السبت، 26 فبراير 2011

من أجمل الرحلات رحلة العمر (مناسك الحج ) ونصائح هامة ( 7)



معنى التمتع


هو أن يحرم بالعمرة في أشهر الحج في شوال أو في ذي القعدة أو في عشر ذي الحجة ثم يفرغ منها


ثم يهل بالحج في عامه؛ بمعنى أن يأخذ عمرة مستقلة ثم بعد انتهاء العمرة يتحلل من إحرامه؛ يطوف ثم يسعى ثم يقصر ثم يبقى حلالاً قد لبس ثيابه وتطيب وله أن يأتي أهله، ثم بعد ذلك إذا كان ضحى يوم الثامن يهل بالحج فيقول: لبيك حجة، هذا يسمى تمتع.
 






ومعنى الإفراد


أن يقول من ميقاته أو من الميقات الذي مر منه وقد لبس ثياب الإحرام يقول: لبيك حجاً لبيك اللهم لبيك، ويستمر على تلبيته حتى يصل إلى الحجر الأسود فإذا استلمه انقطع من تلبيته ثم يطوف سبعة أشواط ثم بعد ذلك يصلي ركعتين ثم يذهب إلى الصفا والمروة فيسعى بين الصفا والمروة سبعة أشواط على أنه سعي لحجه، ثم بعد ذلك يبقى في إحرامه ولا يجوز له أن يخلعه أو أن يتحلل إلا إذا قلبها إلى عمرة، فيبقى على ذلك حتى يوم العاشر يوم العيد، فإذا رمى جمرة العقبة وحلق أو قصر فقد شرع في التحلل الأول, فإن طاف بعد ذلك فقد تحلل التحلل الثاني, ويكون بذلك قد حج وأكمل حجه ولم يبقى معه أو عليه إلا بعض الواجبات المنوطة به في أيامها؛ يوم العيد أو يوم من أيام التشريق





القارن له حالتان


أن يسوق الهدي أو لا يسوق الهدي؛ أن يشتريه من الميقات أو يأمر أحداً يشتريه له من الميقات أو قبل الميقات في بلده أو غير ذلك, فبمجرد مسيره -أعني به الهدي- من الميقات إلى منى سواءً عن طريقه أو عن طريق وكيله يسمى ماذا؟ قد ساق الهدي.



- الحالة الأولى


وإذا كان معه هدي فيقول: لبيك عمرة وحجة، ويعمل مثل أعمال المفرد بمعنى يستمر على تلبيته حتى ماذا؟ يمس الحجر الأسود فيطوف طواف القدوم سبعة أشواط ثم يصلي ركعتين ثم يذهب إلى الصفا والمروة فيسعى سبعة أشواط على أنه ماذا؟ على أنه سعي لحجه وعمرته جميعاً، على أنه بنيته سعي لحج وعمرة جميعاً فهنا فارق من؟ فارق المفرد، المفرد هذا السعي سعي الحج, أما القارن فسعيه لحجه وعمرته جميعاً، ثم بعد ذلك يبقى في إحرامه ويفعل أفعال النسك؛ يذهب إلى منى ثم إلى عرفات ثم إلى مزدلفة وهو باق على إحرامه وكذا المرأة باقية على إحرامها, ثم بعد ذلك إذا جاء يوم العيد ورمى الحاج جمرة العقبة ثم حلق أو قصر فقد تحلل التحلل الأول، ثم بعد ذلك يتحلل التحلل الثاني



- الحالة الثانية


هو ألا يسوق الهدي بأن يقول: لبيك عمرة وحجة, فيدخل في الحج والعمرة جميعاً وهو بالخيار بين أن يقول عند الميقات: لبيك عمرة وحجة أو يقول: لبيك عمرة ثم يدخل عليه الحج أثناء الطريق، واضح، ويستمر فيطوف ثم بعد الطواف يصلي ركعتين ثم يسعى على أنه سعي لحجه وعمرته جميعاً, ثم يبقى في إحرامه حتى يكون يوم العيد, فإذا رمى جمرة العقبة وحلق أو قصر فقد تحلل التحلل الأول مع بعض الأنساك التي سوف يفعلها مع الوقوف بعرفة ثم مزدلفة وغير ذلك.






