الاثنين، 30 مايو 2011

رحلة نور في دوح الأذكار ( أذكار الوضوء ) (2)






بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله ومن والاه، أما بعد:


إن الوضوء من أعظم العبادات وله فضائل عظيمة ، كما أنه من أيسر العبادات وأسهلها
فهو من شعائر الإسلام وعلامة من علامات الإيمان ، وبها يعرف النبي صلى الله عليه وسلم أمته يوم القيامة
وصاحبه قريب من الرحمن جل وعلا ، بعيد عن الشيطان
وبه تكفر الخطايا وتغفر الذنوب ، وتقبل الصلاة والدعاء
فما أسهلها من عبادة وما أعظم أجرها عند الله .
نسأل الله تعالى أن يجعلنا من التوابين وأن يجعلنا من المتطهرين .









إن الوضوء من معالم الإسلام


كما جاء ذلك في حديث جبريل عليه السلام ، فعن عمر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم في سؤال جبريل إياه عن الإسلام ، فقال : " الإسلام أن تشهد أن لا إله إلا الله ، وأن محمدًا رسول الله ، وأن تقيم الصلاة ، وتؤتي الزكاة ، وتحجَّ وتعتمرَ ، وتغتسلَ من الجنابة ، وأن تتم الوضوء ، وتصوم رمضان ، قال : فإن فعلتُ ذلك فأنا مسلم ؟ قال : نعم ، قال : صدقت " رواه ابن خزيمة وصححه الألباني



كما انه شطر الإيمان


عَنْ أَبِي مَالِكٍ الأَشْعَرِيِّ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : "الطُّهُورُ شَطْرُ الإِيمَانِ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ تَمْلأُ الْمِيزَانَ ، وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ تَمْلآَنِ أَوْ تَمْلأُ مَا بَيْنَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَالصَّلاةُ نُورٌ وَالصَّدَقَةُ بُرْهَانٌ وَالصَّبْرُ ضِيَاءٌ وَالْقُرْآنُ حُجَّةٌ لَكَ أَوْ عَلَيْكَ كُلُّ النَّاسِ يَغْدُو فَبَايِعٌ نَفْسَهُ فَمُعْتِقُهَا أَوْ مُوبِقُهَا " رواه مسلم والترمذي



قال النووي : هَذَا حَدِيث عَظِيم أَصْل مِنْ أُصُول الإِسْلام , قَدْ اِشْتَمَلَ عَلَى مُهِمَّات مِنْ قَوَاعِد الإِسْلام .


فَأَمَّا ( الطُّهُور ) فَالْمُرَاد بِهِ الْفِعْل فَهُوَ مَضْمُوم الطَّاء عَلَى الْمُخْتَار وَقَوْل الأَكْثَرِينَ , وَيَجُوز فَتْحهَا كَمَا تَقَدَّمَ , وَأَصْل الشَّطْر النِّصْف , وَاخْتُلِفَ فِي مَعْنَى قَوْله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( الطُّهُورُ شَطْر الإِيمَان )
فَقِيلَ : مَعْنَاهُ أَنَّ الأَجْر فِيهِ يَنْتَهِي تَضْعِيفه إِلَى نِصْف أَجْر الإِيمَان .









وعن أبي مَالِك الأَشْعَرِيَّ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : " إِسْبَاغُ الْوُضُوءِ شَطْرُ الإِيمَانِ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ تَمْلأُ الْمِيزَانَ ، وَالتَّسْبِيحُ وَالتَّكْبِيرُ يَمْلأُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ ، وَالصَّلاةُ نُورٌ ، وَالزَّكَاةُ بُرْهَانٌ ، وَالصَّبْرُ ضِيَاءٌ ، وَالْقُرْآنُ حُجَّةٌ لَكَ أَوْ عَلَيْكَ "

رواه النسائي وصححه الألباني



وقال الله عز وجل : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ وَإِنْ كُنْتُمْ جُنُبًا فَاطَّهَّرُوا وَإِنْ كُنْتُمْ مَرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنَ الْغَائِطِ أَوْ لامَسْتُمُ النِّسَاءَ فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ مِنْهُ مَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ حَرَجٍ وَلَكِنْ يُرِيدُ لِيُطَهِّرَكُمْ وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ )
المائدة/6






