الثلاثاء، 3 يوليو 2012

¯`·.★★ أجمل الناس وأعلم الناس وأفصح الناس ¯`·.★★




هو حبرمن أحبار الأمة ، وفقيه العصر ، وإمام التفسيروكان وسيما جميلا وسيما مديد القامه مشربا صفرة صبيح الوجه
له وفرة يخضب بالحناء مهيبا كامل العقل ذكي النفس من رجال الكمال.

انتقل مع أبويه إلى دار الهجرة سنة الفتح ، ولقد صح عنه أنه قال :
(كنت أنا وأمي من المستضعفين أمي من النساء وأنا من الولدان.
وكان منذ طفولته الطاهرة النقية لا يتخلف عن مجلس رسول الله صلى الله عليه وسلم
ولا عن الصلاة خلفه وكان الرسول صلى الله عليه وسلم يرى في ابن عمه
غلاما نجيبا عقله أكبر من سنه ومداركه أوسع من طفولته
فهو لايكاد يسمع آية من كتاب الله حتى يحفظها عن ظهر قلب ،
ولا يكاد يسمع حديثا نبويا حتى يعيه ويستوعبه ،
وكان يجالس الكبار ويستمع إليهم ولذلك كان يزداد كل يوم علما وحكمة وفطنة ،
وينمو وعيا وإحساسا وإدراكا حتى بلغ مرتبة الفتيا وهو في سن الثامنة عشر من عمره .



ولقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم بخبر مولده :
عن ابن عباس ، قال ( حدثتني أم الفضل بنت الحارث قالت:
بينا أنا مارة والنبي صلى الله عليه وسلم في الحجر فقال (
يا أم الفضل)
قلت لبيك يارسول الله قال (
إنك حامل بغلام ) قلت: كيف وقد تحالفت قريش لا يولدون النساء؟
قال (
هو ما أقول لك ، فإذا وضعتيه فأتيني به ) فلما وضعته أتيت به النبي صلى الله عليه وسلم
فسماه عبد الله وألباه بريقه.أي:حنكه قال (
اذهبي به فلتجدنه كيسا) قال فأتيت العباس فأخبرته،
فتبسم، ثم أتى النبي صلى الله عليه وسلم ، وكان رجلا جميلا ، مديد القامه ،
فلما رآه النبي صلى الله عليه وسلم قام إليه فقبل ما بين عينيه ،
وأقعده عن يمينه، ثم قال (
هذا عمي ، فمن شاء فليباه بعمه)
فقال العباس: بعض القول يا رسول الله ، قال (
قال ولم لا أقول وأنت عمي ، وبقية آبائي ، والعم والد )



إنه هو أبو العباس عبد الله ، ابن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم العباس بن عبد المطلب شيبة بن هاشم ،
واسمه: عمرو بن عبد مناف بن قصي بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي
بن غالب بن فهر القرشي الهاشمي المكي الأمير رضي الله عنه.

ولد بشعب بني هاشم قبل الهجرة بثلاث سنين.
ولما توفي الرسول، صلوات الله وسلامه عليه، كان له ثلاث عشرة سنة فقط
.

ومع ذلكفقد حفظ للمسلمين عن نبيهم ألفا وستمائة وستين حديثا
أثبتها البخاري ومسلم فيصحيحيهما .




أمه هي:
أم الفضل لبابه بنت الحارث بن حزن بن بجير الهلالية من هلال بن عامر.

أولاده :

الفضل ومحمد وعبيد الله ماتوا ولا عقب لهم ، أما لبابه فلها أولاد من زوجها علي بن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب ،
وبنته الأخرى أسماء وكانت عند ابن عمها عبد الله بن عبيد الله بن العباس
فولدت له حسنا وحسينا.

