الأربعاء، 16 فبراير 2011

فأعدوا لمثل هذا اليوم .............سلسلة في رحاب الدار الآخرة (( الصـــــراطـ ))










الصراط





إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ باللـه من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا .
من يهده اللـه فلا مضل له ، ومن يضلل فلا هادى له ،
وأشهد أن لا إله إلا اللـه وحده لا شريك له وأشهد أن سيدنا محمداً عبده ورسوله .
{ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا اتَّقُوا اللـه وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا(70)يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَـالَكُمْ وَيَغْفِـرْ لَكُـمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللـه وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا } الأحزاب



 
أحبتى فى اللـه :
كنا قد أنتهينا في الموضوع السابق مع مشهد الميزان
وإن الحساب لتقرير الأعمال وإن الوزن لإظهار مقدارها ليكون الجزاء بحسبها .
فإذا وزنت الأعمال ، وتقرر الجزاء ، ما بقى إلا أن يلقى كل واحد مصيره
فيأمر الملك جل وعلا أن ينصب الصراط على متن جهنم ليمر عليه الموحدون المتقون المؤمنون الصادقون إلى جنات ونهر فى مقعد صدق عند مليك مقتدر ،
وليمر عليه المشركون والمجرمون الكافرون الجاحدون إلى نار تلظى لا يصلاها إلا الأشقى .
لذا فموضوعنا اليوم بإذن اللـه تعالى هو مشهد الصراط بعد الميزان .
وحتى لا ينسحب بساط الوقت سريعا من بين أيدينا




فسوف نركز الحديث فى هذا الموضوع الخطير فى العناصر التالية :





أولاً : الصراط جسر جهنم وأحوال الناس عليه .
ثانياً : الأمانة والرحم على جانبى الجسر .
ثالثاً : من هو آخر رجل يمر على الصراط ؟











أولاً : الصراط جسر جهنم وأحوال الناس عليه



الصراط لغة :
هو الطريق الواضح المستقيم البين
ومنه قول جرير أمير المؤمنين على الصراط إذا اعوج المورد مستقيم .
والصراط شرعاً : المراد به هنا جسر أدق من الشعر ، وأحد من السيف
كما قال أبو سعيد الخدرى فى صحيح مسلم :
(( الصراط جسر أدق من الشعر وأحد من السـيف يضربه اللـه جل وعلا على ظهر جهنم ليمر عليه المؤمنون إلى جنــات النعيم والمشركون إلى جهنم وبئس المصير ،
فهو قنطرة بين الجنة والنار )) .



قال تعالى : { وَإِنْ مِنْكُمْ إِلَّا وَارِدُهَا كَانَ عَلَى رَبِّكَ حَتْمًا مَقْضِيًّا }
وفى الصحيح قال رسول اللـه : (( والذى نفسى بيده لا يلج النار أحد بايع تحت الشجرة ))
قالت حفصة : فقلت يا رسول اللـه ، أليس اللـه يقول :{ وَإِنْ مِنْكُمْ إِلَّا وَارِدُهَا }
قال : (( ألم تسمعيه قال { ثُمَّ نُنَجِّي الَّذِينَ اتَّقَوْا وَنَذَرُ الظَّالِمِينَ فِيهَا جِثِيًّا } .








والتحقيق العلمى للجميع بين أقوال أهل العلم فى معنى الورود هو أن الورود على النار نوعان .



الأول :
ورود بمعنى الدخول ، وهذا للكافرين والمشركين
كما قال اللـه فى شئن فرعون : { يَقْدُمُ قَوْمَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَأَوْرَدَهُمُ النَّارَ وَبِئْسَ الْوِرْدُ الْمَوْرُودُ }هود