الذكر قبل الوضوء
الحديث
الحديث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " لا صلاة لمن لا وضوء له ولا وضوء لمن لم يذكر اسم الله عليه "
رواه أبو داود وابن ماجه وأحمد


فالتسمية في أول الوضوء سنة عند الجمهور، عند جمهور العلماء، وذهب بعض أهل العلم إلى وجوبها مع ــ فينبغي للمؤمن ألا يدعها، فإن نسي أو جهل فلا شيء عليه ووضوؤه صحيح، أما إن تعمد تركها، وهو يعلم الحكم الشرعي، فينبغي له أن يعيد الوضوء احتياطاً له وخروجاً من الخلاف؛ فينبغي للمؤمن أن يجتهد في التسمية عند أول الوضوء، وهكذا المؤمنة، فإن نسي ذلك، أو جهل ذلك فلا حرج.

قال العلامة الدهلوي في " حجة الله البالغة " " وهو نص على أن التسمية ركن أو شرط ويحتمل أن يكون المعنى : لا يكمل الوضوء لكن لا أرتضي مثل هذا التأويل فإنه من التأويل البعيد الذي يعود بالمخالفة على اللفظ "






واختلف العلماء في حكم التسمية في الوضوء .
فذهب الإمام أحمد إلى وجوبها ، واستدل بما رُوي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( لا وُضُوءَ لِمَنْ لَمْ يَذْكُرْ اسْمَ اللَّهِ عَلَيْهِ )
رواه الترمذي وحسنه الألباني في صحيح الترمذي .
انظر : المغني
وذهب جمهور العلماء منهم الأئمة أبو حنيفة ومالك والشافعي ورواية عن الإمام أحمد إلى أن التسمية سنة من سنن الوضوء وليست واجبة .
واستدلوا على عدم وجوبها بأدلة :
1- منها : أن النبي صلى الله عليه وسلم عَلَّمَ رجلاً الوضوءَ فقال له : ( تَوَضَّأْ كَمَا أَمَرَكَ اللَّهُ )
رواه الترمذي وصححه الألباني في صحيح الترمذي .
وهذا إشارة إلى قول الله تعالى : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ )
المائدة/6 .
وليس فيما أمر الله التسمية .
انظر : المجموع للنووي .
وقد روى أبو داود هذا الحديث بلفظ أكمل من هذا ، وأوضح في الدلالة على عدم وجوب التسمية في الوضوء .


فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : إِنَّهَا لا تَتِمُّ صَلاةُ أَحَدِكُمْ حَتَّى يُسْبِغَ الْوُضُوءَ كَمَا أَمَرَهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ فَيَغْسِلَ وَجْهَهُ وَيَدَيْهِ إِلَى الْمِرْفَقَيْنِ وَيَمْسَحَ بِرَأْسِهِ وَرِجْلَيْهِ إِلَى الْكَعْبَيْنِ . . . الحديث .
فلم يذكر النبي صلى الله عليه وسلم التسمية ، مما يدل على عدم وجوبها . انظر : السنن الكبرى للبيهقي .


2- ومنها : أن كثيراً من الذين وصفوا وضوء النبي صلى الله عليه وسلم لم يذكروا فيه التسمية ، ولو كانت واجبة لذُكرت .


وعلى هذا لو توضأ المسلم ولم يسمِ فوضوءه صحيح
غير أنه فَوَّت على نفسه ثواب الإتيان بهذه السنة
والأحوط للمسلم ألا يترك التسمية على الوضوء .



 

الذكر بعد الفراغ من الوضوء



( أشْهَدُ أنْ لا إله إِلاَّ اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيك لَهُ ، وأشْهَدُ أنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ )
رواه مسلم

( اللَّهُمَّ اجْعَلْنِي مِنَ التَوَّابِينَ ، واجْعَلْني مِنَ المُتَطَهِّرِينَ )
رواه الترمذي

( سُبْحانَكَ اللَّهُمَّ وبِحَمْدِكَ ، أشْهَدُ أنْ لا إلهَ إِلاَّ أنْتَ ، أسْتَغْفِرُكَ وأتُوبُ إِلَيْكَ ) .
رواه النسائي


روى مسلم عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : (مَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ يَتَوَضَّأُ فَيُبْلِغُ أَوْ فَيُسْبِغُ الْوَضُوءَ ثُمَّ يَقُولُ : أَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ ، إِلا فُتِحَتْ لَهُ أَبْوَابُ الْجَنَّةِ الثَّمَانِيَةُ يَدْخُلُ مِنْ أَيِّهَا شَاءَ )
رواه مسلم .