طلبه للعلم وتحمله الشدائد في تحصيله:
يقول رضي الله عنه : (لما توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم قلت لرجل من الأنصار :
هلم نسأل أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فإنهم اليوم كثير ، فقال : واعجبا لك يا بن عباس !
أترى الناس يحتاجون إليك، وفي الناس من أصحاب النبي عليه السلام من ترى ؟ فترك ذلك .
وأقبلت على المسألة ، فإن كان ليبلغني الحديث عن الرجل فآتيه وهو قائل ، فأتوسد ردائي على بابه ،
فتسفى الريح على التراب ، فيخرج فيراني ، فيقول: يابن عم رسول الله ! ألا أرسلت إلي فآتيك؟
فأقول :أنا أحق أن آتيك ، فأسألك . قال: فبقى الرجل حتى رآني وقد اجتمع الناس علي: فقال :
( هذا الفتى أعقل مني ).


منهج ابن عباس بالتفسير !!
وكان ابن عباس رضي الله عنه من أشهر مفسري الصحابة، مع أنه كان أصغرهم سناً،وكان من منهج ابن عباس في تفسيره لكتاب الله أن يرجع إلى ما سمعه من رسول الله، وما سمعه من الصحابة،
فإن لم يجد في ذلك شيئاً اجتهد رأيه، وهو أَهْلٌ لذلك، وكان - رضي الله عنه - يرجع أحيانًا إلى أخبار أهل الكتاب،
ويقف منها موقف الناقد البصير، والممحِّص الخبير، فلا يقبل منها إلا ما وافق الحق،
ولا يُعوِّل على شيء وراء ذلك .

فضائله :
ولقد رأى ابن عباس جبريل عليه السلام عند النبي مرتين .
وكان عمر بن الخطاب رضي الله عنه إذا جاءته الأقضية المعضلة قال لابن عباس :
إنها قد طرأت علينا أقضية وعضل فأنت لها ولأمثالها، ثم يأخذ بقوله .
وما كان يدعو أحدا سواه وذلك لحذقه واجتهاده.

وكان يفتي في عهد عمر و عثمان إلى يوم مات.
وعندما نشبت فتنة الخوارج ذهب إليهم عبد الله بن عباس وناقشهم فيما التبس عليهم فهمه ،
وأسفرت المناقشة عن اقتناع عشرين ألفاً منهم ، وعادوا إلى الحق.



مما قيل فيه رضي الله عنه
يقول مسروق : (
كنت إذا رأيت ابن عباس قلت أجمل الناس ، فإذا تحدث قلت أعلم الناس ، فإذا نطق قلت أفصح الناس)

يقول عمر بن الخطاب (
ابن عباس فتى الكهول له لسان سؤول وقلب عقول)

ووصفه مسلم من أهل البصرة، وكان ابن عباس قد عمل واليا عليها للامام عليّ ابن أبي طالب، فقال:
" انه آخذ بثلاث، تارك لثلاث.. آخذ بقلوب الرجال اذا حدّث.. وبحسن الاستماع اذا حدّث..
وبأيسر الأمرين اذا خولف.. وتارك المراء .. ومصادقة اللئام.. وما يعتذر منه"..!!

ويحكى عن عبد الله بن عباس أنه ذهب إلى الرسول صلى الله عليه وسلم وكان جبريل عنده
فقال جبريل للنبي (
إنه حبر هذه الأمة فاستوص به خيرا ) ويقول عبد الله :
(إن النبي كان يربت كتفي ويقول لي : نعم ترجمان القرآن أنت).

وقال ابن مسعود (
نعم ترجمان القرآن ابن عباس)
وقال مجاهدا(
كان ابن عباس إذا فسر الشيء رأيت عليه نورا)
وهذا قليل مما قيل عنه رضي الله عنه وأرضاه


مواقف نادرة تدل على عظيم قدره ومنزلته
كان ابن عباس مع زيد بن ثابت فأراد زيد أن يركب فرسه، فأمسك عبد الله بالركاب،
واستعظم زيد أن يفعل ذلك ابن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم ! فقال: لا تفعل يابن عم رسول الله !
فقال ابن عباس في تواضع المؤمن : هكذا أمرنا أن نفعل بعلمائنا ! فأقبل عليه زيد وقبل يده، وقال هكذا أمرنا أن نفعل مع بأهل بيت نبينا !