الثانى :
بمعنى المرور على الصراط وهذا لا يكون إلا لأهل الأنوار من المتقين الموحدين
ممن قال فيهم رب العالمين .
قال تعالى{ ثُمَّ نُنَجِّي الَّذِينَ اتَّقَوْا وَنَذَرُ الظَّالِمِينَ فِيهَا جِثِيًّا }
يقول فقالوا يارسول اللـه هل نرى ربنا يوم القيامة ؟
فقال النبى : (( هل تضارون فى القمر ليلة البدر ؟ )) قالوا : لا
فقال النبى : (( هل تضارون الشمس ليس لها سحاب ؟ )) قالوا : لا
فقال النبى : (( فإنكم ترونه كذلك ))
يحشر الناس يوم القيامة فيقول : من كان يعبد شيئاً فليتبعه ،
فمنهم من يتبع الشمس ، ومنهم من يتبع القمر ، ومنهم من يتبع الطواغيت ، وتبقى هذه الأمة فيها منافقوها فيأتيهم اللـه فيقول: أنا ربكم ،
فيقولون : هذا مكاننا حتى يأتينا ربنا ، فإذا جاء ربنا عرفناه ،
فيأتيهم اللـه يقول : أنا ربكم ، فيقولون :
أنت ربنا ؟ فيدعوهم ، ويضرب الصراط بين ظهرانى جهنم ، فأكون أول من تجاوز من الصراط من بأمته ، ولا يتكلم يومئذ أحد إلا الرسل ،
وكلام الرسل يومئذ : اللـهم سلم .. سلم ،
وفى جهنم كلاليب مثل شوك السعدان ،
هل رأيتم شوك السعدان؟ ، غير أنه لا يعلم قدر عظمها إلى اللـه تعالى ،
تخطف الناس بأعمالهم ، فمنهم من يوبق بعمله ، ومنهم من يخردل ، ثم ينجو ، حتى إذا أراد اللـه رحمة من أراد من أهل النار وفى رواية :
فمنهم المؤمن بقى بعمله ، ومنهم المجازى حتى ينجى حتى إذا فرغ اللـه من القضاء بين العباد ، وأراد ان يخرج برحمته من أراد من أهل النار
أمر الملائكة أن يخرجوا من كان يعبد اللـه فيخرجونهم ، ويعرفونهم بآثار السجود ، وحرم اللـه النار أن تأكل أثر السجود فيخرجون من النار -
فكل ابن ادم تأكله النار إلا أثر السجود - فيصب عليهم ماء الحياة ، فينبتون كما تنبت الحبة فى حميل السيل ثم يفرغ اللـه من القضاء بين العباد
فينطلق المنافقون مع أهل الإيمان فيقولون مع المؤمنين :
أنت ربنا...يظنون أنهم يخدعون اللـه!!!
ترى ماذا يحدث ؟!!
 

هنا يلقى اللـه على أهل الموقف ظلمة حالكة السواد لا يستطيع أحد فى أرض الموقف أن يخطو خطوة واحدة إلا بنور .

كما فى صحيح مسلم من حديث عائشة قالت: يارسول اللـه أين يكون الناس حين تبدل الأرض غير الأرض والسموات وبرزوا لله الواحد القهار؟

فقال المصطفى (( يا عائشة هم فى الظلمة دون الجسر ))

وفى لفظ مسلم (( هم على الصراط ))

قال ابن مسعود :

كما فى مسند أحمد ورواه الحاكم وابن حبان وابن أبى حاتم وصححه الألبانى (( فمنهم من يكون نوره كالجبل ، ومنهم من يكون نوره كالنخلة ، ومنهم من يكون نوره كالرجل القائم ، ومنهم من يكون نوره على إبهامه يتقد مرة وينطفأ مرة وهذا أقلهم نوراً ، ومنهم من تحوطه الظلمة من كل ناصية))






تدبروا جيداً هذه الآيات


قال تعالى { يَاأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا تُوبُوا إلى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحًا عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يُكَفِّرَ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيُدْخِلَكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ يَوْمَ لَا يُخْزِي اللَّهُ النَّبِيَّ وَالَّذِينَ ءَامَنُوا مَعَهُ نُورُهُمْ يَسْعَى بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَتْمِمْ لَنَا نُورَنَا وَاغْفِرْ لَنَا إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ } التحريم



وإذا ما أراد المنافقون أن يقتربوا من الصراط سلب اللـه نورهم أو كما قال الضحاك : طفئ نور المنافقين فيتميز أهل النفاق من أهل الإيمان

لذا إذا رأى أهل الإيمان نور المنافقين طفأ على الصراط ، وجل المؤمنون وأشفقوا وهذا معنى قوله تعالى{ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَتْمِمْ لَنَا نُورَنَا وَاغْفِرْ لَنَا إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ } التحريم

حينئذ يرى أهل النفاق فى الظلمات الحالكة أهل الأنوار من أهل الإيمان والتوحيد ينطلقون على الصراط

فينادى أهل الظلمات من أهل النفاق على أهل الأنوار من أهل الإيمان

{ انظرونا نقتبس من نوركم } لا تتركونا فى هذه الظلمات

{ قيل ارجعوا ورائكم فالتمسوا نوراً } هذا من جنس الخداع للمنافقين كما خادعوا اللـه فى الدنيا

هذه هى اللحظات { قِيلَ ارْجِعُوا وَرَاءَكُمْ فَالْتَمِسُوا نُورًا فَضُرِبَ بَيْنَهُمْ بِسُورٍ لَهُ بَابٌ بَاطِنُهُ فِيهِ الرَّحْمَةُ وَظَاهِرُهُ مِنْ قِبَلِهِ الْعَذَابُ (13) ينادونهم ألم نكن معكم قالوا بلى ولكنكم فتنتم أنفسكم وتربصتم وارتبتم وغرتكم الأمانى حتى جاء أمر اللـه وغركم بالله الغرور }