زاد الترمذي : ( اللَّهُمَّ اجْعَلْنِي مِنْ التَّوَّابِينَ ، وَاجْعَلْنِي مِنْ الْمُتَطَهِّرِينَ ) .
صححها الألباني في صحيح الترمذي



وأما ( سُبْحانَكَ اللَّهُمَّ وبِحَمْدِكَ ، أشْهَدُ أنْ لا إلهَ إِلاَّ أنْتَ ، أسْتَغْفِرُكَ وأتُوبُ إِلَيْكَ ) .
رواه النسائي






قال الحافظ ابن حجر رحمه الله :

" مَعْنَى الْحَدِيث : أَنَّ كُلّ عَامِل يُدْعَى مِنْ بَاب ذَلِكَ الْعَمَل , وَقَدْ جَاءَ ذَلِكَ صَرِيحًا مِنْ وَجْه آخَر عَنْ أَبِي هُرَيْرَة
" لِكُلِّ عَامِل بَاب مِنْ أَبْوَاب الْجَنَّة يُدْعَى مِنْهُ بِذَلِكَ الْعَمَل "
أَخْرَجَهُ أَحْمَد وَابْن أَبِي شَيْبَة بِإِسْنَادٍ صَحِيح .

وَفِي الْحَدِيث إِشْعَار بِقِلَّةِ مَنْ يُدْعَى مِنْ تِلْكَ الْأَبْوَاب كُلّهَا , وَفِيهِ إِشَارَة إِلَى أَنَّ الْمُرَاد مَا يُتَطَوَّع بِهِ مِنْ الْأَعْمَال الْمَذْكُورَة لَا وَاجِبَاتهَا ، لِكَثْرَةِ مَنْ يَجْتَمِع لَهُ الْعَمَل بِالْوَاجِبَاتِ كُلّهَا , بِخِلَافِ التَّطَوُّعَات فَقَلَّ مَنْ يَجْتَمِع لَهُ الْعَمَل بِجَمِيعِ أَنْوَاع التَّطَوُّعَات .

ثُمَّ مَنْ يَجْتَمِع لَهُ ذَلِكَ إِنَّمَا يُدْعَى مِنْ جَمِيع الْأَبْوَاب عَلَى سَبِيل التَّكْرِيم لَهُ , وَإِلَّا فَدُخُوله إِنَّمَا يَكُون مِنْ بَاب وَاحِد , وَلَعَلَّهُ بَاب الْعَمَل الَّذِي يَكُون أَغْلَب عَلَيْهِ وَاللَّهُ أَعْلَمُ .

وَأَمَّا مَا أَخْرَجَهُ مُسْلِم عَنْ عُمَر " مَنْ تَوَضَّأَ ثُمَّ قَالَ أَشْهَد أَنْ لَا إِلَه إِلَّا اللَّه " الْحَدِيث وَفِيهِ " فُتِحَتْ لَهُ أَبْوَاب الْجَنَّة يَدْخُل مِنْ أَيّهَا شَاءَ " فَلَا يُنَافِي مَا تَقَدَّمَ ، وَإِنْ كَانَ ظَاهِره أَنَّهُ يُعَارِضهُ , لِأَنَّهُ يُحْمَل عَلَى أَنَّهَا تُفْتَح لَهُ عَلَى سَبِيل التَّكْرِيم , ثُمَّ عِنْد دُخُوله لَا يَدْخُل إِلَّا مِنْ بَاب الْعمل الَّذِي يَكُون أَغْلَب عَلَيْهِ كَمَا تَقَدَّمَ , وَاللَّهُ أَعْلَمُ " انتهى "
فتح الباري " .

وقال القرطبي رحمه الله :

" جاء في حديث أبي هريرة : ( إن من الناس من يدعى من جميع الأبواب )
فقيل : ذلك الدعاءُ دعاءُ تنويه وإكرام ، وإعظام ثواب العاملين تلك الأعمال ... ثم يدخل من الباب الذي غلب عليه العمل " انتهى .
"التذكرة"



وقال القاري رحمه الله في "المرقاة" :

" قيل : فيخير إظهارا لمزيد شرفه ، لكنه لا يلهم إلا اختيار الدخول من الباب المعد لعاملي نظير ما غلب عليه من أعماله ، كالريان للصائمين " انتهى .






