الخاطبون، تيهي دلالا


جبهةً فوقها شذا الصبح سالا


فانتشى النبتُ في الجنوب اختيالا


بيوم الحريّةِ الاحتلالا


في بلادي سكينةً وظلالا


ما بغير التحرير يرضى اندمالا


مزقوه فالليلُ بالظلم طالا


فأعِدّوا إلى اللقاءِ الرجالا


ثم صلّوا بها، ونادوا بلالا


نحن نبغي لنصرنا استكمالا


وأذقهم في طردهم إذلالا


وسنسبي الطغاة سبياً حلالا


ر يَبني، فيما بناه، الزوالا


يخلع الباب يُحدثُ الزلزالا


إن جند الحسين تبغي النزالا


أرضنا اليوم تنبتُ الأشبالا


وعليها الحسين صار المثالا




 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

بصمةالزوار
بارك الله فيكم