الأربعاء، 6 نوفمبر 2013

كثرة السجود لله تعالى " خصال موجبة لدخول الجنة "




13- كثرة السجود لله تعالى 

عن معدان بن أبي طلحة اليعمري رضي الله عنه قال :
لقيت ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت أخبرني بعمل أعمله يُدخلني الله به الجنة؟
أو قال : قلت بأحب الأعمال إلى الله ؟ فسكت ثم سألته فسكت ثم سألته الثالثة فقال :
سألت عن ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال :" 
عليك بكثرة
السجود لله فإنك لا تسجد لله سجدة إلا رفعك الله بها درجة وحط عنك بها خطئية
 "
قال معدان ثم لقيت أبا الدرداء فسألته فقال لي مثل ما قال لي ثوبان
رواه مسلم

في هذا الحديث بين لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ماذا يحصل للإنسان من الأجر فيما إذا سجد
وهو أنه يحصل له فائدتان عظيمتان :
الاولى : أن الله يرفعه بها درجة ويعني ذلك منزلة عنده
وفي قلوب الناس وكذلك في عملك الصالح يرفعك الله به درجة
الثانية : يحط عنك بها خطئية والإنسان يحصل له الكمال بزوال ما يكره وحصول ما يحب
فرفع الدرجات مما يحبه الإنسان والخطايا مما يكره الإنسان فإذا رفع له درجة
وحظ عنه بها خطئية فقد حصل على مطلوبه ونجا من مرهوبه
شرح رياض الصالحين

عن ربيعة بن كعب الأسلمي رضي الله عنه قال كنت أبيت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم
فأتيه بوضوئه وحاجته فقال لي : "
سل " فقلت أسألك مرافقتك في الجنة
قال : " 
أو غير ذلك " قلت : هو ذاك قال :" فأعني على نفسك بكثرة السجود "
رواه مسلم

كان ربيعة ن كعب الأسلمي ملازما للنبي صلى الله عليه وسلم
يبيت معه ويخدمه ويعد له وضوئه ويجهز له حاجته ويرعى شؤنه
فأراد النبي صلى الله عليه وسلم أن يقدم لخادمهمعروفا لقاء العشرة الطيبة بينهما
وتقديراً لأعماله وجهوده وحرصاً من النبي الكريم صلى الله عليه وسلم منفعة
أصحابة الكرام رضي الله عنهم أجمعين

فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لـ ربيعة سلني فرد ربيعة وطلب " أسألك مرافقتك في الجنة "
فسبحان الله لم يكن همه الدنيا الزائلة الذاهبة ونعيمها الفاني وأنما طلب الأخرة
فهي الباقية ونعيمها هو الابدي فهي التي يجب أن تطلب فما كان جواب الحبيب
المصطفى صلى الله عليه وسلم إلا أن قال "
 فأعني على نفسك بكثرة السجود "

وعلى هذا يقتضي أن كثرة السجود والمحافظة عليها والسجود لله بخشوع وتواضع وإخلاص
كل ذلك يدخل المسلم بسببه جنة ربه



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

بصمةالزوار
بارك الله فيكم