أن الدخول في النسك هو شروع في التلبية ,الشروع في التلبية من حين استوائه على راحلته, واستدل على ذلك



بما جاء في الصحيحين من حديث ابن عمر -رضي الله عنهما- أنه قال: (كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إذا استوت به راحلته قائمة عند المسجد أهل بالحج، فقال لبيك اللهم لبيك, لبيك لا شريك لك لبيك, إن الحمد والنعمة لك…)



يدخل المحرم في النسك، هل بعد الصلاة,



بما جاء عند الإمام أحمد وأبو داود والنسائي من حديث أنس أنه قال: (فأهل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بعدما صلى الظهر بالعمرة والحج جميع)



والأقرب والله أعلم: أن الأولى أن الإنسان يلبي إذا ركب سيارته منطلقاً من الميقات الذي حاذاه أو من ميقات بلده أو من الميقات الذي مر عليه, فإنه في الحالة هذه يلبي






لبيك اللهم لبيك, لبيك لا شريك لك لبيك, إن الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك



لبيك اللهم لبيك) معناها لها تفسيران:



التفسير الأول:



لبَّى: مأخوذ من ألب الإنسان في المكان يعني أقام فيه، فكأنه يقول: لبيك الله يعني أنا مقيم على طاعتك وانقياد أمرك مرة بعد مرة، إقامة بعد إقامة. وهذا فيه نوع من الانقياد وإثبات التوحيد لله سبحانه وتعالى.



التفسير الثاني:



معنى لبيك: استجابة لدعاء إبراهيم -عليه السلام-



كما روى الحاكم في مستدركه وقال: صحيح الإسناد ولم يخرجاه, وإن كان في سنده بعض الضعف قال -والقول لابن عباس-: (إن إبراهيم -عليه السلام- لما بنى البيت قال الله له: يا إبراهيم أذِّن، قال: يا رب وكيف يسمعني البعيد؟ قال: أذن وعلي البلاغ، قال: فأذن إبراهيم فقال: يا أيها الناس إن الله كتب عليكم الحج فحجوا، فسمعها من في السماء والأرض, قال ابن عباس: ألا ترى الناس يأتون من أقطار بعيدة يلبون).



وقوله: (لا شريك لك) يعني أنك الواحد الأحد الصمد, لا شريك لك في كمالك سبحانك, ولا شريك لك في أمرك, ولا شريك لك في نهيك, ولا شريك لك في انقيادي لطاعتك، هذا فيه نوع من التوحيد والابتهال لله -سبحانه وتعالى- ما لا يخفى.



ثم يقول: (إن الحمد والنعمة لك والملك) إن العبد إذا قال: إن الحمد والنعمة، فهنا صارت (إن) ابتدائية, فإنك تحمد الله -سبحانه وتعالى- على كل حال تحمده على كل حال فتقول: لا شريك لك، تقف تقول: إن الحمد والنعمة لك والملك يعني فكأنك تحمد ربك في جميع الأشياء؛ في السراء والضراء وفي النعم المسداة إليك






والتلبية مشروعة وقد جاء في فضل التلبية أحاديث منها



ما جاء عند ابن ماجة بسند جيد من حديث سهل بن سعد الساعدي أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: (ما من مسلم يلبي إلا لبى من عن يمينه من حجر وشجر ومدر حتى تنقطع الأرض من هاهنا وهاهن)



ويستحب الإكثار من التلبية



أما الرجال فيشرع في حقهم الإكثار ورفع الصوت, أما المرأة فإنها تسمع رفيقتها ومن هو قريب منها, أما رفع الصوت فليس هو شعار النساء


قال: ﴿فَلاَ تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ﴾ [الأحزاب: 32]



أن التلبية تشرع للحاج مطلقاً، و تستحب استحباباً أكيداً في أمور:



1-(إذا علا نشز) يعني إذا علا مرتفعاً، والنشز هو المكان المرتفع.



2-(أو هبط وادي) يعني نزل.



3-(أو سمع ملبي)



4-(أو فعل محظوراً ناسي) يعني: إذا فعل محظور من محظورات الإحرام ناسياً؛ فإنه يجب عليه أن يستغفر وأن يزيل هذا المحظور وأن يلبي.



5-(أو لقي ركب) يعني الناس في السيارة وهم يمشون فلقوا ركباً آخرين فينبغي لهم أن يلبوا لمَ؟ لأنهم إذا لبوا فإن الآخرين سوف يلبون بتلبيتهم،



وقد قال -صلى الله عليه وسلم-: (من سن في الإسلام سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها بعده لا ينقص ذلك من أجورهم شيء)



6-(وفي أدبار الصلاة) فيشرع للحاج قبل رمي جمرة العقبة إذا سلم من الفريضة أن يلبي فيقول: استغفر الله استغفر الله استغفر الله, اللهم أنت السلام ومنك السلام تباركت يا ذا الجلال والإكرام، ثم يقول: ليبك اللهم لبيك, لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك والملك, لا شريك لك، يقولها مرة أو مرتين أو ثلاث أو أربع ثم بعد ذلك يكمل أوراده التي يقولها بعد أدبار الصلاة.



7-(وبالأسحار) يعني في الليالي المتأخرة من الليل يستحب له أن يلبي.



8-(وإقبال الليل والنهار) يعني قبل غروب الشمس أو حين غروب الشمس وقبل طلوع الفجر وحين طلوع الفجر، وقبل طلوع الشمس وبعدها قليلاً، واضح.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

بصمةالزوار
بارك الله فيكم