♥ [ معاً إلى الـريـ وصوم الهواجر
ــان ] ♥





هل علينا شهر رمضان المبارك لـ العام الثاني على التوالي في فصل الصيف
والكل يعلم ما يحمله شهر الصيف من الحر الشديد
فيجد الصائم معاناة ومشقة وتعب سواءً كان ذلك بالجوع أو العطش أو الحر أو التعب لـ طول النهار
وهذه المشقة ملازمة لـ العبادة
بحيث لا يمكن القيام بهذه العبادة إلا مع هذه المشقة الواقعة
وعلينا أن نعرف أنه كلما زادت المشقة زاد معها الأجر والثواب من الله عز وجل


قال النبي صلى الله عليه وسلم لعائشة رضي الله عنها
"
إن لك من الأجر على قدر نصبك ونفقتك "
رواه الحاكم وصححه الألباني

فلـننظر إلى قول النووي في شرح مسلم
قول رسول الله صلى الله عليه وسلم "
على قدر نصبك " أو قال " نفقتك
"
"
هذا ظاهر أن الثواب والفضل في العبادة يكثر بكثرة النصب والنفقة
والمراد النصب الأذى لا يذمه الشرع وكذا النفقة
"
انتهى كلامه



♥♥♥

إن فضل الصوم لا يخفى على مسلم ومسلمة
لقول الرسول الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم
"
من قام رمضان إيمانا واحتسابا , غفر له ما تقدم من ذنبه
"
متفق عليه
فعلينا أن نتذكر أمور مهمة تتعلق بالصيام وشهر الصيف :-

1- أن نتذكر بأن حر الصيف هو
نفس من أنفاس جهنم

فالرسول صلى الله عليه وسلم يقول
"
اشتكت النار إلى ربها فقالت : رب أكل بعضي بعضا فأذن لب بنفسين :
نفس في الشتاء ونفس في الصيف
فأشد ما تجدون من الحر وأشد ما تجدون من الزمهرير
"
رواه البخاري


♥♥♥

2- عندما نشتهي الماء البارد ونحن عطشا لـ
نتذكر أهل النار
عندما ينادون أهل الجنة
ويقولون "
أَنْ أَفِيضُوا عَلَيْنَا مِنَ الْمَاءِ أَوْ مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّهُ
"
الاعراف 50
نسأل الله يعيذنا من النار

3- الاقتداء بالسلف الصالح حيث كانوا
يكثرون من الصيام في فصل الصيف لعظيم أجره وثوابه عند رب البرية


♥♥♥


4- يقول الله تعالى
"
كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئًا بِمَا أَسْلَفْتُمْ فِي الْأَيَّامِ الْخَالِيَةِ
"
الحاقة 24
فلنحتسب الأجر والثواب من الله عز وجل والصبر على العطش

5- فمن الامور المستحبة وهي جائزة ومستحبة عند أهل العلم لـ التبريد
حيث كان الحبيب المصظفى صلى الله عليه وسلم
يصب على رأسه الماء من الحر أو من العطش وهو صائم
وكان ابن عمر رضي الله عنه
يبل ثوبه وهو صائم بالماء ليخفف من شدة الحر أو العطش