الأربعاء، 2 مارس 2011

مهمـــات المحاربين والمـــقـاتلــــين







قال الله تعالى
 " ولا تعتدوا إن الله لا يحب المعتدين "

أي قاتلوا في سبيل الله ولا تعتدوا في ذلك


ويدخل في ذلك ارتكاب المناهي



كما قاله الحسن البصري من المثلة والغلول وقتل النساء والصبيان والشيوخ الذين لا رأي لهم ولا قتال فيهم والرهبان وأصحاب الصوامع وتحريق الأشجار وقتل الحيوان لغير مصلحة



كما قال ذلك ابن عباس وعمر بن عبد العزيز ومقاتل بن حيان وغيرهم



ولهذا جاء في صحيح مسلم عن بريدة أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يقول : " اغزوا في سبيل الله قاتلوا من كفر بالله اغزوا ولا تغلوا ولا تغدروا ولا تمثلوا ولا تقتلوا الوليد ولا أصحاب الصوامع " رواه الإمام أحمد





ولا يقوم الجهاد إلا بتعلم أحكامه وأدابه وحقوقه



ليتهيئ للمسلمين جيشا يرهب المعتدين



ومن هنا وجب تبيان بعض الحقوق






حقوق المحابين و المقاتلين







1-حقوق القتلى
  • التمثيل بالقتلى
يرى ابن تيمية رحمه الله حرمة التمثيل بالقتلى إلا على سبيل القصاص كما إذا فعل العدو بقتلى المسلمين فإن للمسلمين التمثيل بقتلى العدو وإن كان الصبر أفضل من التمثيل




من مجموع فتاوى ابن تيمية رحمه الله


عن بريدة بن الحصيب قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا بعث أميرا على سرية أو جيش إو حاجة أوصاه في خاصة نفسه بتقوى الله تعالى وبمن معه من المسلمين خيرا ثم يقول ( اغزوا باسم الله وفي سبيل الله قاتلوا من كفر ولا تغلوا ولا تغجروا ولا تمثلوا ولا تقتلوا وليدا)






أخرجه كسلم والترمذي وخرجه الشيخ الالباني



  • الأحوال التي يجوز فيها المثلة
  1. معاملة بالمثل
  2. تحقيق مصلحة (التنكيل والموعظة وإلقاء الرعبر)
  • الحكم
( نهينا عن المثلة بعد الظفر وأما قبله فلا بأس بها اختيارا )




حاشية ابن عابدين



2- الإجهاز على الجريح من قتلى العدو






فرق ابن تيمية رحمه الله في جواز الإجهاز على قتلى العدو بحالتين

  • قتال الخوارج ومانعي الزكاة يقاتلون حتى يدخلوا في الشرائع الثابة عن النبي صلى الله عليه وسلم وإذا كان لهم طائفة ممتعنة فإنه يجوز قتا أسيرهم واتباع مدبرهم والإجهاز على جريحهم
  • من البغاة أو الحرابة فهنا لا يجوز الإجهاز على جريحهم





3- تعذيب الإنسان


لا يجيز ابن تيمية رحمه الله تعذيب النفس أو البدن إلا أنه أشترط شروطا لإيقاع التعذيب وليس متروكا للهوى






وهذه الشروط
  • من أجل حق واجب عليه قد امتنع عن أدائه
  • توافر القرائن القوية
  • يكون المتهم من أهل التهمة
4- الدفن




يجب دفن الميت ولو كان كافرا


ودليله حديث أبي طلحة الاأنصاري ( أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر يوم بدر بأربعة وعشرين رجلا من صناديد قريش فجروا بأرجلهم فقذفوا في طوى من أطواء بدر خبيث مخبث بعضهم على بعض ألا ما كان من أمية بن خلف فإنه انتفخ في درعة فملأها فذهبوا يحركوه فتزايل فأقروه وألقوا عليه ما غيبه من التراب والحجارة )


أخرجه البخاري




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

بصمةالزوار
بارك الله فيكم