الحديد

{ ينادونهم } أى ينادى أهل النفاق أهل الظلمة الحالكة أهل الإيمان والأنوار

{ ألم نكن معكم } نصلى الجمعات ونحضر الجماعة ونشهد الغزوات ونقف على عرفات ألم نكن معكم نؤدى سائر الواجبات

{ قالوا بلى ولكنكم تربصتم } أى بالحق وأهله والسنة وأهلها وإرتبتم وتشككتم فى البعث والميزان والصراط والنار

{ وغرتكم الأمانى حتى جاء أمر اللـه} حتى فاجأكم الموت وانتقلتم الآن من عين اليقين إلى عين اليقين - أى عيانتم الحقائق بأعينكم -

فرأيتم الميزان ورأيتم الصراط ورأيتم الميزان وغرتكم الأمانى

{ حتى جاء أمر اللـه وغركم باللـه الغرور } .





ثانياً : الأمانة والرحم على جانبى الصراط .

واللـه إنه لمشهد يخلع القلب ، والحديث فى صحيح مسلم من حديث أبى حذيفة بن اليمان وفيه أنه قال : (( وترسل الأمانة والرحم على جانبى الصراط ))


قول الإمام النووى فى شرحه لصحيح مسلم :

وإرسال الأمانة والرحم على جانبى الصراط لتطالب كل من يمر على الصراط بحقها .

هذا يدل على عظيم قدرهما عند ربهما ، الأمانة حمل ثقيل أشفقت السموات والأرض والجبال أن يحملنها وحملها الإنسان قال تعالى : { إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنْسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا } الأحزاب


يقول ابن عباس رضى اللـه عنهما : الأمانة هى الفرائض التى فرضها اللـه على عباده .

يقول أبو العالية : الأمانة هى ما أمرو وما نهو عنه .

يقول الحسن وقوله أبلغ قول : الأمانة هى الدين فالدين كله أمانة .

فالعبادة أمانة بأنواعها كالصلاة والزكاة والصوم والحج ،

وجوارحك أمانة ، ومنصبك وكرسيك أمانة ، والمال عندك أمانة ،

وزوجك وأولادك أمانة ، والعلم وطالب العلم عند العالم أمانة ،

واللـه قد حذرنا من الخيانة فقال جل وعلا :

{ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا لَا تَخُونُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُوا أَمَانَاتِكُمْ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ } الأنفال


وفى صحيح البخارى من حديث أبى هريرة بينما النبى فى مجلس يحـدث القوم جاء أعربى فقال : متى الساعة ؟ فمضى رسول اللـه يحدث

فقال بعض القوم : لم يسمع ما قال فنكر ما قال ،

وقال بعضهم :

بل لم يسمع حتى إذا ما قضى حديثه قال : (( أين أراه السائل عن الساعة؟ ))

قال ها أنا يا رسول اللـه قال: (( إذا ضيعت الأمانة فانتظر الساعة ))

قال كيف إضاعتها؟ قال: (( إذا وسد الأمر إلى غير أهله فأنتظر الساعة ))

وواللـه لقد وسد الأمر إلى غير أهله وتقدم وتطاول الأقذام والتافهون والرويبضات ممن قال عنهم الصادق المصدوق

فى حديثه الصحيح الذى رواه أحمد والحاكم من حديث أبى هريرة:

(( سيأتى على الناس سنوات خدعات يصدق فيها الكاذب ويؤتمن فيها الخائن ويخوت فيها الأمين ))

فالدين كله أمانة واللـه قد حذر من الخيانة ، فالأمانة تقف على جانبى الصـراط تطـالبـكم بحقوقها قبل أن تمروا على الصراط فاللـه اللـه فى الأمانة والرحم .

وما أدراك ما الرحم ...؟! آه ثم آه من تقطيع الأرحام فى هذا الزمان

‍والله لقد رأينا الابن يقطع رحم أبيه وأمه .

إن زارك عمك تقدم له زيارة وإن لم يفعل لا تفعل

وهكذا ليس هذا بصلة للرحم .



صلة الرحم أن تُقْطَعَ فَتَصل ، أن يقطعك أهلك فتصل ، هذه هى الصلة .

اسمع لهذا الحديث المرعب { لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد }

أيها المسلمون يا من تخشون المرور على الصراط اذهب من الآن ضع أنفك فى التراب لله، وقبل يدى أبيك وقبل يدى أمك واذهب إلى أعمامك وعماتك وأخوالك وخالاتك ورحمك ..

