الجمعة، 18 فبراير 2011

فضل النبي صلى الله عليه وسلم





إن من واجب المسلمين أن يعرفوا نبيهم الخاتم، ويعلموا قدر هذا الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم


فيتأسوا به، ويتخلقوا بأخلاقه، ويحكموا شرعه، فيجب على جميع الناس الإيمان به , و اتباع شرعه , للفوز بجنات ربهم
قال الله تعالى : ( ومن يطع الله و رسوله يدخله جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها وذلك الفوز العظيم ) النساء


وعن أبي هريرة رضي الله عنه ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( أنا سيد ولد آدم يوم القيامة ، وأول من ينشق عنه القبر، وأول شافع وأول مشفع )) مسلم .


السيد : هو الذي يفوق قومه في الخير


وقيل : هو الذي يُفزع إليه في النوائب والشدائد فيقوم بأمرهم ويتحمل عنهم مكارههم ويدفعها عنهم


فهو سيد ولد آدم في الدنيا والآخرة


ففي يوم القيامة يظهر سؤدده لكل أحد ولا يبقى منازع ولا معاند له ، بخلاف الدنيا فقد نازعه في سيادته ملوك الكفار وزعماء المشركين


وقوله صلى الله عليه وسلم أنا سيد ولد آدم لم يقله فخراً ، بل إنه صرح بنفي الفخر فقال عليه الصلاة والسلام : (( أنا سيد ولد آدم ولا فخر )) الترمذي


وقوله أنا سيد ولد آدم ، قالها لسببين:


الأولى : امتثالاً لأمر ربه سبحانه وتعالى


الثانية : أنه من البيان الذي يجب عليه تبليغه لأمته ليعرفوه ويوقروه ويعتقدوه ويعملوا بمقتضى ذلك الاعتقاد ويوقروه بما تقتضيه مرتبته .


ورسولنا صلى الله عليه وسلم هو أفضل البشر على الإطلاق




وهو أفضل الأنبياء والمرسلين وخاتمهم


قال صلى الله عليه وسلم(( مثلي ومثل الأنبياء من قبلي كمثل رجل بنى بنياناً فأحسنه وأجمله إلا موضع لبنة من زاوية من زواياه فجعل الناس يطوفون به ويعجبون له ويقولون هلا وضعت هذه اللبنة قال فأنا اللبنة وأنا خاتم النبيين )) مسلم


فرسولنا صلى الله عليه وسلم هو الذي يطلب من ربه ويسأله سبحانه يوم القيامة للفصل بين العباد


وهو أول من يُشفع يوم القيامة


فلهذا فهو أفضل الخلائق على الإطلاق


صلوات ربي وسلامه عليه .




وقد فضل الله رسوله محمداً على غيره من الأنبياء بست فضائل كما قال صلى الله عليه وسلم : ( فضلت على الأنبياء بست , أعطيت جوامع الكلم , ونصرت بالرعب , وأحلت لي الغنائم , وجعلت لي الأرض طهوراً و مسجداً , وأرسلت إلى الناس كافة , وختم بي النبيون ) . رواه مسلم


ولما للرسول صلى الله عليه وسلم من فضل عظيم على البشرية


بدعوتها إلى هذا الدين وإخراجها من الظلمات إلى النور


فقد غفر الله له ما تقدم من ذنبه و ما تأخر وأمرنا بالصلاة عليه في حالات كثيرة


فقال سبحانه : ( إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه و سلموا تسليماً ) الأحزاب




وأفضل أولي العزم: محمد صلى الله عليه وسلم خاتم النبيين وإمام المتقين، وسيد ولد آدم صلى الله عليه وسلم، وإمام الأنبياء إذا اجتمعوا، وخطيبهم إذا وفدوا، وصاحب المقام المحمود الذي يغبطه به الأولون والآخرون


وهو صاحب لواء الحمد كما قال عليه الصلاة والسلام( لواء الحمد بيدي وآدم ومن دونه تحت لوائي)


لأن الله عز وجل يفتح عليه من أنواع المحامد والثناء مالم يفتحه على أحد قبله عليه الصلاة والسلام، فيجعل الله لواء يسمى: (لواء الحمد) يعرف به عليه الصلاة والسلام


وهو صاحب الحوض المورود


وقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم عن الحوض أن: (آنيته كعدد نجوم السماء، من شرب منه لم يظمأ بعدها أبداً).


وهو شفيع الخلائق يوم القيامة، وصاحب الوسيلة والفضيلة وهذه منزلة لا تنبغي إلا لعبد، وهو رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقد جاء عنه عليه الصلاة والسلام أن من سأل له الوسيلة حقت له الشفاعة




بعثه الله بأفضل الكتب، وشرع له أفضل شرائع دينه، وجعل أمته خير أمة أخرجت للناس، وجمع له ولأمته من الفضائل والمحاسن ما فرقه فيمن قبلهم


وقال صلى الله عليه وسلم: (أنا أول من تنشق عنه الأرض ولا فخر) الترمذي


أي: أن أول من تنشق عنه الأرض يوم القيامة


وقال صلى الله عليه وسلم: (آتي باب الجنة فأستفتح، فيقول الخازن: من أنت؟ فأقول: أنا محمد صلى الله عليه وسلم، فيقول: بك أمرت أن لا أفتح لأحد قبلك


وفضائله كثير لا يمكن حصرها


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

بصمةالزوار
بارك الله فيكم