الأربعاء، 2 مارس 2011

(ولكن يناله التقوى منكم) .. ( ملف شامل لأحكام الأضحية )





أحكام الأضحية


الأضحية من شعائر الإسلام العظيمة، ومن أعظم القربات والطاعات


وهي شعار على إخلاص العبادة لله وحده


وامتثال أوامره ونواهيه ، ومن هنا جاءت مشروعية الأضحية في الإسلام


الأضحية هو ما يذبح من بهيمة الأنعام أيام الأضاحي تقرباً إلى الله -عز وجل-.


الأضحية من العبادات المشروعة في كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وإجماع المسلمين


فقد قال الله تعالى: ( فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ )
 



قال عليه الصلاة والسلام في الحديث المتفق عليه عن البراء بن عازب - رضي الله عنه - قال قال عليه الصلاة والسلام: "من ذبح بعد الصلاة فقد تم نسكه وأصاب سنة المسلمين"


وفي الصحيحين عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: "ضحى النبي صلى الله عليه وسلم بكبشين أملحين ذبحهما بيده وسمى وكبر ووضع رجله على صفاحهما".`
 



الأضحية سنة مؤكدة


لقوله عليه الصلاة والسلام في حديث أم سلمة

(إذا دخلت العشر وأراد أحدكم أن يضحي فلا يمس من شعره وبشره شيئا)رواه مسلم


الحكمة من مشروعيتها


اقتداء بأبينا إبراهيم عليه السلام


واتباعاً لسنة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم


الأضحية عبادة مؤقتة لا تجزأ قبل وقتها على كل حال ولا تجزأ بعده إلا على سبيل القضاء إلى أخرها لعذر.


وأول وقتها بعد صلاة العيد لمن يصلون كأهل البلدان أو بعد قدرها من يوم العيد لمن لا يصلون كالمسافرين وأهل البادية


فمن ذبح قبل الصلاة فشاته شاة لحم وليست بأضحية ويجب عليه ذبح بدلها على صفتها بعد الصلاة.
 


لما روى البخاري عن البراء بن عازب - رضي الله عنه - أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من ذبح قبل الصلاة فإنما هو لحم قدمه لأهله وليس من النسك في شيء".


والأفضل أن يؤخر الذبح حتى تنتهي الخطبتان لأن ذلك فعل النبي صلى الله عليه وسلم قال جندب بن سفيان البجلي - رضي الله عنه - صلى النبي صلى الله عليه وسلم يوم النحر ثم خطب ثم ذبح رواه البخاري.


وينتهي وقت الأضحية بغروب الشمس من آخر يوم من أيام التشريق وهو اليوم الثالث عشر من ذي الحجة فيكون الذبح في أربعة أيام: يوم العيد، واليوم الحادي عشر، واليوم الثاني عشر، واليوم الثالث عشر.

 

 
شروطها


1- أن تكون الأضحية ملكاً للمضحي غير متعلق به حق غيره فلا تصح بما لا يملكه كالمغصوب والمسروق.


2- أن تكون من الجنس الذي عينه الشارع وهو الإبل والبقر والغنم ضأنها ومعزها.


3- بلوغ السن المعتبر شرعاً بأن يكون ثنياً إن كان من الإبل أو البقر أو المعز، وجذعاً إن كان من الضأن

لقول النبي صلى الله عليه وسلم : "لا تذبحوا إلا مسنة إلا أن تعسر عليكم فتذبحوا جذعة من الضأن". رواه مسلم.


4- السلامة من العيوب والعيوب تنقسم إلى قسمين:


‌أ- عيوب تمنع الأضحية وهي المذكورة في حديث البراء بن عازب - رضي الله عنه - قال: قام فينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: "أربع لا تجوز في الأضاحي" وفي رواية: "لا تجزئ: العوراء البين عورها، والمريضة البين مرضها، والعرجاء البين ضلعها، والكسيرةالتي لا تنقي". رواه الخمسة.
ويلحق بهذه الأربع ما كان بمعناها مثل: العمياء التي لا تبصر بعينها، والزمني وهي العاجزة عن المشي لعاهة، ومقطوعة إحدى اليدين أو الرجلين، وما أصابها سبب الموت كالمنخنقة والموقوذة والمتردية والنطيحة وما أكل السبع، والمبشومة، والتي أخذتها الولادة حتى تنجوا منها.