شرح الحديث

( أشْهَدُ أنْ لا إله إِلاَّ اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيك لَهُ ، وأشْهَدُ أنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ )

رواه مسلم

قوله " أشهد " أي أقر بقلبي ناطقا بلساني لأن الشهادة نطق وإخبار عما في القلب

وأصلها " الشهادة " من شهود الشيئ أي حضوره ورؤيته فكأن هذا المخبر عما في قلبه الناطق بلسانه كأنه يشاهد الأمر بعينه

قوله " لا إله إلا الله " أي لا معبود حق إلا الله تعالى

قوله " وحده " توكيد للإثبات

قوله " لا شريك له " توكيد للنفي

قوله " عبده " وصفه بالعبد لأنه أعبد الناس وأشدهم تحقيقاً لعبادة الله تعالى

قوله " وسوله " وصفه بالرسول لأنه حمل الرسالة العظيمة وهي الإسلام إلى الناس كافة

جزاء من قال هذا الذكر " إلا فتحت له أبواب الجنة الثمانية يدخل من أيها شاء "






شرح الحديث

( اللَّهُمَّ اجْعَلْنِي مِنَ التَوَّابِينَ ، واجْعَلْني مِنَ المُتَطَهِّرِينَ )

رواه الترمذي

قوله " التوابين " جمع تواب وهي صفة مبالغة والتوبة هي الرجوع من معصية الله تعالى إلى طاعة الله تعالى


قال العلماء التوبة واجبة من كل ذنب فإن كانت المعصية بين العبد وبين الله تعالى لا تتعلق بحق آدمي فلها ثلاثة شروط

أحدها: أن تقلع عن المعصية

والثانية : أن يندم على فعلها

والثالثة : أن يعزم ألا يعود إليها أبداً

فإن فقد أحد الثلاثة لم تصح التوبة

وإن كانت متعلقة بآدمي فشروطها أربعة

هذه الثلاثة الأولى وأن يبرأ من صاحبها


ويجب أن يتوب من جميع الذنوب فإن تاب من بعضها صحت توبته عند أهل الحق من ذلك الذنب وبقي عليه الباقي

إن التوبة لابد أن تكون في زمن تقبل فيه فإن تاب في زمن لا تقبل فيه لم تنفعه التوبة

الزمن الذي لا تقبل فيه التوبة هو حين الغرغرة لقوله صلى الله عليه وسلم
" إن الله عزوجل يقبل توبة العبد ما لم يغرغر "
رواه الترمذي

والغرغرة هي وصول الروح الحلقوم وكذلك حين طلوع الشمس من مغربها لقوله صلى الله عليه وسلم
" من تاب قبل أن تطلع الشمس من مغربها تاب الله تعالى عليه "
رواه مسلم


قوله " المتطهرين " جمع متطهر صفة مبالغة والطهارة هي النظافة ورفع الحدث أو إزالة النجس

ولما كانت التوبة طهارة الباطن عن أدران الذنوب والوضوء طهارة الظاهر عن الأحداث المانعة عن التقرب إلى الله تعالى ناسب الجمع بين هذا الحديث وقوله تعالى
" إن الله يحب التوابين والمتطهرين "
البقرة 222







شرح الحديث

( سُبْحانَكَ اللَّهُمَّ وبِحَمْدِكَ ، أشْهَدُ أنْ لا إلهَ إِلاَّ أنْتَ ، أسْتَغْفِرُكَ وأتُوبُ إِلَيْكَ ) .‏

رواه النسائي

قوله " سبحانك اللهم وبحمدك " سبحان اسم أقيم مقام المصدر وهو التسبيح منصوب بفعل مضمر تقديره أسبحك تسبيحا أي أنزهك نتزيها من كل االسوء والنقائص وقيل تقديره أسبحك تسبيحا مقترنا بحمدك

قوله " أستغفرك " أي أطلب مغفرتك

وقوله " أتوب إليك " أي أرجع إليك


جزاء من قال هذا الذكر

" كتب في رق ثم طبع بطابع فلم يكسر إلى يوم القيامة "



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

بصمةالزوار
بارك الله فيكم