الاثنين، 28 فبراير 2011

~~~ 彡 وأقبلتْ ركائبُ العشرِ 彡~~~




الحمد لله، وأشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله سيد الأنام، فصلوات الله وسلامه عليه وعلى آله وصحبه البررة الكرام ومن تبعهم بإحسانٍ إلى يوم الدين.


الحمد لله الذي فرض على عباده حج بيته الحرام، وجعله مكفراً للذنوب والآثام، ورتب عليه جزيل الأجر والإنعام


لقوله صلى الله عليه وسلم: {من حج فلم يرفث، ولم يفسق، رجع من ذنوبه كيوم ولدته أمه } أخرجاه في الصحيحين
عن أبي هريرة رضي الله عنه، وفيهما عنه رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: {والحج المبرور ليس له جزاءٌ إلا الجنة }متفق عليه.


قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أن الحج يهدم ما كان قبله " رواه مسلم.






في هذه الأيام المباركة تشرئب الأعناق، وترنو الأبصار


وتنجذب القلوب، وتتجه الأنظار، وتهوى الأفئدة


وتتطلع النفوس المسلمة إلى هذه البقعة الشريفة التي هيأها الله لعباده


واختارها لتكون عرصاتها محلاً للمناسك






فالحج عبادةٌ من أعظم العبادات، له من الشروط والأركان والواجباتفأدوا هذه الفريضة على وجهها الشرعي، وتذكروا أنكم تؤدون عبادةً من أجل العبادات، وشعيرةً من أعظم الشعائر
قال تعالى: ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ [الحج:32].


فتخلقوا بأخلاق الإسلام، وعاملوا إخوانكم الحجاج معاملة الرفق والسماحة والإيثار، وإياكم واللغو والرفث والفسوق والجدال والإيذاء قولاً وفعلاً، وتجردوا من هوى نفوسكم، وأسر شياطينكم، واستعينوا بالله على إتمام مناسككم فإنه نعم المعين.


قال تعالى: (فَمَنْ فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلا رَفَثَ وَلا فُسُوقَ وَلا جِدَالَ فِي الْحَجِّ)
وقال عليه الصلاة والسلام: "من حج فلم يرفث ولم يفسق رجع كيوم ولدته أمه"صحيح مسلم








كما له من المقاصد والمنافع والحكم والآداب ما ينبغي لكل حاجٍ أن يستشعره؛ ليحصل له برُّ الحج، ويعود بشيءٍ من منافعه وآثاره.......


فأهم المقاصد والغايات، وأعظم الحكم والواجبات، أن يكون الحج منطلقاً لإعلان التوحيد الخالص لله، فلا أنداد ولا شركاء، ولا شفعاء ولا نظراء، وأن يكون مرتكزاً لتجديد دعوة إبراهيم عليه السلام، وسنة محمد صلى الله عليه وسلم، ودعوةً إلى الحنيفية السمحة التي لا تعلق لها إلا بالله وحده، استسلاماً لله، وانقياداً لعقيدة التوحيد، وإذعاناً لطاعة الله ورسوله، وبراءةً من كل مبدأ يخالف نهج الكتاب والسنة، ومن كل عقيدةٍ لم يكن عليها سلف هذه الأمة.


الحج هو أحد أركان الإسلام الخمسة التي بني عليها ؛ لقول النبي يصلى الله عليه وسلم: " بني الإسلام على خمس: شهادة ألا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وصوم رمضان، وحج البيت الله الحرام " متفق عليه.





اللهم بارك لنا في شهر ذي القعدة وبلغنا شهر ذي الحجة


اللهم وفق حجاج بيتك الحرام


اللهم وفقهم وأعنهم في أداء نسكهم يا ذا الجلال والإكرام


اللهم تقبل منهم واجعلهم متبعين لشرعك


مقتدين بنبيك صلى الله عليه وسلم.



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

بصمةالزوار
بارك الله فيكم