وكان لابن عباس منزلة عالية عند عمر بن الخطاب، فكان يحبه ويقدمه على غيره،
ويجلسه مع كبار المهاجرين والأنصار، حتى وجدوا في أنفسهم شيئا من ذلك، وسألوا لم لا يفسح لأبنائنا ما يفسحه لهذا الفتى ؟
وأراد عمر أن يكشف لهم سر هذا التقديم، فسألهم ذات يوم وابن عباس حاضر: ما تقولون في قول الله تعالى
(
إذا جاء نصر الله والفتح ).. وقرأ السورة! فذهبوا يستوحون دلالة النص ، ودلالة الحدث ،
فقال بعضهم : أمر الله نبيه إذا رأى الناس يدخلون في دين الله أفواجا أن يحمده ويستغفره.

ولم يكن ذلك الجواب هو ما أراد عمرا ! فقال: يابن عباس .. تكلم ! قال ابن عباس :
اعلم لله رسوله صلى الله عليه وسلم بهذه السورة متى يموت ، فإذا جاء نصر الله والفتح فهذه آية موته ،
التي أمر إذا رآها أن يسبح بحمد ربه ويستغفره .


بعض مقولات ابن عباس رضي الله عنه:

  • لو أن العلماء أخذوا العلم بحقه لأحبهم الله عز وجل والملائكة والصالحون من عباده ولهابهم الناس لفضل العلم وشرفه.
  • من حلم ساد ومن تفهم ازداد.
  • إياك والكلام فيما يعنيك إذا كان في غير موضعه، ولا تمار سفيها ولا حليما،فان السفيه يؤذيك وإن الحليم يقليك، واذكر أخاك في غيبته بما تحب أن يذكرك به، ودعه مما تحب أن يدعك منه.
  • لا يتم المعروف إلا بثلاثة : تعجيله ، وصغيره عنده ، وستره ، فإنه إذا عجله هيأه ، وإذا صغره عظمه
  • وإذا ستره فخمه إني كنت لأسأل عن الأمر الواحد ثلاثين من أصحاب رسول الله.

مخاطباً أصحاب الذنوب: يا صاحب الذنب لا تأمن عاقبة ذنبك، واعلم أن ما يتبع الذنب أعظم من الذنب نفسه.





وفاته :
عاش ابن عباس ، ينشر نو الدعوة ، ويشرح تعاليم الإسلام ، وكف بصره في أواخر حياته ،
كما أخبر بذلك النبي صلى الله علية وسلم عن موسى عن ميسرة ، أن العباس بعث ابنه عبد الله إلى رسول الله صلى الله علية وسلم في حاجه ،
فوجد عنده رجلاً ، فرجع ولم يكلمه ، فلقي العباس رسول الله صلى الله علية وسلم بعد ذلك ، فقال: أرسلت إليك ابني ،
فوجد عندك رجلاً ، فلم يستطع أن يكلمك ، فقال: يا عم أتدري من ذاك الرجل ؟ قال: لا قال:
ذاك جبريل لقيني ولن يموت ابنك حتى يذهب بصره ويؤتى علماً.


وفي سنة 68هـ توفي ابن عباس البحر ، وكان عمره 71هـ . وكان مرضه ثمانية أيام .
وقال الواقدي وغيره: نزل في قبر عبد الله بن العباس وتولى دفنه علي بن عبد الله ومحمد بن الحنفية
والعباس بن محمد بن عبد الله بن العباس، وصفوان، وكريب، وعكرمة، وأبو معبد مواليه.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

بصمةالزوار
بارك الله فيكم