وهنا يبدو سؤال مهم :

إذا كانت الأرحام التى ذكرت فيها الاختلاط والمعاصى والضلال فهل يجب علينا أن نقطعها من أجل هذا ‍؟‍

الجواب : الهجر نوعان هجر للدنيا و هجر للآخرة ،

فإن هجرت أرحامك من أجل الدنيا فهذه هى القطيعة المحرمة وهذا هو الهجر المحرم الذى نهاك اللـه ورسوله عنه ، أما إذا هجرت أرحامك من أجل دينك ،

فبوصلهم مثلاً يضعف الإيمان ويرق ، وعندهم المعاصى تؤثر فيك ،

وقد خضت طريق دعوتهم وبذلت لهم النصيحة بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلتهم بالتى هى أحسن عشرات المرات ،

ولكنهم لم يستجيبوا فأنت تهجر هؤلاء خوفاً على دينك وأهلك وأولادك

فهذا هجر قد تؤجر عليه من اللـه جل وعلا واللـه أعلم بنيتك لا تقطع الرحم ، فإن النبى يقول

(( لا يدخل الجنة قاطع )) والحديث فى البخارى ومسلم .





ثالثاً : من هو آخر رجل يمر على الصراط وكيف يكون حاله

من هو آخر رجل يدخل الجنة من أمة الحبيب المحبوب محمد

الجواب :

فى الحديث الجليل الذى رواه الإمام مسلم من حديث عبد اللـه بن مسعود رضى اللـه عنه قال المصطفى :

(( آخر من يدخل الجنة رجل فهو يمشى على الصراط مرة وهو يكبو مرة وتسفعه النار مرة ( أى تلطمه وتضربه ) فإذا جاوزها إلتفت إليها فقال :

تبارك الذى نجانى منك ، لقد أعطانى اللـه شيئا ما أعطاه أحداً من الأولين والآخرين ، فترفع له شجرة ، فيقول : أى رب أدننى من هذه الشجرة أستظل بظلها وأشرب من مائها ، فيقول اللـه تبارك وتعالى :يا ابن آدم لعلى إن أعطيتكها سألتنى غيرها ، فيقول : لا يارب ، ويعاهده أن لا يسأله غيرها ، وربه يعذره لأنه يرى ما لا صبر له عليه ، فيدنيه منها فيستظل بظلها ويشرب من مائها ، ثم ترفع له شجرة هى أحسن من الأولى ، فيقول يارب ، أدننى من هذه لأشرب من مائها ، وأستظل بظلها ولا أسألك غيرها ، فيقول : يا ابن آدم ألم تعاهدنى أنك لم تسألنى غيرها ؟ فيقول : لعلى أن أدنيتك منها أن تسألنى غيرها ، فيعاهده أن لا يسأله غيرها ، وربه يعذره لأنه يرى ما لم صبر له عليه ، فيدنيه منها فيستظل بظلها ويشرب من مائها ، ثم ترفع له شجرة عند باب الجنة هى أحسن من الأولين ، فيقول :أى ربى أدننى من هذه الشجرة لأستظل بظلها وأشرب من مائها ولا أسألك غيرها ، فيقول: يا ابن آدم ألم تعاهدنى أن لا تسألنى غيرها ؟ قال بلى يا رب هذه لا أسألك غيرها ، وربه يعذره لأنه يرى ما لا صبر له عليه ، فيدنيه منها ،فإذا أدناه منها سمع صوت أهل الجنة ، فيقـول :يا رب أدخلنيهـا ، فيقول: يا ابن آدم ما يرضيك منى ، أيرضيك أن أعطيك الدنيا ومثلها معها ؟ قال : يارب أتستهزئ منى وأنت رب العالمين )) ‍‍.

فضحك بن مسعود فقال : ألا تسألونى مما أضحك ؟

قالوا : مما تضحك؟ قال : ضحك رسول اللـه فقالوا : مما تضحك يا رسول اللـه ؟ قال :

(( من ضحك رب العالمين حين قال : أتستهزئ بى وأنت رب العالمين ؟ فيقول : لا استهزئ بك ولكنى على ما أشاء قادر ))






رابعاً : كيف النجاة ؟‍ ‍

النجاة فى كلمات ....

إن اللـه له فى الدنيا صراط ، وإن له فى الآخرة صراط فمن استقام فى الدنيا على صراط اللـه ثبته اللـه فى الآخرة على الصراط ، استقم على صراط اللـه فى الدنيا فأنت حين تصلى تدعو اللـه فى كل ركعة فى صلاتك أن يهديك هذا الصراط

{ اهدنا الصراط المستقيم }

هذا الصراط هو طريق محمد بن عبد اللـه إلزم هذا الصراط واثبت عليه .




اللهم ثبتنا على الطراط



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

بصمةالزوار
بارك الله فيكم