وهذه العيوب المانعة من الأجزاء وهي عشرة: أربعة منها بالنص وستة بالقياس فمتى وجد واحد منها في بهيمة لم تجز التضحية بها لفقد أحد الشروط وهو السلامة من العيوب المانعة من الإجزاء.


‌ب- عيوب مكروهة في الأضحية وهي تسعة


1- العضباء: وهي مقطوعة القرن أو الأذن.


2- المقابلة: وهي التي شقت أذنها من الأمام عرضاً.


3- المدابرة: وهي التي شقت أذنها من الخلف عرضاً.


4- الشرقاء: وهي التي شقت أذنها طولاً.


5- الخرقاء: وهي التي خرقت أذنها.


6- المصفرة: وهي التي تستأصل أذنها حتى يبدو صماخها.


7- المستأصلة: وهي التي ذهب قرنها من أصله.


8- البخقاء: وهي التي بخقت عينها.


9- المشيعة: وهي التي لا تتبع الغنم عجفاً وضعفاً.


عن أم سلمة - رضي الله عنها - أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إذا رأيتم هلال ذي الحجة" وفي لفظ: "إذا دخلت العشر وأراد أحدكم أن يضحي فليمسك عن شعره وأظفاره". رواه مسلم


وفي لفظ لمسلم وأبي داود والنسائي: "فلا يأخذ من شعره وأظفاره شيئاً حتى يضحي" ولمسلم والنسائي وابن ماجه: "فلا يمس من شعره ولا بشرته شيئاً".
أفضل الأضاحي ما كان أسمنه وأكثره لحماً وأغلاه ثمناً. ويستحب للمضحي أن يأكل من أضحيته ويهدي ويتصدق

 

كيفية ذبح الاضحية على هدي النبي صلى الله عليه وسلم


أن تطرح الشاة على جنبها الأيسر مستقبلة القبلة بعد إعداد آلة الذبح الحادة


ثم يقول الذابح: "إني وجهت وجهي للذي فطر السماوات والأرض حنيفاً، وما أنا من المشركين، وإن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين، لا شريك له وبذلك أمرت وأنا من المسلمين"


وإذا باشر الذبح أن يقول: "بسم الله والله أكبر، اللهم هذا منك ولك"


ويجهز على الذبيحة فيقطع في فور واحد حلقومها ومريئها وودجيها".



 
أخطاء تقع عند الذبح


1- حد السكين والبهيمة تنظر.


2- أن يذكي البهيمة بآلة غير حادة وهذا فيه تعذيب للحيوان


3- أن يفعل ما يؤلمها قبل زهوق نفسها. مثل: أن يكسر عنقها أو يبدأ بسلخها أو يقطع شيئاً من أعضائها قبل أن تموت.


4- ومن الأخطاء ما يفعله كثير من الناس من منع البهيمة من تحريك يديها أو رجليها بعد ذبحها ويظن أن ذلك من تمام الذبح وكماله.


5-يظن بعض الناس أنه لابد من الجهر بالنية عند الذبح وأنه إذا لم يجهر بها فإنها لا تجزئ وهذا غير صحيح، فإن الجهر بالنية سنة وليس بواجب.

من سنن الاضحية
ويستحب للمضحي أن يأكل من أضحيته ، ويهدي ، ويتصدق ، والأمر في ذلك واسع من حيث المقدار


لكن المختار عند أهل العلم أن يأكل ثلثاً، ويهدي ثلثاً، ويتصدق بثلث




 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

بصمةالزوار
بارك الله فيكم